تشهد محافظات مصر العمل على قدم وساق فى أضخم مشروع قومى لتبطين وتأهيل الترع بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبإشراف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنفذه وزارة الموارد المائية والري ويهدف إلى ترشيد وتقليل الفاقد من المياه التي يتم هدرها في الشبكة المائية.
موضوعات مقترحة
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالانتهاء من المرحلة الأولى لتبطين الترع خلال عامين بدلاً من 10، مشدداً على أنه مشروع قومى سوف يخدم المزارع والدولة والمواطنين.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتبطين الترع المتعبة 18 مليار جنيه، وتستهدف تأهيل 7 آلاف كيلومتر من الترع على مستوى محافظات الجمهورية، وتساهم في التحويل من نظم الرى السطحى إلى نظم الرى الحديث لضمان توافر المياه فى الترع.
ووجه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، بمتابعة تنفيذ المشروع طبقاً للبرنامج الزمنى المحدد، نظراً لما يقدمه هذا المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية.
ويبلغ طول شبكة الترع العمومية 33 ألف كيلو متر طولى، حيث تم حصر جميع الترع المتعبة والتى يوجد بها مشكلات فى وصول المياه إلى النهايات ويوجد أيضا انهيارات بالجسور وبلغ الطول الاجمالى لهذه الترع حوالى 7000 كيلو متر طولى والتى تحتاج إلى أعمال التأهيل.
دمياط: 90 مليون جنيه لتبطين 6 ترع كمرحلة الأولى
أكد المهندس نادى جرجس، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى لمحافظتى دمياط وبورسعيد، أنه تم استهداف جميع الترع على مستوى محافظة دمياط لتبطينها ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع والذى يلقى اهتماما شخصيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تبلغ المساحه المستهدفة حوالى 290 كيلو مترا بجميع مراكز المحافظه الخمسة (كفر سعد ودمياط وفارسكور والزرقا وكفر البطيخ) وسيتم العمل بهم على مرحلتين، حيث يجرى حالياً العمل ضمن المرحلة الأولى فى 6 ترع تقريباً على مستوى المحافظة بمساحة تبلغ حوالى 27 كيلو مترا بتكلفة مالية تقدر بحوالى 90 مليون جنيه تقريباً وهم ترع شلبى والطابية بمركز كفر البطيخ وترعة السنانية بمركز دمياط وترعة البنك بمركز كفر سعد وترعتى الزغلوله وفرع الزغلولة 1 بمركز فارسكور وقد اقترب العمل من نهايته فى عدد كبير منهم، حيث نعمل حالياً بنسبة تنفيذ عالية جداً، مشيراً إلى أن باقى الترع المستهدفه سيتم العمل بداخلهم ضمن المرحلة الثانية لهذا المشروع القومى الكبير حيث يتراوح عددها مابين 60 إلى 70 مجرى مائى على مستوى المحافظة.
وأشاد جرجس بالدور الذى تقوم به الحكومة فى توفير الاعتمادات المالية المطلوبة وعلى وجه السرعه من أجل الانتهاء من هذا المشروع الذى كان يعد حلماً فى يوم من الأيام والذى حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي، باهتمامه ورعايته لهذا المشروع العملاق حيث ستحقق استفادة كبيرة عقب تطبين تلك الترع فسيتم وقف تسريب المياه إلى خارجها ويوفر مياه الرى ويزيد من سرعه وصولها لنهايات الترع فى وقت قياسى لينهى بذلك شكاوى الفلاحين فى تلك النقطة، كما أن هذا المشروع العملاق سيوفر نفقات الصيانة السنوية التى تتم داخل تلك الترع، بالإضافة إلى أن ذلك العمل سيساعد فى تغير وتطوير نظام الرى إلى نظام الرى الحديث والذى يتم العمل به حالياً بدلاً من الرى بنظام الغمر وبالتالى سيساعد فى توفير المياه بصورة كبيرة جداً.
البحيرة: 800 مليون جنيه لتبطين 250 كيلو مترا أولية
تمضى محافظة البحيرة بخطوات ناجزة نحو إنهاء أول مشروع قومى رائد لتبطين الترع والمصارف المتعبة وتأهيلها لتقيل الفاقد من مياه الرى وضمان وصولها إلى نهايات المراوى التى كانت تعانى من ضعف المياه وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه لزيادة الإنتاجية الزراعية فى مساحة تناهز نحو مليون فدان فى أوساط الفلاحين والمزارعين بواقع 250 كليو مترا فى المرحلة الأولى بتكلفة تجاوزت 800 مليون جنيه حفاظا على الثروة المائية.
وأكد المهندس حمدى الزقيطى، مدير عام رى غرب البحيرة، أن وزارة الرى تتجه إلى سرعة إنهاء مشروع تبطين الترع المتعبة فى فترة غايتها عامين، حيث يجرى العمل حاليا على قدم وساق فى عدد كبير من ترع ومصارف المحافظة فى مقدمتها ترعة شاهين بكوم حمادة والأفندية بالدلنجات وجرار المعنية بإيتاى البارود والزيانة بدمنهور والفيرانية بحوش عيسى، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تأتى ضمن المرحلة الأولى جازما بأن المشروع القومى يساهم فى تحديث القطاع الزراعى فى البلاد ويساعد فى ترشيد استهلاك المياه نحو 40 % من المواد المائية نظرا تحسبا لتقليل حصة مصر مستقبلا من المصادر النهرية، ولافتا إلى أنه تم تنفيذ نحو 55 % أعمال التكسية والتبطين فى غالبية الترع والمصارف التى تم اختيارها يجرى التنفيذ بها الآن.
وأعرب شاكر الشيمى سكرتير مجلس المياه بهندسة رى المحمودية عن بالغ سعادته لهذا النجاح الكبير فى مشروع التبطين بما يعزز القدرة على وصول المياه لنهايات الترع لتغطى احتياجات جميع المزارعين، لافتا إلى أن أعمال تبطين الترع والمساقى والمراوى تحمى جسور الترع والطرق من الانهيارات وبذلك سيكون لها مردودا اقتصاديا كبيرا فى القرى والكفور التى يتم التنفيذ فيها غير ذلك سيساعد على تحسين الخدمات ويعمل على تحسين بيئة وصحة المواطنين.
وأكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة أهمية مراعاة الاشتراطات الفنية فى التنفيذ والمتابعة المستمرة للأعمال التى يجرى تنفيذها حاليا فى نطاق البحيرة بجانب الالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد لنهو الأعمال والاشتراطات والمواصفات الفنية فى عمليات التنفيذ.
وأوضح المحاسب أشرف السقا، نائب رئيس مركز ومدينة أبوحمص، أنه يتم حاليا تبطين ترعتي النخلة والإشرافية، بداية من قرية التوسيلى حتى نهاية قرية عبدالله شعبان بطول 2750 م بتكلفة إجمالية بلغت نحو 10 ملايين جنيه بالتنسيق مع مديرية الرى، وذلك تيسيرا لوصول المياه الرى لنهايات الترع بالمنطقة.
المنيا: 700 كيلو متر تسهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية
أعلن المهندس عمر درويش، وكيل وزارة الرى بالمنيا، أنه يجرى حاليا أعمال التبطين لعدد 104 ترع بالمحافظة بأطوال 400 كيلومتر بتكلفة 1.1 مليار جنيه، مضيفا أنه يجرى حاليا إعداد العقود وطرح وترسية أعمال تبطين وتأهيل لترع أخرى بنطاق المحافظة تبلغ إجمالى أطوالها 300 كيلومتر خلال العام المالى الحالى، وقال إن تنفيذ أعمال تأهيل وتبطين الترع سيساهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وحل مشكلات توصيل المياه والمساهمة فى ضمان وصولها لنهائيات الترع فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية والعمل على تقليل تكلفة أعمال التطهيرات وإزالة الحشائش الدورية الترع، فضلا عن القضاء على البطالة.
المشروع القومي لتأهيل الترع في سطور
المشروع يأتى ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الإستراتيجية القومية للموارد المائية 2037،
يخدم 19 محافظه وهى: أسوان - قنا - سوهاج - أسيوط - المنيا - بنى سويف - الجيزة - الفيوم - القليوبية - المنوفية- الشرقية - الغربية - الإسماعيلية - الدقهلية - دمياط - البحيرة - دمياط - الإسكندرية – كفرالشيخ.
يتضمن المشروع تأهيل ترع فى حوالى 50 قرية من قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، باعتمادات تبلغ نحو 500 مليون جنيه فى 6 محافظات هى أسيوط، والأقصر، والبحيرة، والمنيا، وسوهاج، وقنا.
المرحلة الأولى من المشروع بدأت عام 2020، ومن المقرر أن تنتهى منتصف 2022 بتأهيل طول 7 آلاف كيلو متر من الترع على مستوى محافظات الجمهورية بتكلفة إجمالية 18 مليار جنيه ويخص عام 20/2021 نسبة 43% منها وبعد إنتهاء المرحلة الأولى تبدأ بعدها مرحلة ثانية لإستكمال تطوير باقى الترع لتصل لحوالى 20 ألف كيلو متر طول.
تم حتى الآن الانتهاء من تأهيل حوالى 739 كيلو متر من الترع، وجار تنفيذ وطرح 4602 كيلو متر أخرى.
أعمال التأهيل الجارية سيكون لها مردود اقتصادى واجتماعى ملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق وستسهم بشكل كبير فى تحسين البيئة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
كما أن أعمال تأهيل الترع ستسهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وتحقيق وفر فى مياه الرى بحوالى 5 مليارات م3 سنويًا، بالإضافة إلى حماية البيئة من التلوث، وزيادة الإنتاجية الزراعية.
يساهم المشروع فى حل مشكلات توصيل المياه لنهايات الترع، وضمان وصولها فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية.
المشروع يُعد من المشروعات كثيفة العمالة، حيث يوفر الآلآف من فرص العمل خلال فترة التنفيذ، وهو ما يأتى فى إطار جهود الدولة نحو التخفيف من حدة تداعيات فيروس كورونا على أوضاع التشغيل والعمالة.
وزير الرى لـ«الأهرام التعاوني»: ضمان وصول المياه لنهايات الترع وخفض شكاوى المزارعين وتحسين البيئة
فى إطار توفير الاحتياجات المائية، تم وضع الخطة القومية للموارد المائية (2017/2037) والتى يشارك فى تنفيذها عدد (9) وزارات مختلفة بالإضافة للهيئات والجهات المعنية بقضايا المياه، وتعتمد هذه الخطة على 4 محاور رئيسية هى: تنمية موارد مائية إضافية، وترشيد الاستخدامات المائية، وتحسين نوعية المياه والحفاظ عليها من التلوث، وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ الخطة من خلال الإجراءات التشريعية والمؤسسية والتنسيقية المطلوبة.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى «للأهرام التعاوني»: لقد عانت العديد من الترع خلال السنوات الماضية من استبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلباً على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها باستخدام هذه المياه، والتأثير سلباً على صحة الإنسان والحيوان.
وقد دفعت هذه التحديات وزارة الموارد المائية والرى لاتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومى لتأهيل ورفع كفاءة الترع المتعبة، حيث تم حصر الترع المتعبة على مستوى الجمهورية واعتبارها كأولوية أولى طبقاً لـ (الترع المتعبة والتى بها مشكلات توصيل للنهايات - الترع التى بها استبحار كبير فى القطاع المائى - ارتفاع مناسيب مآخذ الفروع والمساقى عن المنسوب الحالى).
وقال الوزير، إن المشروع يستهدف تأهيل وتبطين حوالى 7000 كيلومتر من الترع المتعبة بتكلفة إجمالية 18 مليار جنيه بحلول منتصف عام 2022، ثم يأتى بعدها مرحلة ثانية للمشروع لاستكمال باقى الترع بالجمهورية وقد تم حتى الآن الانتهاء من تأهيل ما يقرب من 739 كيلومترا من الترع وجار التنفيذ والطرح والترسية لأطوال 4602 كيلومتر من الترع وتبلغ تكلفة التبطين حوالى 3 ملايين جنيه لكل كيلومتر من الترعة، والنوع الأكثر شيوعاً حالياً هو التبطين باستخدام طبقة من الدبش بسمك 30 سم وعليه طبقة من الخرسانة العادية بسمك 10 سم، ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة التربة التى تمر بها الترعة.
وأضاف أن أعمال التأهيل سيكون لها مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة للمردود الاقتصادى والاجتماعى الملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق، وستساهم بشكل كبير فى تحسين البيئة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل بإعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث.
وتابع: يحقق هذه المشروع العديد من الفوائد الإقتصادية والفنية والمجتمعية مثل ضمان وصول المياه لنهايات الترع وخفض عدد شكاوى المزارعين من خلال زيادة سرعة توصيل المياه بالترعة، وعدم الحاجة لإطلاق كميات أكبر من المياه للوصول لمناسيب أفمام الفروع الموجودة على الترعة.
كما تسهم أعمال التأهيل فى تقليل مساحة القطاع المائى الأمر الذى ينعكس على تقليل فواقد الرشح والبخر بالترعة، بالإضافة لزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح باستغلال هذه المساحات المتوفرة فى تحسين حالة الطرق المجاورة أو زراعة الأشجار.
ولفت د. عبدالعاطي، إلى أن المشروع يمثل أهمية كبرى من الناحية البيئية والحضارية من خلال تحسين الصورة العامة للترع وإزالة التعديات على القطاع المائى وتشجيع المزارعين على الحفاظ على الترعة من التلوث وعدم إلقاء أى مخلفات بها، وإزالة أسباب تراكم الحشائش والحيوانات النافقة والضارة داخل الترع، وما يمثله ذلك من عائد إيجابى على الصحة العامة، بالإضافة لدور المشروع فى تحسين نوعية المياه والتى تنعكس ايجابياً على جودة المحاصيل وبالتالى على صحة المواطنين كما يمثل المشروع أهمية واضحة من الناحية المجتمعية والاقتصادية من خلال توفير الآلاف من فرص العمل للعمالة اليومية العاملة بالمشروع.
وأضاف المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمى لوزارة الرى، أن أعمال التأهيل تتم بأسلوب علمى مدروس يضمن استدامتها للأجيال المقبلة، حيث تقوم المعاهد البحثية التابعة للمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة والجهات المختصة بقطاعات مصلحة الرى التابعة للوزارة بعمل دراسة فنية شاملة لكل ترعة قبل طرح الأعمال بهدف اختيار أسلوب التبطين الملائم فنياً واقتصادياً وطرق التنفيذ المثلى لإتمام العمل على أكمل وجه، ويتم متابعة التنفيذ من قبل مهندسى الوزارة بجميع إدارات الرى بمختلف محافظات الجمهورية، كما تقوم فرق تفتيش فنى من الوزارة بالمرور بشكل دورى على أعمال التأهيل لضمان جودة التنفيذ، كما يتم الاستعانة بالكوادر العلمية بالجامعات المصرية، بالإضافة لعمل الاختبارات الحقلية اللازمة والتأكد من جودة المواد المستخدمة فى التنفيذ.
كما تتابع الوزارة أحدث الطرق المستخدمة فى التبطين (مثل التبطين بخلايا الجيوسيل والقماش الخرسانى والخرسانة العادية مع إضافة الفايبر جلاس)، حيث يتم تجربتها فى مناطق ريادية وعمل التقييم الفنى اللازم بواسطة أساتذة وباحثى المعاهد البحثية التابعة للوزارة قبل التنفيذ على نطاق واسع.
وقال: فى إطار الرؤية المستقبلية للتوسع فى المشروع القومى لتأهيل الترع ليشمل تأهيل المساقى، وذلك فى إطار منظومة شاملة تستهدف تطوير شبكة المجارى المائية بشكل متكامل، يجري حصر المساقى الخاصة بالأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية تمهيداً لتأهيلها، بهدف تقليل الفواقد إلى الحد الأدنى، وذلك من خلال عمل دراسات متكاملة لاختيار الأسلوب الأمثل لتأهيلها وبحث أسلوب التمويل المناسب وقد تم تنفيذ أحد التجارب الريادية حيث تم تأهيل أحد المساقى بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والرى والتى وفرت المواد الخام.
المنوفية: 500 مليون جنيه تعيد المياه لمجاري 135 كيلومترًا
أشار المهندس سيد عبدالجواد، مدير عام الرى بمحافظة المنوفية، إلى أن الحكومة رصدت 500 مليون جنيه تكلفة تطوير وتأهيل وتبطين عددًا من الترع بمحافظة المنوفية ضمن 383 مشروعًا بمختلف محافظات الجمهورية بتكلفة تتخطى 8 مليارات جنيه، مؤكدا أن الكيلو الواحد لتبطين الترع يُكلف الدولة 2.8 مليون جنيه، ويتم العمل الآن فى 5 مواقع بتكلفة 75 مليون جنيه، كما أنه جار تأهيل 24 ترعة بطول حوالى 135 كيلومترا تكلفتهم نصف مليار جنيه.
وأضاف عبدالجواد، أن تلك المشروعات جاءت نتيجة التحديات اللى تواجها مصر فى نقص نصيب الفرد فى حصة المياه، مشيرا إلى أن نصيب الفرد فى مصر من المياه قد وصل لأقل من النصف فى ظل ثبات حصة المياه لمصر مع زيادة عدد السكان.
وأكد مدير الرى بالمنوفية، أن هذا المشروع يساهم فى وصول المياه إلى نهاية الترع عن طريق تقليل الفاقد المهدر من المياه بعد إزالة الحشائش وهو ما ينعكس على زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة التى تنفقها الدولة فى صيانة المجارى المائية سنويا، مؤكدا أن الهدف الأساسى من هذا المشروع هو توفير كمية من المياه التى كانت تفقد نتيجة التربة الطينية، وكذلك وصول المياه لأخر الترعة وتساعد فى توفير المصروفات التى كانت تنفق على عمليات التطهير وإزالة الحشائش.
الدقهلية: 1.5 مليار جنيه لتأهيل 93 ترعة.. وتوفير 20 % من مياه الرى
فى إطار تنفيذ خطة تأهيل الترع بالمحافظات تحظى محافظة الدقهلية بنصيب كبير يضم 93 ترعة بإجمالى طول 4003 كيلو متر على مستوى محافظة الدقهلية صرح بذلك المهندس عبدالفتاح الباز وكيل وزارة الرى بالدقهلية، وقال إن المشروع يسعى لسد احتياجات الأراضى من مياه الرى خاصة فى فترة فصل الصيف أثناء زراعة محصول الأرز، كما أنه يحل أزمة موجودة من عشرات السنين وهى عدم وصول المياه لنهايات الترع، حيث إن تبطين الترع سيوفر 20% من مياه الرى.
وأضاف وكيل وزارة الرى، أنه تم عمل دراسة للمشروع وتنفيذه على مرحلتين جار الآن الانتهاء من المرحلة الأولى فى خمس ترع والبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية، حيث يوجد اعتماد مالي لتنفيذ المشروع على مستوى الدقهلية يبلغ مليار و500 مليون جنيه، وجار العمل الآن بترعة الرملة لرى غرب الدقهلية وترعة شكر الله بطول 4000 متر وترعة المقدام بطول 7000 متر وترعة سنتماى وترعة أبوالقراميط بطول 2700متر التابعتين لرى جنوب الدقهلية وترعة قطا التابعة لرى شرق الدقهلية وتأهيل الترع يتم من خلال تدبيش لكامل القطاع وبعدها يتم وضع طبقة من الخرسانه الأسمنتية لتقليل نفاذ أى كمية من المياه.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من 50 كيلو مترا فى زمام 50 فدانا بتكلفة 200 مليون جنيه، وقال إن المشروع يعمل به مهندسين رى ومشرفين، كما أن المشروع وفر فرص عمل لحوالى 10 آلاف عامل بعدد من شركات القطاع الخاص والعام.
وأشار إلى الهدف من تنفيذ مشروع تأهيل وتبطين الترع هو العودة بالقطاع المائى إلى الأورنيك الأصلى بمعنى التصميم الأول للترع وهو عبارة عن قاع و2جسر و2ميل كل منهما له منسوب ودرجة انحدار معين وطول، ولكن عوامل التعرية مع مرور وقت طويل أدت لتغير قطاع الأورنيك (التصميم) الخاص بكل ترعة بعض الترع اتسعت وبعضها ضاق فى أجزاء واتسع فى أجزاء أخرى فتبطين الترع وتأهيلها يؤدى لعودتها إلى تصميمها الأصلى لتصل المياه إلى نهايات الترع فى وقت قصير يومين بعد أن كانت تصل إلى نهايات الترع فى خمسة أيام وينتهى دور الرى بكل منطقة فى 3 أيام، كما أن المشروع يحقق عدالة فى توزيع مياه الرى على الأراضى الزراعية وعلى الترع ما يؤدى لزيادة إنتاج الحاصلات الزراعية ويحافظ على مياه الرى وعدم إهدارها.
الشرقية: 1٫3 مليار جنيه لتبطين 97 ترعة بأطوال 415 كيلو مترا
قال المهندس طارق اللبان، وكيل وزارة الرى بمحافظة الشرقية، إن الدولة تولى اهتماما كبيرا فى مشروع تبطين وتأهيل الترع على مستوى الجمهورية ضمن مبادرة حياة كريمة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، وذلك لتقليل الفاقد من المياه بكل الطرق الممكنة والذى سيوفر قرابة 5 مليارات مترمكعب من المياه، حيث يتم تنفيذ مشروع تأهيل الترع بطول 7000 كيلومتر خلال العامين الماليين 2020/2021، 2021/2022 ومنها بمحافظة الشرقية عدد 97 ترعة بأطوال 415 كيلومترا بتكلفة 1٫3 مليار جنيه وتم إسناد عمليات بطول 353 كيلومترا بتكلفة إجمالية حوالى 1100 مليون جنيه، وجار طرح عمليات بطول 62 كيلومترا بتكلفة حوالى 200 مليون جنيه وهذا المشروع يساعد فى إيجاد حلول لمشكلة محدودية الموارد المائية فى مصر وزيادة عدد السكان السنوي.
وأضاف وكيل وزارة الرى بمحافظة الشرقية مبدئيا تبطين الترع كان حلما أصبح حقيقة يساهم بشكل كبير فى توفير المياه وتقليل الفاقد ووصول المياه إلى نهايات الترع مما يحقق عدالة فى التوزيع، بالإضافة إلى أنه يوفر نفقات عمليات التطهير الدورية للمجارى المائية ويساهم فى زيادة الإنتاج الزراعى للمحاصيل الزراعية المختلفة والقضاء على الحشائش التى كانت بيئة خصبة للحشرات والقوارض والأمراض والأوبئة ولأنه سيوفر كمية مياه نستطيع بها زراعة مساحات أخرى.
وقال: هذا المشروع له فوائد عديدة جدا حيث كانت تواجهنا مشكلات كثيره بعدم وصول المياه لنهايات الترع بالمحافظة وخاصة المنطقة الشمالية التى تسبب مشكلات كثيرة عند المنتفعين ومحاصيلهم تأثرت، بالإضافة إلى أن المشروع كثيف العمالة، بالإضافة إلى توفير الصيانة الدورية للترع والتطهير طول العام ونتمنى من المنتفعين المحافظة على هذا المشروع القومى والاستفادة الكبيرة لطاقة المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل ونظافة البيئة من القمامة التى تلقى بالترع وزيادة إنتاجية المحاصيل بشكل كبير.
أسوان: تأهيل 562 ميلًا من الترع لترشيد البخر والرشح
يعد مشروع تأهيل الترع بمحافظة أسوان من أكبر المشروعات التى سيجنى منها المزارع الخير الكبير وتوفر العديد من فرص العمل وتسابق إدارة الموارد المائية والرى بأسوان الزمن للنهو من جميع المشروعات فى وقت قياسى وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تسير الأعمال على قدم وساق ولتحقيق أعلى مستويات ضبط الجودة ويتم تنفيذ أعمال تأهيل الترع تحت إشراف الادارة العامة للموارد المائية والري بمحافظة أسوان.
وأكد المهندس محمد على الشرونى مدير الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بأسوان، أن الدولة تسعى من خلال المشروع القومى لتأهيل الترع لحل جزء من مشكلات نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب إضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتساهم في القضاء على البطالة.
وقال تسعى مديرية الموارد المائية والرى بأسوان لتبطين 900 ألف كيلو متر من الترع خلال الفترة القادمة، وذلك من أجل سعى المديرية المستمر لترشيد المياه وتقليل فقدان البخر والرشح.
وأوضح مدير الإدارة المركزية للري بأسوان، أن تبطين الترع يحافظ على نظافة الترع ويسهل إزالة الحشائش، كما يحافظ على البيئة وخلق جسور وأراض فضاء حول الترع تسهل الاستفادة منها كمنفعة عامة بالتنسيق مع الجالس المحلية والمحافظة.
من جانبه أكد المهندس محمد عبدالرؤوف، مدير عام الموارد المائية والرى بأسوان، أن تبطين وتطوير الترع والمساقى صحوة كبيرة تتم بوزارة الرى ستخدم الأراضى وهو المشروع الأكبر الذى سيحدث طفرة كبيرة فى الرى والزراعة.
وقال إن مديرية الرى بأسوان تسابق الزمن للانتهاء من تطوير وتأهيل 31 ترعة لوقف هدرالمياه والبخر الذى كان يتم خلال الفترة الماضية بتكلفة بلغت 521 مليون جنيه لرى 67999 فدانا.
وأشار إلى أنه من الترع التى تشهد التطوير والتأهيل فى أسوان النقرة الرئيسية ووادى الرديسية والجنينة والشباك بنصر النوبة وابريم وجنابية مصمص وأبوراسية وجنابية أبوسمبل بنصر النوبة.
وقال المهندس محمد عبدالرؤوف، مدير عام الموارد المائية والري، أن الإدارة تشدد على ضرورة منع إلقاء أية مخلفات في الترع كما ستشهد الفترة القادمة ضرورة القيام بتمهيد الطرق على جانبي الترع التي يتم الانتهاء من تبطينها وتأهيلها ورصفها بالخرسانة، أو الأسمنت؛ ليكون المشروع في صورته النهائية ذا واجهة حضارية مميزة طبقا لتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما وجه رئيس الوزراء بضرورة قيام المقاول المنفذ لعملية تبطين الترع بنقل نواتج عمليات التكريك والتطهير إلى أقرب مقلب عمومي على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المحافظين لتحديد المقالب العمومية بكل محافظة.
سوهاج: العطش يغادر.. والمزارعون يشكرون الرئيس
تقوم وزارة الموارد المائية والري، بأعمال تأهيل الترع من خلال مشروع تبطين الترع الذى يستهدف تأهيل 7 آلاف كيلو متر من الترع على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك لترشيد المياه ومنع إهدارها، بتوجيهات من الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية.
وأكد المهندس أحمد طايع، مدير عام الري بسوهاج، أن المرحلة الأولى من المشروع القومى لتأهيل الترع بدأت العام الماضى 2020، ومن المقرر أن تنتهى منتصف 2022، ومن المستهدف خلالها تأهيل 7 آلاف كيلو متر من الترع على مستوى محافظات الجمهورية وبلغ عدد الترع التى يستهدفها المشروع فى سوهاج 101 ترعة بطول 265.92 كيلو متر وبلغت التكلفة الإجمالية 742 مليونا و275 ألف جنيه، موضحا أنه تم الانتهاء من تبطين 82 ترعة بطول 174 كيلومترا وبتكلفة 495 مليون جنيه بقطاع هندسة الرى.
وأوضح أن مشروع تأهيل وتبطين الترع يأتى ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الإستراتيجية القومية للموارد المائية 2037، وأن الرئيس السيسي، كلف الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط، لترشيد الفاقد من المياه.
فيما أعرب المزارعون عن سعادتهم لاتخاذ الرئيس السيسي، لمثل هذا القرار الذى أوصل مياه النيل لكل الأراضى الزراعية، وقالوا إن عملية التبطين منعت تماما وجود المخلفات بالترع ومنعت ظهور الحشائش ومنعت وجود ورد النيل، وكل هذه الأشياء كانت تهدر كميات كبيرة من المياه، وتمثل عائقا فى وصول المياه إلى نهايات الترع، وتمنوا أن يتم استكمال المشروع ليغطى باقى الترع الموجودة بالمحافظة.
بورسعيد: تطوير «التينة» يغذي 22 ألف فدان زراعية
كشف المهندس نادر عبدالملاك، مدير هندسة ري بورسعيد، أن مشروع تبطين الترع ببورسعيد يتم تحت إشراف وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى هندسة رى بورسعيد والإدارة العامة لرى السلام المسئولة عن زمام المياه منذ خروج مياه ترعة السلام من أول فرع محافظة دمياط ومرورا بمحافظات الدقهلية والشرقية والإسماعيلية ووصولا إلى محافظة بورسعيد حتى يصل إلى سحارة قناة السويس بالكيلو 27، حيث تم البدء فى تنفيذ هذا المشروع القومى الكبير فى ترعة التينة بجنوب بورسعيد، وذلك بطول 20 كيلو مترا منذ شهرين تقريبا، والذى من المتوقع أن يستغرق العمل به لمدة عامين أى مع نهاية الموسم الشتوى الزراعى وبداية الموسم الصيفى.
وأضاف مدير هندسة رى بورسعيد بأن لدينا 22 ألفا و100 فدان من مساحات الأراضى المنزرعة، والتى يتم تغذيتها من ترعة التينة بجنوب بورسعيد والتى ستشهد طفرة هائلة بمجرد انتهاء هذا المشروع الضخم من تبطين وتأهيل الترع بحيث تجنى هذة الأراضى الزراعية العديد من الفوائد تأتى فى مقدمتها القدرة على زيادة سرعة المياه فى المناوبة مع تقليل نسبة الضخ والحفاظ على الترع من تنامى الحشائش التى يتم تطهير الترع منها خاصة أن أراضي محافظة بورسعيد تعتبر من الأراضى الزراعية الجديدة، والتى تحتاج إلى تحسين جودتها.
وأوضح المهندس نادر عبدالملاك، أن عملية تبطين الترع تتم بوضع الألواح الأسمنتية على جوانب الترع حيث يمتلئ الطمى الموجود بالترع بالثقوب التى قد يتسرب منها المياه مما يستلزم وضع كميات من الخرسانة الأسمنتية التى تساعد على عدم تسرب المياه وهو مايساهم فى ترشيد الفاقد من المياه وضمان زيادة الوفرة الإنتاجية الزراعية.