كلمة صداقة ليست مجرد كلمة من خمسة حروف، ولكنها تحمل معاني كثيرة تبعث على الطمأنينة وراحة البال والسلام، فالصداقة نعمة من النعم التي منَّ الله علينا بها عندما تكون صداقة حقيقية أساسها الوفاء وأطرافها أوفياء، فما أروع الصداقة التي تجمعنا بأشخاص يشبهوننا نجسّد معهم لحظات أو ساعات من حياتنا بشكل يسعدنا، لتخلد في الذاكرة كأروع الذكريات.
أهم سمات الصداقة الحقيقية الوفاء وأن تجد شخصًا آخر يقتسم معك كل شيء برضاء تام، وحلاوة روح.
للصداقة أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهي تؤنس وقت الفرج وتعين وقت الشدة، وللصداقة شروط كثيرة حتى تكون صداقة حقيقية من بينها التكافؤ، فلابد أن يختار الشخص صديقه بعناية وتدقيق، خاصة في مرحلة الشباب؛ لأن الصديق يدل على صديقه ويشبهه في سلوكياته وأخلاقياته
ويقال عن الصداقة إنها هي ملح الحياة؛ لأنها تعطي طعمًا لحياة الفرد، وكلما جمعته المواقف السعيدة بأصدقائه اختزنت ذاكرته بالذكريات الجميلة، والصديق الحقيقي هو الذي يسير إليك عندما يبتعد الجميع.
تظل الصداقة مزهرة عندما نرويها ونهتم بها.. نرويها بالوفاء والإخلاص والاهتمام والود والحب المتبادل والتعاون والصدق والصراحة والتفاهم، لذلك يقولون في الأمثال: صديقك من صدقك.
فالصديق لابد أن يكون مرآة لصديقه يعكس له حقيقة كل شيء ويصدقه ويكون صريحًا معه فى كل شيء، وذلك وسط عالم من المحبة والأخوة، فالصداقة هي أسمى علاقة إنسانية؛ لأنها نابعة من مشاعر حقيقية بعيدة عن المصالح ناتجة من نفوس طيبة وصافية ليست من ورائها مصلحة.