Close ad

الدروس الثلاثة

9-1-2021 | 14:41
الأهرام اليومي نقلاً عن

اشتكى رجل مهموم إلى حكيم، فوجه له الحكيم سؤالين: هل جئت إلى هذه الدنيا ومعك هذه المشاكل؟ فقال الرجل: لا، فقال الحكيم: وهل عندما تترك الدنيا ستأخذ معك هذه المشاكل إلى الآخرة؟. فقال الرجل: لا، فقال الحكيم: سبحان الله شيء لم تأتِ به ولن يذهب معك.. فلماذا تعطيه كل هذا الاهتمام والهم؟ ... دع عنك الهموم ووكل الحي القيوم فهو الكفيل بإسعادنا.

لم أجد أفضل من هذه الحكمة لنبدأ بها عاما جديدا أتمنى أن يحمل الخير للبلاد والعباد وأن يداوى ما خلفه العام الماضى من آلام وجراح للعالم كله، فقد مرت علينا 2020 وكأنها دهر بسبب هذا الفيروس اللعين، كورونا، على الرغم من أن كل المؤشرات تؤكد أنه مستمر فى العام الجديد والصراع مازال مستمرا بينه وبين محاولات العلماء لتحجيمه أو القضاء عليه باللقاح المنتظر. ووسط هذا وذاك أرجو أن يكون العالم استوعب دروس ما وراء كورونا.

الدرس الأول: أن المرض وحد دول العالم لأول مرة فى التاريخ واختفت تصنيفات الدول الكبرى والصغرى والدول الغنية والفقيرة ودول العالم الأول والثالث، فالكل أمام المرض والموت سواسية، وبات العالم وكأنه دولة واحدة بلا حدود أوحواجز.

فهذا المخلوق الذى لا تراه العين وحد البشر وقضى على العنصرية والتفاوت الطبقى وحطم القيود والحواجز التى صنعها البشر خلال آلاف السنين فى أيام، وكأنه رسالة ربانية لنبذ التفرقة والعنصرية والدعوة للاهتمام بالإنسان ولا شيء سواه.

الدرس الثانى: أن الإنسان ضعيف مهما كانت قوته ونفوذه وشهرته أو ماله فالفيروس لم يفرق بين سادة القوم والخدم؛ بل أصاب رؤساء دول وملوكا ومشاهير كثرًا، وكان رحيما بالكثير من الضعفاء والفقراء فهل هى رحمة الفيروس بهؤلاء أم هى حكمة الخالق؟

الدرس الثالث والأهم: افعل ما عليك ولا تتراخ ولا تتكاسل.. اجتهد واعمل باخلاص؛ فالاخلاص لن يأتى إلا بالعمل ثم العمل ثم العمل واترك ما على الخالق للخالق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
سيدي الرئيس شكرًا

منذ ٦ سنوات وتحديدًا في ١ نوفمبر ٢٠١٥ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية العشرين للقوات المسلحة: (المشاكل لو بتتحل بالكلام ماكنش حد غلب،

التحرش لا دين له

عفوا أيها المجتمع .. التحرش أيا كان نوعه ليس له مبرر، و بناء عليه يجب ألا تأخذنا شفقة ولارحمة بالمتحرش فهو مجرم يستحق العقاب مرتين، مرة كقاتل لأنه يقتل

الكلمة الطيبة

أثارت تصريحات تامر أمين غير الموفقة عن الصعايدة حالة غضب واستياء عامة، وطالب الكثيرون بإيقاف البرنامج ومحاسبة المذيع، لكن للأسف لم يتطرق أحد إلى أصل المشكلة

لؤلؤ وعباس الضو

إلى متى سنظل ندفع من قيمنا وأخلاقنا ثمن عدم تحمل صناع الدراما التليفزيونية مسئوليتهم تجاه المجتمع والناس إلى متى سنتحمل هذا الانهيار الأخلاقي والفكري الذي يفرض علينا داخل بيوتنا دون محاسب ولا رقيب؟!

صدقت يا عمر

المشهد نهار خارجىي سيدة تنشر غسيلها في شباك منزلها الملفوف بالحديد خشية الحرامية، الشباك مفتوح على حارة بيدخلها الهواء والنور بالعافية من ارتفاع البنايات

الفساد والفاسدون

الفساد والفاسدون

السيدة الأولى

السيدة الأولى

من جد وجد

أن تنجح في مجال تخصصت ودرست فيه، هذا شىء عادي لكن غير العادي أن يتكرر النجاح ويستمر بالرغم من اختلاف المهام والأدوار، وهذا إن دل إنما يدل بل يؤكد أننا