عودة مرة أخري لقطاع الأعمال بهذه الرسالة التي تلقيتها من المهندس احمد سيد شمردن تعليقا علي ما كتبته في هذه الزاوية منذ أسبوعين الذي بدأها بالسؤال: ما الذى استفادته الدولة بعد إنشاء وزارة قطاع الأعمال وبيع الشركات منذ نشأتها وحتى الآن؟ ماذا قدم كل وزراء قطاع الأعمال السابقين؟.
وزير قطاع الأعمال الحالى هشام توفيق قام بتعيين أحد الأشخاص رئيسا للشركة القابضة للصناعات المعدنية التى تضم شركات الصلب والألومنيوم والعديد من الشركات الصناعية المعدنية، وبعد أكثر من سنتين أقاله وأحاله للتحقيق فى شبهات فساد!. بالنسبة لشركة الحديد والصلب المصرية التى تشرفت بالعمل بها قرابة أربعة عقود : فى 2014 قامت شركة تاتا الاستشارية البريطانية بإجراء دراسة لها وفى تحليلها أشارت إلى أن أهم عناصر القوة هو استحواذها على مناجم الخامات الخاصة بها: خامات الحديد والحجر الجيرى ، بينما الوزير الحالي يعمل لفصل المناجم عن شركة الحديد والصلب المصرية وتكوين شركة جديدة للمناجم مع شريك أجنبى.
تم فى شركة الحديد والصلب تغيير خمسة رؤساء مجالس إدارة فى أربع سنوات.وما يحدث فى شركة الألومنيوم التى تحولت من المكاسب الهائلة إلى الخسائر فى أقل من سنتين!. من المسئول وإلى متى؟ ومن المستفيد؟ شركة حلوان للأخشاب فى مدخل حلوان جنوب القاهرة والتى تبلغ مساحتها نحو كيلو متر مربع, من المسئول عن تحويلها إلى خرابات منذ نحو خمسة عشر عاما؟.
فاصل قصير: قبولك لي كإنسان أهمّ عند الله من سؤالك عن إيماني فنحن غصون من شجرة واحدة تحن إلى أصلها. جلال الدين الرومي