رغم أن فيروس كورونا ظهر فى الصين في نهاية عام 2019، ولكن الفيروس انتشر من يناير 2020 فى جميع أنحاء العالم، وأعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيفه جائحة في مارس من نفس العام، وإذا كان الناس في نهاية كل عام، يستعرضون أهم أحداثه الكبرى، فلاشك أن أبرز حدث في عام 2020 أنه عام الكورونا، وهو المرض الذى لا يعرف حتى الآن سببًا لظهوره، ويقدر عدد المصابين به حول العالم حاليا بنحو 80 مليون شخص وتسبب في وفاة 1.7 مليون وهذه الأرقام، ليست نهائية، فهى آخذة في الارتفاع كل يوم.
ولم يكد العالم يتنفس الصعداء، عندما أعلن العلماء عن اكتشاف تطعيمات للفيروس، حتى أعلنت بريطانيا عن ظهور سلالة جديدة منه والتي انتقلت منها الى فرنسا واليابان، ولا شك أن بقية العالم ليس ببعيد عن انتشار هذه السلالة الجديدة، والتي حذّر العلماء من أن هذه السلالة معدية بنسبة 56% أكثر من النسخة الأولى من الفيروس، ومن المرجح أن تزيد من الوفيات خلال عام 2021 بأكثر مما حدث في 2020، حتى فى حال الحفاظ على القيود التي تم فرضها منذ ظهور الجائحة.
ولم يتوقف تأثير هذه الجائحة علي الخسائر الصحية، ولكنها وجهت ضربة موجعة الى الاقتصاد العالمى، حيث انكمش بنحو 6%، وكما يقول البنك الدولى أنها تركت ندوبا اقتصادية دائمة في أنحاء العالم، وإذا كان عام 2020 هو عام كورونا، فندعو الله أن يكون عام 2021 هو نهايتها.