أطلق الدكتور محمد بنوى، أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة، دعوة للتواصل مع الحضارة المصرية القديمة بتاريخها العظيم كأحد أهم السبل للنهوض بمجتمعنا وجعله فى مصاف الدول الكبرى، وذلك من خلال معرضه "التعافى- العودة العظيمة"، الذى استضافه جاليرى أزاد مؤخراً.
موضوعات مقترحة
قال محمد بنوى فى حديثه لـ"بوابة الأهرام"، إن فكرة المعرض تدور حول وجودنا كمصريين وكيف أن حضاراتنا لم تستمر مثل حضارة فرنسا وإيطاليا واليابان، هذه الدول بدأت بعد الحضارة المصرية بفترات كبيرة ولكنها استمرت وقدمت إبداعاتً فى مجالات كثيرة. وكان من المفترض أن تسير مصر على نفس الطريق وهو ما لم يحدث! ولكني اتخيل أننا يومًا ما سنتواصل مع هذه الحضارة ونشارك البشرية فى العلم والتقدم.
سمة مجهود بارز تعكسه أعمال معرض "التعافى"، حيث إنه من المتعارف عليه بأن العمل بالتصوير الجداري مرهق بدنياً وذهنياً، من حيث فكرة تجميع الخامات ومعالجة اللوحة والتوليف بين الخامات المختلفة التى تضمنها المعرض ومنها معادن وجلد وزجاج.
ويلفت بنوى إلى أن تنوع حجم اللوحات جاء وفقاً للفكرة التى يعمل عليها، فضلاً عن أن أختلاف الخامة وتوظيفها وإعداد العمل، استغرق وقتا طويلاً تجاوز الثلاث سنوات، لأن كل خامة تخضع لمعالجة خاصة بها. فوحدات الموزاييك على سبيل المثال قام بتصنيعها ولم يعتمد على خامة جاهزة، وأخرى تم نحتها وصبها بوليستر ثم تلوينها. فضلاً عن استخدام مواسير ألومونيوم بأقطار مختلفة بلوحات آخرى، وبالطبع يستغرق الفنان وقتاً كبيراً فى تقطيع هذه الوحدات وتطعيمها بالجلد الملون والوصول بها إلى معالجة مقبولة.
ويواصل: هناك لوحات تم العمل بها بآلية النحت حيث استخدمت بعض المراكب فى لوحات. فقد تم تنفيذ الشكل ثم القالب والنسخ وتوظيف هذه النسخ فى العمل، بشكل عام معظم الأعمال تجمع بين النحت والتصوير الجدارى، وكثير منها بها موجة أو شكل غير متساو ثم يحدث عملية تطويع للخامات بحيث تتوائم مع الشكل المراد تنفيذه.
سمة تباين بين أحجام وأشكال الأعمال بين دائرى ومربع ومستطيل حيث يؤكد الفنان على أن الفكرة هى التى تفرض الإطار الذى تنُفذ به. ويوضح: فى لوحة "عودة الفصول الأربعة"، نجد أربع لوحات مربعة تمثل أربعة فصول وهو ما يتواءم مع فكرة المعرض العودة والتعافى والرجوع بشكل يوازى حضارتنا التى انفصلنا عنها.
معرض الفنان محمد بنوى
معرض الفنان محمد بنوى
معرض الفنان محمد بنوى