قالت الدكتور سلوى أبو العلا، مديرة معهد بحوث صيانة القنوات المائية، إننا صممنا وحدة مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصرف الصحي، معالجة ثنائية، مكونة من 3 مراحل، الأولى؛ مرحلة التهوية، وتبلغ سعتها نحو 100 متر مكعب يوميا، وهي مكونة من شبكة متكاملة من مواسير مختلفة الأقطار والارتفاعات، تعمل على توصيل الأكسجين إلى كل جزء في حوض المرحلة الأولى.
موضوعات مقترحة
وتابعت، تنتقل المياه إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة الترسيب، والتي يضم الحوض الخاص بها "هدارا" لتهدئة سريان المياه، بما يسمح بترسيب المخلفات، مكونة الحمأة، التي يتم سحبها بمعدل يومي أو شبه يومي، من خلال مضخة، تعيدها إلى حوض المرحلة الأولى.
وأشارت إلى إدخال "نظام جديد" إلى المرحلة الثانية، يتيح الاستفادة من الحمأة المترسبة بها، بمعالجتها، وإنتاج الغاز الحيوي منها "بيوجاز"، الذي يمكن الاستفادة منه في القرى، في تشغيل الأفران والمواقد التي تحتاج إلى الطاقة.
وتابعت في المرحلة الثالثة، تمر المياه الناتجة عن المرحلة الثانية بعد الترسيب، على مرشحات من الرمال والزلط، لترسيب ما تبقى من عوالق ورواسب في المياه الناتجة من المرحلة الثانية، لتخرج مياه نظيفة، تستغل في زراعة الأراضي المحيطة بالمحطة داخل المركز القومي لبحوث المياه.
وأوضحت مديرة معهد بحوث صيانة القنوات المائية، لـ"بوابة الأهرام"، أن مصدر مياه الصرف الصحي التي تدخل المحطة، هي مياه الصرف الناتجة عن 3 مبان إدارية داخل المركز، مشيرة إلى أن تكلفة معالجة هذه المياه داخل المركز تبلغ نحو جنيهان لكل متر مكعب، ونظرا لعدم العمل في المركز على مدار 24 ساعة، فتصبح التكلفة لمعالجة هذه المياه نحو 100 جنيه لكمية المياه البالغة 50 مترا مكعبا تقريبا.
وأكدت أن نموذج المحطة، يمكن تنفيذه في القرى، التي لم تصل إليها خدمات الصرف الصحي، والاستفادة في المياه المعالجة عنها، في الزراعة، حيث تبلغ تكلفة المتر المكعب من المياه بهذه الطريقة، عند العامل بكامل طاقة المحطة في القرى، نحو 2.7 جنيه، منوهة إلى أنه من الممكن إدخال نظام استزراع سمكي في دورة المياه، والاستفادة من المياه الناتجة عن المزارع السمكية، في الزراعة، نظرا لما تحويه من المخصبات الحيوية، والاستفادة من الحمأة الناتجة عن هذه المحطة، في توليد الغاز الحيوي "بيوجاز"، والذي يمكن استخدامه في منازل المزارعين، كأحد مصادر الطاقة.
وأضافت أن هناك مشروعات بحثية نفذها المعهد في أوغندا، لمقاومة الحشائش المائية، وورد النيل، حيث يستفاد منها في إنتاج الــ"بيوجاز" بدلا من التخلص غير الآمن منها، أو حرقها.
وزار وفد ضم عدد من قيادات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاثنين الماضي، مجمع المعاهد البحثية بالقناطر الخيرية، حيث ترأس الوفد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، وضم الوفد كل من الدكتور ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور أحمد معوض، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب بالقليوبية، والمهندس محمد حسن، رئيس الجهاز التنظيمي بهيئة مياه الشرب والصرف الصحي.
وعرضت الدكتورة سلوى أبو العلا مدير معهد بحوث صيانة القنوات المائية، على وفد وزارة الإسكان، التجربة البحثية لوحدة معالجة مياه الصرف الصحي المدمجة، التي نفذها الفريق البحثي للمعهد، والتي تعتمد علي المعالجة المدمجة لمياه الصرف الصحي بطريقة التهوية المباشرة الممتدة، على مراحل ثلاث لعملية المعالجة.
وتتجاوز نسبة معالجة مياه الصرف في المحطة المدمجة، إلى أعلى من 90% لبعض العناصر؛ وذلك للاستفادة منها في ري المساحات الخضراء وبعض الزراعات غير المأكولة، بالإضافة إلى الاستفادة من المواد الصلبة الناتجة من عملية المعالجة في إنتاج الطاقة الحيوية والسماد العضوي.
وتوافق الوفد على استكمال التعاون بين المركز والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الحصي، في تنفيذ وحدة المعالجة على مستوى إحدى القرى ذات الكثافة السكانية المحدودة، بتمويل من الشركة القابضة.