Close ad

تأجيل الدراسة لمواجهة كورونا

13-12-2020 | 00:40

نجحت مصر العام الماضي إلى حد كبير في الحد من خسائر كورونا بفضل المولى الكريم ثم جهود الجيش الأبيض وتضحياته مع الإجراءات الاحترازية للدولة، وكان من ضمن هذه الإجراءات وقف الدراسة في الترم الثاني وتأجيلها لفصل الصيف، وخاصة أن الإجازة الدراسية الصيفية طويلة، وتصل إلى نحو أربعة أشهر في كثير من المراحل الدراسية.

ونجحت وزارتا التعليم والتعليم العالي العام الماضي في استكمال السنة الدراسية في الصيف؛ حيث يرى بعض الخبراء في المجال الطبي أن فيروس كورونا يزيد انتشاره في الشتاء، وخاصة مع ضعف التهوية وغلق النوافذ بوجه عام؛ سواء في أماكن العمل أو المواصلات العامة أو المساكن؛ مما يزيد من فرص العدوى.

والإحصاءات الرسمية توضح فعلا تزايد عدد الإصابات والوفيات مع ازدياد برودة الجو في الشتاء؛ بينما تقل بشكل كبير جدًا وتكاد تتلاشى في الصيف والجو الحار والتفكير في منح إجازة في جميع مراحل التعليم؛ بحيث تكون إجازة الشتاء الطويلة بدلا عن إجازة الصيف، كما حدث العام الماضي قد يكون سببًا مهما في مواجهة مشكلة كورونا، والحد من الخسائر البشرية والمادية، وخاصة أن قطاعات التعليم المختلفة في مصر تضم ما يقرب من ثلث السكان؛ سواء طلابًا أو معلمين أو موظفين يعملون في مختلف القطاعات التعليمية وخدماتها.

ومنح إجازة لنحو ثلث السكان قرار قد يساهم في الحد بشكل كبير في الحد من الزحام والتجمعات البشرية في الشارع المصري بوجه عام، وخاصة أن هذه الفئة العمرية الأكثر خروجًا وتحركًا والأقل في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وسبل الوقاية؛ مثل الأطفال، كما أن فئة الطلاب بوجه عام قد تكون لديها مناعة قوية - بحكم السن - ومن هنا خطورتها في نقل العدوى للأسرة لعدم ظهور الأعراض مع كثرة الحركة والخروج وقلة الإجراءات الاحترازية.

ومن هنا أهمية التفكير في إعادة تجربة العام السابق بمنح إجازة طويلة في الشتاء، واستكمال الدراسة صيفًا، وخاصة مع وجود بوادر وأخبار مشجعة بتوفير علاج أو مصل لفيروس كورونا؛ بمعنى قد يكون متوافرًا في الصيف أو على الأقل للفئات المرضية والخاصة التي تتطلب أولوية في الحصول على المصل وسبل الوقاية، ومن هنا أهمية دراسة هذا الاقتراح، وإمكان تنفيذه.. والله يوفقنا لما فيه الخير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: