Close ad
7-12-2020 | 13:15

لم يكن فى نيتى على الإطلاق أن تكون هذه كلمتى اليوم، ولكنى أرغمت عليها بعد أن صحوت مبكرا كعادتى صباح الأمس لأكتب (كلمات حرة). وبعد مطالعة سريعة لصحف الصباح، التى تصلنى فجر كل يوم، جلست كالعادة الى مكتبى الساعة السادسة، وفتحت اللاب توب، لأبدأ فى مطالعة مواقع الانترنت، لأواجه المفاجأة السخيفة: لا انترنت على الإطلاق! وأخذت فى مراجعة كل الأسباب المحتملة، فالكهرباء طبعا موجودة، بعد أن أصبح انقطاعها نادر الحدوث. فتأكدت أولا من الخط التليفونى ولم أجد أى مشكلة. ذهبت الى راوتر الانترنت فاكتشفت أن مؤشر (لمبة الانترنت) مطفأ، ففصلت عنه الكهرباء عدة دقائق كما ينصحنا فنيو الانترنت بذلك، فلم يحدث أى تغيير! لم يكن هناك بد بعد ذلك من الاتصال بالأرقام التى لدى لمسئولى الانترنت، على كل المستويات، والذين اعتدت منهم تعاونا كريما واستجابة فورية لأى مشكلة، ولكن للأسف هذه المرة لم أجد ردا. اننى أكرر ألف مرة أننى فيما أكتب لا أتحدث على الإطلاق عن مشاكل شخصية وهذا ما أقصده أساسا هنا.

إن الانترنت لم تعد اليوم رفاهية على الإطلاق، لقد أصبحت مرفقا أساسيا فى حياتنا مثل المياه والكهرباء. وعندما اتجه د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم مثلا لتعميم (التابلت) على مدارس مصر، دفع الأسر المصرية جميعها- بمن فيهم أفقر الفئات - للتعامل مع الانترنت، بما استلزمه ذلك من توفير أجهزة الراوتر... الخ.

المهم.. أخيرا وأنا أكتب هذه الكلمات، وبالضبط فى الساعة الثامنة و46 دقيقة اتصل بى أحد الشباب العاملين مع الأستاذة هدى عمر واسمه محمد مكرم وقال لى إن المشكلة هى أن باقة الانترنت الخاصة بى قد نفد رصيدها! حسنا... يبقى السؤال: لماذا لا يقوم الفريق المختص بذلك بإصدار تحذير للمشترك بقرب انتهاء الباقة المخصصة له، كما يحدث فى خدمات عديدة؟. مرة أخرى أتصور أن ذلك الموضوع يخص ملايين من مشتركى الانترنت فى مصر.



نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة