أشارت نتيجة مسحة كورونا للاعبي فريقي الزمالك والأهلي قبل المباراة بعدة أيام إلى وجود ثلاث إصابات مؤكدة بكورونا لدى كل فريق وهذا يعنى أن هناك ستة إصابات مؤكدة لدى الفريقين بنسبة مئوية نحو 12%؛ لأن لدى كل فريق نحو خمسة وعشرين لاعبًا تقريبًا وهى نسبة مرتفعة جدًا؛ خاصة إذا وضع في الاعتبار أن هؤلاء اللاعبين يخضعون لهذا الكشف قبل كل مباراة أي أنهم جميعًا خضعوا لهذه المسحة قبلها بنحو أسبوع، ومن ثم فهي إصابات حديثة مع مراعاة أن جميع هؤلاء اللاعبين يتمتعون بمستوى اقتصادي جيد، ولا يستخدمون وسائل النقل الجماعية أو يعيشون في مساكن ضيقة ومزدحمة، ومن هنا خطورة المؤشر، ولكنه يبقى مجرد مؤشر وليست نتيجة إحصائية موثوق بها؛ لأن العينة صغيرة ولا تمثل المجتمع وفقا للقوانين العلمية.
وبالطبع احتمالية الصدفة كبيرة وموجودة، ولكن الحذر في مثل هذه الأمور واجب، وخاصة والبلاد تمر بمرحلة تغير المناخ، والانتقال المفاجئ لـفصل الشتاء؛ مما أدى لانتشار الإنفلونزا وأمراض الشتاء، وهنا قد تختل الأمور ومظاهر المرض تتشابه مع غياب الوعي لدى بعض القطاعات، وغياب الإمكانات في قطاعات أخرى، كل هذا يدعو للحذر والحيطة ومزيد من الفحوصات والدراسات، وخاصة مع ملاحظة تزايد شبه يومي في حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة بوزارة الصحة المصرية.
وهنا الحذر مطلوب ونؤكد مرة أخرى هذه ليست نتيجة عينة علمية ممثلة، ولا يمكن الاعتماد عليها أو تعميمها، ولكن مجرد الحيطة ومزيد من التقصي والبحث لن يضر شيئا بل إن مجرد التنبيه والاهتمام شيء إيجابي للمواطن ليكون أكثر التزاما بـالإجراءات الاحترازية والتباعد، وكافة إجراءات الحرص للوقاية مع الاهتمام بالوسائل الطبيعية لـتقوية جهاز المناعة، ونشر مزيد من الوعي والثقافة في هذا المجال.
وبعد ذلك على ضوء الدراسات العلمية ومعدلات الإصابة يمكن التفكير في عودة بعض الإجراءات السابقة والتي تحد من التجمعات بوجه خاصة في بعض القطاعات التي تشهد ازدحامًا وكثافات عالية وخاصة بعد نجاح تجربة التعليم عن بعد بوجه عام، وأعتقد بعد التجربة أن المكاسب كثيرة والاستفادة والتجربة هذا العام ستكون أفضل إن شاء الله على جميع المستويات.. والله المعين.