مع كل نجاح تحققه مصر بسلاح الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم من نوع ما حققته محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة مع المسئولين اليونانيين في أثينا وأدت إلي تعزيز الرؤية المشتركة بشأن حماية المصالح وتأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نجد أن حلف الكراهية المعادي لمصر يفقد أعصابه وتنتفض أذرعه الإعلامية بمزيد من حملات الإفك والتشكيك رغم أن سوابق الأعوام الماضية أعطتهم دروسا قاسية أهمها أن مصر لا تستنزف قواها في معارك فرعية مع الصغار وأن أعصاب المصريين باتت محصنة تماما ضد المحاولات الفاشلة للاستفزاز أو الاستثارة.
إن هؤلاء الصغار مازال يغيب عنهم أن الدولة المصرية اليوم ليست مستعدة لإضاعة دقيقة واحدة في الاهتمام بمثل هذا الغثاء لا لشيء سوي أنها مهتمة بورشة البناء والتعمير التي تغطي كل شبر من أرض مصر لتلبية الطموحات المشروعة لشعب يسابق الزمن من أجل تطوير الحاضر وتأمين المستقبل في آن واحد.
والحقيقة أن هناك – الآن - أزمة حقيقية تضرب جنبات حلف الكراهية الذي لا يربط أطرافه سوي بعض المصالح المرحلية المؤقتة التي تجعلهم يتناسون ما بينهم من متناقضات خوفا وهلعا مما قد يخبئه المستقبل لهم مع كل تقدم تحرزه مصر في الداخل والخارج فتنساب علي صدورهم قطرات المرارة وتحتبس في صدورهم صرخات الألم واليأس والإحباط.
ويا لسخرية القدر أن يتراجع رهانهم على ضرب الاستقرار في مصر بواسطة مخططات الفوضى والإرهاب إلى التعلق بقشة جديدة اسمها جو بايدن وما يمكن أن ينتهجه من سياسات جديدة في المنطقة ربما تجدد رفع رايات نشر الفوضى الهدامة متناسين أن مصر في عز جبروت إدارة أوباما هي التي كان لها فضل إيقاف إعصار الفوضى الذي ضرب المنطقة بأسرها عقب أحداث 25 يناير 2011 بزلزال الخروج الكبير في 30 يونيو 2013.
وليس تعللا بالأماني ولا هو تعلقا بالأوهام أن أقول لهؤلاء الصغار أن ألاعيبهم المكشوفة سوف تنتهي بسقوط واندحار كل أوكار الشر في الدوحة واسطنبول ولندن ولن يعلو سوى صوت الحق في القاهرة معلنًا ومؤكدًا انتصار الخير؛ لأن الظلام مهما كان دامسًا لا يستطيع الصمود أمام ضوء الفجر وأشعة شمس الصباح التي أنعم الله بها على مصر وشعبها!
خير الكلام:
<< لو أنصف الزمن المنافقين الصغار لعاجلهم بالخرس فالصمت خير دواء لهم!
[email protected]
* نقلًا عن صحيفة الأهرام