إنشاء بورصة سمكية وكورنيش سياحي.. تعرف على أهم إنجازات الدولة بعد تطوير بحيرة المنزلة في دمياط | صور

اهتمت الدولة بتطهير وتطوير بحيرة المنزلة التي تقع بين محافظات دمياط وبورسعيد والدقهلية، وهو المشروع الضخم الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير وتطهير بحيرات مصر، للاستفادة بها من كل النواحي، خاصة مجال الثروة السمكية والاستزراع السمكي، وعودة الصيد الحر، أيضا استرداد كل الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بدءا من عام 2009، وبالفعل تم حصر هذه الأراضي بالكامل، بالتعاون مع مديرية الأمن والمحافظة، وإزالة أي بناء مخالف تم بناؤه بعد هذه الفترة، أو أي تعد داخل البحيرة.

يقول المهندس مجدي عبد الواحد، مدير عام بحيرة المنزلة، إن المساحة الحالية لبحيرة المنزلة في محافظة دمياط حوالى 70 ألف فدان تقريبًا، ومقسمة إلى منطقتين يفصلهما الطريق الدولي، وهما "منطقة مثلث الديبة ومنطقة البحيرة الأم".

المنطقة الأولى "مثلث الديبة" تبلغ المساحة التقريبية لها 43 ألف فدان تقريبًا، وبها حوالى مساحة 27 ألف فدان مزارع سمكية بعدد 1000 مزرعة سمكية مؤجرة تنتج أشهر أنواع الأسماك مثل، الدنيس والقاروص والعائلة البورية والسهيلي والجمبري وأسماك اللوت والحنشان، حيث أدت تلك الأعمال إلى زيادة إنتاجية البحيرة من الأسماك إلى 65 ألف طن، طبقا لآخر إحصائية لهيئة الثروة السمكية واستكمالا لأعمال إزالة التعديات بمنطقة مثلث الديبة يتم حاليا أعمال تنمية وتطوير بمنطقة المثلث.

وتعتمد بحيرة المنزلة في تغذيتها بالمياه على العديد من المصادر التي تغذيها بالمياه العذبة والمالحة، وتعتبر مياه البحيرة من النوع الشروب حيث تتدرج ملوحتها بين الدرجات الدنيا في المناطق الغربية والجنوبية، وتصل إلى 2 جزء في الألف وتزداد كلما اتجهنا شمالاً بالقرب من فتحات البواغيز، لتصل إلى أكثر من 45 جزءًا في الألف شمالاً، ونحن نسعي لرفع النسبة حاليا، وذلك باقتراح عمل 3 بواغيز جديدة بمناطق الديبة، وهناك دراسة هامة يتم العمل عليها وهى دراسة "الأثر البيئي على مياه البحيرة بعد التكريك" وهذه الدراسات تتم بشكل دوري ومنتظم، ومنها نعرف أي الأماكن التي تحتاج إنشاء بواغيز للمياه.

وأضاف "عبد الواحد" أننا الآن نعرف مصادر تلوث البحيرة، ونقوم بالقضاء عليها، وإعادة تأهيلها لتعظيم الاستفادة من البحيرة، ومصادر التلوث في مثلث الديبة، تتمثل في محطة الصرف الصحي بعزبة البرج، ومحطة الصرف الصحي في قرية الخياطة وتوابعها، وجار بالفعل معالجة هذه المشكلة، كذلك التعديات التي يقوم بها بعض أصحاب المزارع، بإنشاء مزارع سمكية بدون ترخيص خارج نطاق المزارع المسموح بإقامتها، طبقًا للقرار الوزاري رقم 329 لسنة 1985، ما يؤدى لعدم سهولة سريان المياه في المسطح المائي جيدا وغلق الممرات المائية.

وأوضح أنه حتى الآن لم نقض عليها بشكل كامل، ولكن الجديد أنه جار الآن إنشاء محطة معالجة ضخمة تابعة لمدينة دمياط للأثاث، وتم الاتفاق علي مد خطوط الصرف الصحي لعدد كبير من القرى المجاورة إليها، لمعالجة هذا الصرف وإعادته للبحيرة مرة أخرى للاستفادة به، وهذه الخطوة سيكون تأثيرها كبيرا وجيدا من ناحية تطهير بحيرة المنزلة في دمياط.

وأكد "عبد الواحد" أن طرق التنمية بدأناها بالفعل، وذلك باستكمال الأعمال الجارية حاليا بمنطقة المثلث بتطهير بوغاز الصفارة الجديد بعزبة البرج، وعمل قناة شعاعية أمام البوغاز بطول 7 كيلو، وعرض 480 مترا، بالإضافة لأعمال تطهير القناة الموجودة بجانب بوغاز الصفارة بطول 6 كيلو مترات، لتوصيل مياه البحر للمزارع السمكية.

وأيضا استكمال عمل القناة الشعاعية من شرق مزرعة الرطمة الحكومية، بطول 3 كيلو مترات، وحتى حلق الأربعين وصولا إلي قناة الرطمة، حفر قناة شعاعية أمام قناة البط الجديدة وحتى قناة شطا واتصالها بقناة الرطمة بطول 7 كيلو مترات، تطهير قناة الرطمة الرئيسية بطول 3 كيلو مترات، وهناك المنطقة الثانية تسمى البحيرة الأم بمساحة تقريبية 27 ألف فدان، بها حوالى مساحة 6 آلاف فدان مزارع سمكية بعدد 200 مزرعة سمكية مؤجرة تنتج أسماك العائلة البورية والبلطي والمبروك والقراميط، وهناك استفادة واضحة علي المواطن من هذا التطوير الذي تم في بعض المناطق، منها جودة الأسماك، نتيجة لجودة المياه، أيضا تنوع الأسماك، وكذلك استفادة أصحاب المزارع، وأكد أيضا أنه كلما زاد التطوير زادت الفائدة، على الجميع، ونتوقع أن يتم تصدير أسماك للخارج، لأننا نسعى للوصول للشروط العالمية في جودة المياه والأسماك.

وأشار "عبد الواحد" إلى أن إنشاء محطات صرف الصحي التي يتم تطويرها الآن، يؤخر الإعلان النهائي من الانتهاء من هذا التطوير، ومنها محطة العنانية، فهي قيد التطوير حاليا، وهذا يحتاج إلي مراحل، والجميع يعمل في المشروع بجدية تامة، مدعومة بدراسات وأفكار واقتراحات نحتاج لتنفيذها علي أرض الواقع.

وعن أهم ملامح تطوير البحيرة، فهي تتمثل في إنشاء كورنيش سياحي حول شاطئ البحيرة، وعمل بوابات خلاله، واستخراج تصاريح للصيادين، ولن يمارس صياد عمله في البحيرة، إلا من خلال البوابات، بحيث إذا وقع أي حادث داخل البحيرة، يكون معلوما لدينا اسم الصياد الذى كان في البحيرة بتوقيت معين، يبدأ من الساعة التى خرج فيها للصيد، وينتهي في الساعة التي عاد فيها إلي البر، وسيتم عمل طريق يصل لبورسعيد، والنهوض بطريق المنصورة المطرية، أيضا إنشاء بورصة سمكية، وعدم تحكم التجار في أسعار السمك، أو فرض السطوة على صغار الصيادين، وبيع الأسماك بأسعار محددة، والأهم إنشاء وتحديد مساحات واسعة للصيد الحر، ومازالت جهود التطهير الأخيرة مستمرة، وسنقضى علي ما تبقى من تعديات، وسنعطى فرصة كبيرة للصيادين، لحل مشكلات الصيد القديمة.