Close ad
20-10-2020 | 09:04

سعدت كثيرا باختيار مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي جرجس لتكون أول امرأة تتولى وكالة مجلس الشيوخ، ونحن فى عام 2020، وذكرتنى على الفور باختيارنا فى حزب الجبهة الديمقراطية عام 2009 مارجريت عازر عبد الملك لتكون أول امرأة تتولى منصب أمين عام لحزب سياسى فى مصر.

إن كل مجال جديد تقتحمه المرأة المصرية، وكل منصب جديد تتولاه.. وبصرف النظر عن أى تفاصيل أو اعتبارات أخرى، هو مكسب لمصر كلها، ولتاريخنا المشرف فى تحرير المرأة.

إننى لا أكف أبدا عن التذكير بحقيقة أن الحركة الحديثة لتحرير المرأة المصرية كانت جزءًا لا يتجزأ من ثورة مصر القومية فى 1919 ومكونًا أساسيًا فيها.

وشهدت مصر فى 16 مارس من ذلك العام أول مظاهرة نسائية خرجت فيها 300 سيدة رفعن الأعلام المصرية تأييدا للثورة، حيث حاصرهن جنود الاحتلال الإنجليزى وواجهوهن بطلقات الرصاص التى قتلت منهن شفيقة محمد وستا من رفيقاتها، مما زاد من اشتعال الثورة فى مصر كلها.

وفى عام 1920 تشكلت لجنة الوفد المركزية للسيدات من هدى شعراوي، وإحسان القوصى وفكرية حسن، وروجينا خياط واستر ويصا وجميلة عطية ووجيدة ثابت وفهيمة ثابت.

إن تاريخ نضال المرأة المصرية من أجل تحرير مصر وتحريرها هى، من أجل المساواة بالرجل، تاريخ مشرف وحافل. وقد توالت منجزات المرأة المصرية واستمرت وازدهرت بلا شك فى عهد الرئيس السيسىي.

غير أنه يهمنى هنا كثيرا أن أسجل اعتراضى بشدة على تغطية بعض الوسائل الإعلامية لخبر تولى فيبي فوزي جرجس لمنصبها بصفتها أول امرأة قبطية؟ إنها امرأة مصرية وكفى، إننا لم نسمع أبدا فى تاريخ نضال المرأة المصرية فى 1919 عن تفرقة بين مسلمة وقبطية فى قياداتها.

ومن ناحية أخرى، ليس هناك - فى حدود علمى- امرأة تقلدت وكالة مجلس الشيوخ أو الشورى فى مصر من قبل . مرحبا - مرة أخرى- بفيبي فوزى.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة