15 يومًا فقط تبقت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المٌقرر لها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر المٌقبل، ورغم أن أغلب المؤشرات واستطلاعات الرأي تٌشير إلى تقدٌم جو بايدن الإ أن الكثير من المٌحللين السياسيين يتٌوقعون فوز دونالد ترامب الرئيس الحالي، وأن هناك نسبة كبيرة من الأمريكيين سيختارونه كرئيس لمدة ثانية رغم تراجع شعبيته بسبب تفشي وباء كورونا وإصابة أكثر من 8 ملايين أمريكي بالفيروس ووفاة أكثر من 200 ألف حتى الآن، وإخفاءه حقيقة وخطورة المرض واستهانته بمخاطر المرض حتى أصابه المرض وتفشى في البيت الأبيض وإصابة نجله وزوجته..
وأيضا بسبب أحداث العٌنف التي وقعت على خلفية التوترات العرقية التي تسبب فيها مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول أفريقية كل ذلك أدى الى تراجع شعبية ترامب ولكن وقبل 15 يومًا من موعد الانتخابات وبعد المٌناظرات الرئاسية والمٌناظرة بين نائبي الرئيس بينس وهاريس .. ارتفعت شعبية ترامب مرة أخرى رغم أن المناظرة الأولى اتسمت بالفوضى وتخللها في كثير من الأحيان الكثير من الإهانات الشخصية وسط توتر شديد ومقاطعة الواحد للآخر ومنذ أسابيع لا ينفك ترامب يقول إن التصويت عبر البريد سيتم تزويره ويٌشكك في نتيجة الانتخابات وقال سنشهد عمليات تزوير لم يسبق لها مثيل وتصريحات ترامب وتغريداته على تويتر تجعلك تشٌعر بأن ترامب يعمل ضد ترامب وإصراره على عدم ارتداء الكمامة في لقاءاته وجولاته وعقده لمؤتمرات جماهيرية وهو مٌصاب بالكورونا وإصراره على ذلك ..
وعلى الرغم من عدم اشتراط الدستور الأمريكي أن يشغل منصب الرئيس جنس بعينه (رجل أو إمرأة) إلا أن جميع الرؤساء الـ 45 وعلى مدار 231 عامًا هم من الرجال ولا يمكن لأي رئيس تولى الرئاسة أكثر من فترتين تمتد كل منهما لأربع سنوات ومن بين الـ 45 الذين شغلوا المنصب فشل عشرة منهم فقط في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية بينما أغتيل أحدهم وهو جون كينيدي قبل الترشح لإعادة انتخابه، وكانت أطول فترة مرت بها الولايات المتحدة دون أن يفشل رئيس في إكمال الفترتين بين عامي 1932 و1976، وكان آخر رئيس فشل في إعادة انتخابه هو جورج بوش الأب الذي خسر أمام بيل كلينتون عام 1992 ثم مرت 28 عامًا دون أن يفشل رئيس في الفوز بفترة ثانية وخلال أيام يحاول الرئيس ترامب الفوز بإعادة انتخابه أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن ..
كان أول رئيس أميركي يفشل في إعادة انتخابه لولاية ثانية هو جون آدامز الذي شغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس البلاد، وعمل آدامز تحت قيادة جورج واشنطن الذي يعد أول رئيس للولايات المتحدة عام 1789.
وبعد أن أكمل واشنطن فترتي ولايته، ترشح آدامز للمنصب عن الحزب الفيدرالي، وفاز بالرئاسة خلال فترة رئاسته، انخرط آدامز في شبه حرب مع فرنسا بعد الاستيلاء على سفينة تجارية في ميناء مدينة نيويورك، وكان ذلك سببًا في خسارته الفترة الثانية .. وللحديث بقية