راديو الاهرام

الأزهر يواجه فوضي الأفكار الشاذة ببنك للفتاوى.. والبداية ٢٠٠٠ فتوى

2-10-2020 | 16:32
الأزهر يواجه فوضي الأفكار الشاذة ببنك للفتاوى والبداية ٢٠٠٠ فتوى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
شيماء عبد الهادي

في خطوة تعد هي الأولي من نوعها أعلن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عن مشروع "بنك فتاوى الأزهر الإلكترونيّ"، وهو أحد المشاريع التي أطلقها الأزهر الشريف وشيخه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لتجديد الفكر الإسلامي ونشر الوسطية، ومواجهةِ فوضى الفتاوى.

ويأتي إطلاق هذا المشروع الكبير، ضمن خطة الأزهر الشريف في مواجهة الفتاوى الشاذة، والأفكار الهدّامة، وتوافقًا مع خطة الدولة الشاملة للتنمية المُستدامة 2030.

ترجع فكرة بنك الفتاوي بحسب قول لدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إلي مجموعة من الدوافع في مقدمتها مواجهة فوضي الفتاوي والأفكار الشاذة والمنحرفة.

يقول الحديدي لـ "بوابة الأهرام": إن بنك الفتاوي يحقق الهدف الأساسي من إنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وهى مواجهة فوضى الفتاوى وكذلك مواجهة الفتاوى والأفكار الشاذة والمنحرفة والهدامة، إلي جانب تحقيق الاستقرار المجتمعي وتحقيق الأمن الفكري من خلال نشر المفاهيم الصحيحة ونشر الفتاوى المعتدلة التي ترتكز على الفهم الصحيح لآيات الكتاب العزيز وأحاديث سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، وتراعي متطلبات العصر ومعطياته.

يتابع ، وكذلك غلق الطريق أمام من يستخدمون الدين لتحقيق مآرب شخصية من خلال الفتاوى ومن خلال المتاجرة بأمور الدين وقضايا الأمة وبعض الأحكام الأسلامية.

يقول مدير مركز الأزهر للفتوي الإليكترونية أن ما يحدث من خلال شبكة الإنترنت من تبادل ونشر أفكار شاذة ومنحرفة استدعي وجود منصة أساسية على الشبكة العنكبوتية إذا ما أراد السائل يبحث بنفسه من خلال محركات البحث المعروفة فيجد فتوى الأزهر المعتدلة والمنضبطة والوسطية والتي تفي بالغرض المطلوب وتفي بمتطلباته.

وأعرب الحديدي، عن توقعه لأن يحقق مشروع بنك الفتاوي الآثر الكبير لمواجهة الافكار المتطرفة والمنحرفة و قطع الطريق امام الذين يتجارون بقضايا الأمة.

يضم بنك الفتاوي، عشرة أقسام، وهذه الاقسام العشرة تتفرع إلى 42 وحدة، بالإضافة إلى المجلس الاستشارى العلمى الذى يضم كوكبة من العلماء والخبراء الأساتذة فى شتى العلوم الشرعية والقانونية والطب النفسي وعلوم الفلك والأجنة والهندسة الوراثية، والفيروسات، والمناعة، حيث تعد هذه التخصصات مهمة جدا لإخراج الفتوى على أكمل وجه، هذا بالإضافة إلى المشاريع التثقيفية مثل مشروع حكاية كتاب، ومشروع قدوة ، ومشروع قرة عين ، ومشروع بالمعروف، و تعد هذه المشاريع التى أطلقها المركز تسهم في تحقيق أهدافه وتلعب دورا مجتمعيًا عظيمًا فى هذه المرحلة.

ويهدف المشروع إلى تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الإسلاميّ المعتدل والمستنير، من خلال الفتاوى المنضبطة التي تصدر عن مركز الأزهر العالميّ للفتوى الإلكترونيّة، والتي تسهم بدورها في تفكيك الأفكار المنحرفة والمتطرّفة والهدّامة، إلى جانب التيسير على جمهور المُستفتين، وسرعة وصولهم لإجابات شافية تفي بالردّ على تساؤلاتهم.

يقول الدكتور أسامة الحديدي: إن بنك الفتاوي يتيح كبداية، نحو 2000 فتوى متنوعة تشمل كل فروع الفقه من العبادات والمعاملات والأحوال شخصية.

ومن المقرر أن يتم الاعتماد على الفتاوى الأرشيفية والفتاوى الواردة على صفحات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا التي ترد عن طريق الإتصال المباشر على الهاتف رقم 19906.

جدير بالذكر، أن مشروع "بنك فتاوى الأزهر الإلكترونيّ" يُعَدّ امتدادًا لسلسلة مشروعات وأنشطة علميّة وثقافيّة وتوعويّة واسعة؛ تهدف إلى بناء الإنسان بناءً معرفيًّا وفكريًّا وعلميًّا، وهوجزء من دور فعَّال يضطلع به المركز منذ إنشائه؛ مواكبةً للعصر، ومسايرة لمستجدات الواقع علميًّا وإفتائيًّا، بما يتفق وثوابت الدين ومقاصده، ويناسب ثقافة بلادنا وأمتنا.

كلمات البحث