قال على راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن الأزمة التي مر بها العالم جراء انتشار وباء كورونا، أوجبت على القائمين على كافة العلوم والمجالات إيجاد مصادر رقمية، ويشمل ذلك تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وقال النعيمي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الافتراضي الثالث عشر لمعهد ابن سينا الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة محمد الخامس بأبو ظبي بعنوان "المصادر الرقمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها"، إن المستهدف في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها جمهور مختلف عن جمهور اللغة العربية، حيث يتعلم اللغة وفق أنماط من التفكير الخاصة به مختلفة عن الأنماط في العالم العربي، موضحا أن ذلك الوضع يفرض علينا مراعاة أنماط التفكير الراسخة لديهم، وأن نقدم اللغة العربية إليهم في سياق مختلف يتناسب مع أنماطهم.
ودعا النعيمي، أساتذة اللغة إلى تبني مبادرات تقوم على الإبداع والابتكار في تقديم اللغة العربية، بأساليب تتناسب مع سلوكيات المتلقين وأفكارهم.
ونوه بأن الهدف من تعليم اللغة العربية هو أن يتذوق الدارسون لها من غير الناطقين بها، القرآن الكريم والسنة النبوية بطريقتهم المختلفة، مؤكدا أن هذا الأمر يفرض علينا توظيف التكنولوجيا والمصادر لخدمة اللغة العربية، فالجمهور المستهدف غير عربي، مطالبا بالتحلي بالخبرة الكافية لتوظيف الاجتهاد، خاصة وأن اللغة العربية ليست معقدة وبها جماليات، منوها بأهمية العمل المشترك من خلال تقديم منصة تجمع الدول العربية.