Close ad
8-6-2020 | 10:25

نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ننعم بها ونعيش فيها ولا نتوقف عندها ولو لثوان.. بل نعتبرها أشياء عادية ومسلما بها، أبسطها وأولها: " الشهيق والزفير، النفس الذي يدخل ويخرج بديناميكية وسلاسة في أقل من فيمتو ثانية، اليد التي نمدها لالتقاط أي شيء وحمله، القدمان اللتان نسير عليهما.. العقل الذي يستوعب ويفكر.. العين التي تبصر.. وغير ذلك من النعم التي لا عدد لها ولن تكفي مجلدات لسردها، ولكننا نحتاج للتحدث عنها وتذكرها بين لحظة وأخرى لنقول: الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله حمدا كثيرا. 

أقول ذلك بمناسبة تذمر البعض وخصوصا الشباب خلال هذه الأيام من الأحوال العامة والبقاء في المنازل وهي أمور أيضا لابد من أن نحمد الله عليها.. فالبقاء في المنزل بالإرادة هو فضل ونعمة من الله بدلا من البقاء بمستشفى منتظرا الشفاء ومتمنيا العودة والبقاء فى المنزل.

وفي نفس الوقت فإنني أستغرب عائلات ليست لديها أدنى شعور بالمسئولية تتعامل باستهتار وتهاون وتطلق ذويها يتعاملون معاملة التوقيتات العادية أو ما قبل كورونا، وكأن شيئا لم يكن بل ويتباهون ويفخرون بالخروجات والتنزهات والخروقات التي يقومون بها ضد أي التزام مطلوب بدلا من أن يحمدوا الله على النعم ويصونونها بالحرص المطلوب والتعامل بشكل خاص في أيام شديدة الخصوصية.

عندما نشعر بالرضا ونتذكر نعم الله التي لا تحصى سنشعر بالراحة النفسية، فالحمد تُغاث به الأرواح ويرضي القلوب ويريحها، والمؤكد أن كلمة (الحمد لله) وحدها قادرة على أن تجعل في قلوبنا رضا كاملا عن كل شيء في حياتنا واثقين من استقبالنا لأيام مُبشرة مطمئنين بزوال هموم راحلة، ولا قول أجمل من قول: الحمد لله فهو يزيد الخير ويريح البال، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: