هناك بعد غائب فى أزمة كورونا يتعلق بالمواطنين أنفسهم، فمن القضايا المهمة التى يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، قضية الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للتصدى لهذا الوباء، وعدم الانسياق وراء دعوات الشر بالخروج عما اتخذته الدولة من قرارات هدفها الحفاظ على صحة المواطن، ومن أبرز هذه التدابير التزام المنازل واتباع التعليمات الإرشادية لوزارة الصحة للحد من فرص التقاط العدوى من حاملى المرض.
إن الدولة تعمل بكل جهدها لعدم الوصول للمرحلة الثالثة التي تعنى اتخاذ خطوات أكثر صعوبة فى الشارع للحد من فرص التقاط العدوى، والتى تقضي بفصل المحافظات عن بعضها، وحظر التنقل فيما بينها وأيضًا يمكن أن يصل الأمر لفصل وعزل بعض الوحدات المحلية داخل المحافظة، وزيادة عدد ساعات الحظر الجزئى وصولا إلى فرض حظر كلي بالبلاد.
إن مدى انتشار الفيروس يرتبط بوعي المصريين والتزامهم بالإجراءات التي اتخذتها الدولة، ولا يصل الأمر إلى ما يسمى "عدوى القطيع"، فلا يمكن التعرف على مصدر الحالة المصابة، فالحالات الحالية معظمها من المخالطين للمصابين بالدرجة الأولى.
إننا إذا التزمنا بإجراءات البقاء في المنازل واتبعنا خطوات الوقاية سوف تتحقق لنا السيطرة على هذا الوباء، وستكون مصر من أوائل الدول التى تعيد تشغيل عجلة الإنتاج بقوة، وسوف تنطلق إلى الأمام.