أزمة جديدة يشهدها عالم الساحرة المستديرة كرة القدم، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد - كوفيد ١٩ - وهي أزمة مستحقات اللاعبين!! خلال هذه الفترة العصيبة، فكيف يصرف اللاعبون مستحقاتهم كاملة وهم في منازلهم بلا تدريب؟! خاصة أن الأندية التي كانت تربح من عائدات المباريات والمسابقات أصبحت لا تتقاضي شيئًا على الإطلاق.
كيف سيتصرف الأهلي والزمالك وباقي أندية الدوري المصري أمام هذا الموقف الجديد والعصيب في نفس الوقت؟!
في العالم بدأ الجميع يفكر، خاصة أن رواتب اللاعبين وعقودهم كبيرة؛ بل وضخمة جدًا فوجدوا الحل الوحيد في التخفيض.
فمثلا نادي برشلونة الذي تصدر أكثر الأندية في العالم تحقيقيًا للربح موسم ٢٠١٩ / ٢٠١٨ محققًا ٨٤٠ مليون يورو، والذي كان متوقعًا أن يتخطى هذا الموسم رقم المليار يورو، أصبح لا يحقق الآن شيئًا بحسابات الأرقام بسبب فيروس كورونا اللعين - كوفيد ١٩ - ولكن برشلونة تعامل مع الموقف بسرعة، وقرر تخفيض رواتب اللاعبين اليومية إلى ٧٠٪ ماداموا مستمرين في منازلهم على أن تعود الرواتب تلقائيًا إلى ما كانت عليه بمجرد عودة التدريبات.
وسوف يتأثر أكثر - بالطبع - اللاعبون الذين كانوا يتقاضون حوافز من استغلال صورهم وما شبه ذلك - النجوم - لأن هذه الحوافز راحت أيضًا، وقد وافق اللاعبون على ذلك دعمًا لناديهم في مواجهة كورونا اللعين.
السؤال هل فكرة الأندية في مصر؟ خاصة أصحاب العقود العالية في كيفية التعامل ماديًا مع اللاعبين في ظل الخسائر التي تتكبدها تلك الأندية؟!
وهل سيقبل نجوم الكرة - خاصة الأهلي والزمالك - تخفيض رواتبهم في ظل الأزمة الحالية؟! في ظل ما نسمعه من تجديد عقود بعض اللاعبين بأرقام خيالية وعقود إعلانات مستقبلية منفصلة، وغير منطقية في مثل هذه الظروف، هذا ما سنشاهده ونسمع عنه في الأيام القليلة المقبلة.