إنها قضية الساعة في كل أنحاء العالم، فكارثة فيروس كورونا لم تصب دولا دون أخرى، وإنما يعانيها الجميع، وخط الدفاع الأول في مواجهتها، ومحاولة التغلب عليها، هم أفراد الأطقم الطبية من أطباء وممرضين وصيادلة وإسعاف وخدمات معاونة في جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، ومن المهم "رد الجميل" لهم إذ أنهم لا يتوانون لحظة عن تقديم كل الرعاية الصحية والعاجلة لمن تعرض للإصابة بهذا الفيروس اللعين، ولذلك يجب ونحن نتناول دورهم الفعال في درء مخاطره أن نطرح النقاط التالية لتحسين ظروفهم وأحوالهم المعيشية:
ـ مراجعة بدل العدوى للقطاع الطبي بالكامل بحيث يكون مناسبا ومتلائما مع ما يواجهه من مخاطر، فالبدل الموجود حاليا وهو تسعة عشر جنيها لا غير لا يصلح بأي حال من الأحوال.
ـ عمل وثيقة تأمين بمخاطر المهنة، بالاتفاق مع شركات التأمين في حالة حدوث وفاة أو عجز للعاملين بمستشفيات وزارة الصحة، وتكون قيمتها كبيرة وقسطها بسيطا على أن تتحمل الدولة الجزء الأكبر في التكلفة.
ـ يجب على الحكومة التعامل بجدية مع قانون المسئولية الطبية، وهو موجود لديها، ويتضمن تعديلات مهمة منها استبدال الغرامة بالحبس الاحتياطي، لحين صدور حكم نهائي، فمن المتعارف عليه دوليا، أن الحبس للأطباء لا يكون إلا فى الجرائم الخاصة بالإهمال الجسيم والجهل.
ـ ضرورة زيادة أدوات الوقاية في المستشفيات لأنها ضعيفة، وتشديد عقوبات التعدى على الأطباء.