لا أعتقد أن يكون أحد في الحقل الرياضي يرغب أو يتمنى استمرار إيقاف النشاط الرياضي، بسبب انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، الكل يرغب في استئناف النشاط وعودة الدوري المحلي الذي يتصدره النادي الأهلي.
خاصة أن قرار تأجيل بطولة الأمم الأوروبية - اليورو - وبطولة كوبا أمريكا ثم بطولة الأمم الإفريقية لغير المحترفين إلى عام ٢٠٢١ لم يكن بردًا وسلامًا على الرياضيين وأصاب الجميع بالفزع على مستقبل الكرة؛ بل ومستقبل الرياضة بشكل عام في العالم بأثره.
وأصبح الجميع ينتظر موقف اللجنة الأولمبية الدولية وهل ستؤجل الدورة الأولمبية الألعاب بطوكيو ٢٠٢٠ التي تنطلق ٢٦ يوليو المقبل ؟!
أم يبقى الوضع على ما هو عليه.
الواقع والمؤكد أن الوضع ما زال معلقا بسبب إصرار الحكومة اليابانية واللجنة المنظمة على إقامة الدورة في موعدها، ويساند اليابان كما أعلن رئيس وزرائها الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم وهي تضغط بشدة علي الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية لاستمرار الدورة في موعدها لمنع الخسائر الفادحة التي يمكن أن تتكبدها اليابان.
ورغم تعاطف باخ الواضح مع اليابان إلا أنه ينتظر الموقف خلال الأسابيع القليلة القادمة، إذا تم السيطرة على الوباء فسيتم إقامة الدورة في موعدها أما إذا حدث عكس ذلك فلن يكون أمام اللجنة الأولمبية الدولية إلا التأجيل خوفا على حياة الرياضيين -اللاعبين والمدربين والإداريين وأجهزة طبية - من التجمعات.
وربما أيضا خوفًا من امتناع الدول المتأهلة من إرسال لاعبيها إلى اليابان، ومن ثم تتعرض الدورة للفشل، ولعل إعلان كندا والولايات المتحدة رسميًا مؤخرًا عدم المشاركة في الدورة باليابان في ظل تفشي كورونا يقلب الطاولة من جديد على اليابان والرياضة في العالم؛ لأنه من المؤكد سيتبع الدولتين دول أخرى تفكر بجدية في عدم المشاركة خوفا على رياضييها من الفيروس اللعين.
وتتعرض الرياضة الأولمبية وغير الأولمبية في مصر والعالم للخسارة الفادحة بسبب انتشار كورونا ولا أحد يتوقع القادم.
كل الأمنيات لعودة النشاط وانحسار كورونا الفيروس اللعين الذي شل العالم بأثره ولم يكتف بالرياضة فقط.