Close ad

أتقدم باعتذار

25-2-2020 | 15:46

ما حدث في ليلة إقامة مباراة القمة بين ناديي الأهلي والزمالك في الدوري المحلي مهزلة بكل المقاييس، وانهيار للأخلاق الرياضية وتلاعب بمشاعر الجماهير في مصر والوطن العربي وإصابتهم بالاشمئزاز، والإحباط وضرب كف على كف؛ نتيجة المهزلة الكروية التي تسبب فيها نادٍ عريق مثل الزمالك بتعليمات من رئيسه بأن يجري مناورات وافتعال مواقف وهمية حتى لا يلعب المباراة خوفًا من الهزيمة، والتي كانت في رأيي أشرف من هذه التمثيلية السخيفة والموقف المشين الذي أصاب وجه الكرة المصرية أمام الأمة العربية والعالم.

وأنا بصفتى زملكاويا - وأفتخر- وفي الوقت نفسه حزين ومكلوم لهذا الموقف المؤسف، أتقدم باعتذار أولاً إلى كل أهلنا في مصر وأشقائنا في الوطن العربي الذين انتظروا بالساعات أمام شاشات التليفزيونات - وأنا منهم - في انتظار أن يتمتعوا بوجبة كروية دسمة من قطبي الكرة المصرية؛ ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

وأتقدم باعتذار إلى كل أفراد جهاز الشرطة العظام الذين تحملوا عبء الجو شديد البرودة وانهمار سقوط الأمطار؛ وذلك لتأمين المباراة، ومرافقتهم حافلتي الفريقين بداية من خروجهم من ناديهم حتى بوابة إستاد القاهرة، ولكن أبت حافلة فريق الزمالك أن تتخطى حتى كوبري أكتوبر، واكتفت بفسحة اللاعبين الصغار من النادي حتى كوبري أكتوبر، ثم العودة مرة أخرى للنادي، وكأن الغرض من الرحلة هو فرجة اللاعبين على سقوط الأمطار!!.

وأتقدم باعتذار إلى كل المسئولين والإداريين والعمال بإستاد القاهرة الذين قضوا أيامًا ليلًا ونهارًا، وبذلوا كل الجهد ووفروا كل الإمكانات والاستعدادات؛ حتى تخرج القمة الكروية المصرية في أجمل حلي؛ ولكن ذهب تعبهم وجهدهم أدراج الرياح.
وأتقدم باعتذار لكل زميل إعلامي وصحفي ترك بيته وأسرته وتوجه إلى إستاد القاهرة، على أمل تغطية سهرة كروية ممتعة؛ ولكن كانت سهرة كروية مخجلة.

وأرجو من كل هذه الفئات الفاضلة، وممن لم أذكرهم ونسيتهم بسبب حزني وخجلي، أن يتقبلوا اعتذاري وأسفي؛ مما أصابهم من خيبة أمل - كما أصابني - وإن شاء الله أعدكم بألا تتكرر هذه المهزلة؛ وذلك بعد أن تقوم الجهات المعنية والمسئولة جدًا باتخاذ إجراءات قوية وعنيفة ليس ضد نادي الزمالك - فهو ضحية - ولكن ضد من تسبب في هذه الخيبة الكروية وإزاحته من المشهد العام.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: