Close ad

بعد نجاح مشروع المليون شجرة .. مصر الأعلى إنتاجا للزيتون وخبراء يطالبون بتعظيم الاستفادة من المحصول

13-2-2020 | 20:25
بعد نجاح مشروع المليون شجرة  مصر الأعلى إنتاجا للزيتون وخبراء يطالبون بتعظيم الاستفادة من المحصول شجرة زيتون
إيمان محمد عباس

يعد الزيتون من المحاصيل الزراعية الواعدة خلال السنوات القادمة في ظل التغيرات المتلاحقة في سوق المنتجات الزراعية، وفي ظل حجم واتجاه التغيرات المناخية والتى تلعب دورا كبيرا في تحديد مستقبل هذا المحصول في مناطق الإنتاج التاريخية في شمال وشرق البحر المتوسط ، لذلك فإن التوسع في زراعة محصول الزيتون في ظل المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي على رأسها مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع زراعة "100 مليون شجرة زيتون".يمثل فرصة كبيرة لزيادة إنتاجية هذا المحصول .

موضوعات مقترحة

كما أن الزيتون من المحاصيل المربحة اقتصاديا والأقل تكلفة في زراعتها وخدمتها، والأقل أيضا في استهلاكه للمياه ومناسبة لأراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان مقارنة بالمحاصيل الأخرى.


"بوابة الأهرام" توضح كيفية الاستفادة المثلي من مبادرة الرئيس لزراعة 100 مليون شجرة زيتون من خلال خبراء

في البداية، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن رؤية الرئيس السيسي وفكره المستنير وتوجيهاته بزراعة 100مليون شجرة زيتون ساهم باحتلال مصر المركز الأول في إنتاج زيتون المائدة، مطالبا بزراعة أشجار الزيتون بديلا عن أشجار الزينة غير المثمرة وعلي شواطئ الترع والمصارف وفي حدائق المباني العامة.

وأشار أبو صدام، إلي أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج زيتون المائدة والمركز الأول عالميا في أنتاج التمور والأعلى عالميا في إنتاجية وحدة المساحة من الأرز والأولي إفريقيا في الاستزراع السمكي، مضيفاً أن تربع مصر في المركز الأول عالميا لبعض المنتجات الزراعية جاء نتيجة الجهود الكبيرة المبذولة للتنمية الزراعية المصرية.
وتابع نقيب الفلاحين، أن زيادة القيمة الاقتصادية والاستفادة القصوى من هذه الإنجازات علينا بإضافة التصنيع الزراعي لكل المنتجات الزراعية لتضيف قيمة مضافة تضاعف العوائد الاقتصادية بما يسهم في المزيد من ازدهار القطاع الزراعي بما يخدم الدولة.


تقليص الفجوة


ومن جانبه، قال الدكتور محمد فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن مصر تستورد أكثر من 90% احتياجاتها من الزيوت من الخارج، ولابد من تقليص هذه الفجوة من خلال مجموعة إجراءات وهي:


1. عمل الخريطة المناخية الزراعية لاحتياجات أصناف الزيتون المكثف المناخية فى المناطق الزراعية المقترحة قبل البدء فى اختيار هذه المناطق من حيث توفر الاحتياجات المتصلة من البرودة "في المستوى الآمن" حسابات الحدود المناخية الحرجة للعوامل المؤثرة على نمو وإنتاجية شجرة الزيتون وعلى الآفات والأمراض الهامة المتواجدة والمتوقعة.

2. اعتماد نظام حجر زراعي فعال وتقويه وتحسين نظام الكشف والتشخيص (أشخاص وأجهزه ومعدات).

3. البحث عن سمات المقاومة في "جرموبلازما" الزيتون وتعتبر واحدة عن المجالات الواعدة للبحث التي ستؤدي إلي إستراتيجيه متوسطه ألمدي للسيطرة علي "X. fastidiosa" في جنوب إيطاليا، وتقييد حركه البكتريا في النباتات المضيفة لاحتواء تأثير ألعدوي وإمكان القضاء علي البكتريا بالتجميد.

4. تقوية وتدعيم دور البحث العلمي في إكثار هذه الأصناف محلياً وتحسين خواصها من ناحية نسبه الزيت والمواصفات وكذلك ملاءمتها للزراعة المكثفة، حيث إن الزراعة المكثفة مثلا أبحاثها بدأت في سنه 1990 باختيار ثلاث أصناف خاصة بالزراعة التقليدية لديهم الآن أكثر من 14 صنفًا تستخدم في الزراعات المكثفة.
ولفت الدكتور محمد فهيم، إلى أن إنتاج زيتون المائدة ارتفع من 497,000 طن العام السابق إلي 690,000 ألف طن هذا العام متخطيا إسبانيا التي كانت تحتل المركز الأول ومسجله تاريخ جديد لزراعة الزيتون في مصر.


وطالب الدكتور محمد فهيم، بأن يتم حساب قيمة المؤشرات المناخية وتضربها في مؤشرات المحصول وتحسب تراكماتها وعند الوصول إلى نسبة معينة نستطيع أن نحدد صلاحية المناطق لإقامة مزارع الزيتون.


شجرة الزيتون والميزة النسبية


وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هاجر عبد الحكيم السروجي أستاذ إدارة الأعمال و تنمية الإدارية، إن بشائر الخير تشرق علي مصر حالياً في مجالات عدة بفضل عبقرية الإدارة في استغلال الميزة النسبية التي حباها  الله لأرض الكنانة في مجالات كثيرة تتميز بها على سواها في جميع البلدان في الاستثمارات والمشروعات الاقتصادي، مضيفة قول الله تعالى في القرآن الكريم: «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ»، في إشارة إلى بساتين وأشجار الزيتون بأرض الفيروز ذات والتربة والمناخ المناسب لتحقيق إنتاجية مميزة.

وأشارت الدكتورة هاجر عبد الحكيم السروجي، إلى أن الزيتون أحد أهم المحاصيل الزراعية التي تستخدم فى الغذاء والدواء والزينة، موضحة أنه بدأ بالفعل الإقبال عليه لعدة عوامل، أبرزها رخص سعر شتلته، وسهولة العناية به وتحمله للظروف القاسية وعدم حساسيته للإصابة بالأمراض، كما أنه غير مكلف في برنامج تسميده أو تقليمه، ويتحمل العطش والملوحة.


وأكدت أستاذة إدارة الأعمال وتنمية الإدارية، أن أول حملة بيئية يطلقها رئيس فى تاريخ مصر "اتحضر للأخضر" ليست بيئية فقط بل حملة اقتصادية في المقام الأول، ففي مشروع زراعة الـمليون ونصف المليون فدان، فإن أكثر الزراعات المناسبة هي الزيتون والنخيل لما تتمتع به من ميزة نسبية سواء في الإنتاج التسويق وتحقيق أكبر قيمة مضافة، ولاسيما عند تسويق المنتجات في عبوات صغيرة للاستخدام النهائي مباشرة.


واستطردت السروجي، أنه يتم التركيز حاليا على زراعة أصناف الزيتون فمنها المائدة مثل "الدولسى والكلاماتا والعجيزى الشامى والتفاحي،" أوثنائي الغرض أي يستخدمان فى إنتاج الزيت وزيتون المائدة في آن واحد، مثل المانزانيلو والبيكوال، وكلاهما أصناف متميزة وإنتاجها وفير.

وأضافت السروجي، أنه أدى إلي انتشار الوعي لدى المستهلكين المحليين والدوليين بالفوائد الغذائية والصحية لـزيت الزيتون، لزيادة الإقبال عليه، أن مستقبل مصر في زراعة أصناف الزيت ولقد بدأ بالفعل اهتمام الدولة بزراعة الزيتون، وخاصة الأصناف الجيدة، وما يصاحب ذلك من إنشاء المعاصر، وتشغيل العمالة وما يصاحبه من زيادة فى القيمة المضافة والحل القومي.


ولفتت أستاذة إدارة الأعمال وتنمية الإدارية، إلى أن المشروعات القومية الزراعية العملاقة بدأت علي الرغم من تأخرها، كزراعة المليون ونصف المليون فدان، أو الـ 100 ألف صوبة زراعية، مستكملة أنه تم إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم، وغيرها من المشروعات القومية، تؤتى ثمارها وإنتاجيتها، وكانت البداية، في قطاع وملف زراعة الزيتون في مصر، والذى تشتهر به مصر منذ آلاف السنين، وسجله القرآن الكريم، في سورة "التين"، عندما تحدّث عن سيناء، وجبل الطور وزراعة الزيتون، وقد وصلت مصر إلى موقع متقدمة في زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي العالمي المهم.


وأكدت السروجي، أنه ينبغي علينا ضرورة تحسين استغلال هذا المحصول الاستغلال الأمثل والتوسع في زراعة الأصناف الزيتية لتعظيم الاستفادة الاقتصادية والزراعية لإشباع الاحتياجات الذاتية ومن ثم التصدير.


وشددت، على استخدام الذكاء الصناعي في الزراعة والجني والتصنيع يحقق مكاسب كبيرة ويقلل التكلفة، ويجب إعادة النظر في منظومة التصدير بوجه عام للمنتجات الزراعية التي تصدر كمنتجات خام دون تحقيق الاستفادة القصوى منها بتصديرها مصنعة، فإن مصر الآن الأولى عالميًا في إنتاج زيتون المائدة بينما تستورد 98% من احتياجها من الزيوت.

 

كلمات البحث
اقرأ ايضا: