شهدت، اليوم، كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مناقشة رسالة الماجستير للزميل محمد عدلي محمد الحديدي الصحفي بمؤسسة الأهرام، بعنوان "برنامج مقترح قائم على الاحتياجات المهنية لتنمية مهارات التواصل الشفهي للإعلاميين الناطقين بغير اللغة العربية"، وقررت لجنة الحكم المكونة من: أ.د/ محمد لطفي أستاذ المناهج وطرق التدريس بالكلية، وأ.د/ إيمان هريدي أستاذ المناهج والقائم بعمل عميد الكلية "مشرفين"، و أ.د/ صابر عبدالمنعم أستاذ المناهج بالكلية، وأ.د/ عصام أبوالخير أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر "مناقشين"، بمنح الحديدي درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
موضوعات مقترحة
تتكون الرسالة من خمسة فصول تتناول الإطارين النظري والتطبيقي، ويشتمل الأول منهما على ثلاثة فصول تتحدث عن مشكلة البحث، ومنهج المعالجة، والاحتياجات المهنية للإعلاميين الناطقين بغير اللغة العربية، والتواصل الشفهي ومهاراته من حيث المفهوم والأهداف، وأهمية تدريسه للإعلاميين، والمهارات المناسبة، وإستراتيجيات تنميتها، وطرق التقويم، بالإضافة إلى تحديد الخصائص اللغوية، والثقافية، والاجتماعية للإعلاميين الأجانب، وتحديد مهامهم.
أما الإطار التطبيقي فيتكون من فصلين يتناولان بناء البرنامج وأدوات البحث وإجراءات التطبيق، وقائمة مهارات التواصل الشفهي للإعلاميين الناطقين بغير اللغة العربية، واختبار مهارات التواصل الشفهي، ومحتوى تعليمي عبارة عن كتاب يدرس تلك المهارات للعمل على تنميتها وتلافي القصور والضعف بها لدى هؤلاء الإعلاميين بما يناسب احتياجاتهم المهنية، علاوة على نتائج البحث التي أثبتت فاعلية الدراسة إحصائيًا.
وانتهت الدراسة إلى عدة توصياته، أهمها: الاهتمام ببناء برامج لتعليم اللغة العربية لأغراضٍ إعلامية، بالإضافة إلى تكثيف الحوارات والمناقشات باللغة الفصيحة، أثناء تدريب متعلمي العربية الناطقين بغيرها لأغراضٍ إعلامية؛ لترسيخِ أن أداةَ الإعلامِ الأساسيةْ في وسائلَ الإعلامِ العربية هي لغة الضاد.
في المجمل يهدف البحث الذي جمع بين "التعليم والإعلام"؛ إلى تعليم اللغة العربية للإعلاميين الأجانب ولكنها هذه المرة لغة تخصصية يسميها التربويون "تعليم اللغة لأغراض خاصة"، مما يساعد على تحقيق غرضهم من تعلم العربية وهو العمل بوسائل الإعلام العربية مذيعين ومراسلين، ولكي يكون الإعلاميون مؤهلين لذلك لابد من امتلاكهم مهارات الاستماع والتحدث "التواصل الشفهي" والتي تصل إلى ٣٠ مهارة منها ما هو لفظي يتعلق بقواعد اللغة وآخر غير لفظي يتعلق بلغة الجسد، والتي تمكِّنهم من حسن الاستقبال والإرسال؛ وذلك بتفسير ما يصدر عن الآخرين، والرد عليهم بوضوح في التعبير، ودقة في مضامين الرسائل الموجهة إليهم.
كما يؤكد البحث أن اللغة منهج أساس في التفكير وأنها الأداة الأولى للصحافة والإعلام؛ فباللغة يتعلم الإنسان من الآخرين، ويكتسب معارفه، وجزءًا كبيرًا من ثقافته وخبراته ومهاراته في العمل، والعيش في مجتمعه المحلي والعالمي، كما أنها أسلوب من أساليب حل المشكلات والاتصال بالآخرين، موضحًا أن التواصل اللغوي في الحياة أمر جوهري؛ لأنه يمثل دورًا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وبالتالي فإن تنمية قدرات الإعلاميين الناطقين بغير العربية في التواصل الشفهى من أهم الاحتياجات المهينة التي ينبغي أن تهتم بها البرامج التعليمية حتى يكونوا قادرين على العمل بوسائل الإعلام العربية.
جرى تطبيق البرنامج على مجموعة من الإعلاميين الأجانب، العاملين "مترجمين ومحررين ومذيعين" في الإذاعات الموجهة باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، وهم من دول جيبوتي والكاميرون وإندونيسيا وأوزبكستان وأفغانستان.
مناقشة رسالة الماجستير للزميل محمد عدلي محمد الحديدي
مناقشة رسالة الماجستير للزميل محمد عدلي محمد الحديدي
مناقشة رسالة الماجستير للزميل محمد عدلي محمد الحديدي
مناقشة رسالة الماجستير للزميل محمد عدلي محمد الحديدي