معارض "أهلا بالمدارس" التي نظمتها وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الغرف التجارية، وأيضًا معارض "كلنا واحد" التي أقامتها وزارة الداخلية، وذلك لبيع مستلزمات المدارس والجامعات بأسعار مخفضة عن الأسواق؛ هي مبادرات طيبة وجيدة لتخفيف العبء عن الأسر المصرية، خاصة محدودة الدخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حاليًا التي تعاني منها أغلب الأسر؛ من ثبات الدخل، وانخفاض القوة الشرائية للنقود، وارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات؛ نتيجة للإصلاحات الاقتصادية.
وأيضًا هناك المعارض السلعية الموسمية التي تقوم بها أيضًا وزارات التموين والزراعة والداخلية واتحاد الغرف التجارية قبيل شهر رمضان الكريم؛ لبيع كافة السلع الغذائية بأسعار أقل عن مثيلاتها بالأسواق هي من المبادرات الحسنة؛ لتوفير جميع احتياجات المواطنين، حسب دخولهم ورواتبهم.
ولكن بالرغم من هذه المبادرات فإنها لا تكفي لتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري؛ لأنها معارض تقام في المواسم فقط، ومرة واحدة لا تكفي، كما أنها لا تصل إلى كل المواطنين في المراكز والقري بالمحافظات؛ حيث يقام معظمها في عواصم المحافظات، ولو ذهب إليها المواطن القروي لتسوق احتياجاته؛ لفقد ميزة التخفيض في تكاليف الانتقال إلى هذه المعارض.
ولذا أتمنى من القائمين على هذه المعارض من الوزارات المعنية أن تقيم هذه المعارض بصفة دائمة؛ مثلما تفعله القوات المسلحة من إقامة معارض لها ومنافذ ثابتة يوميًا لبيع جميع احتياجات المواطنين من السلع الغذائية بأسعار فعلا أقل من الأسواق بنسبة كبيرة، وأن تقوم هذه الوزارات بإقامة هذه المنافذ الثابتة في القرى والنجوع؛ لأنها مناطق محرومة من هذه الأسعار المخفضة للسلع.
ولتنفيذ هذه الفكرة؛ يمكن الاتفاق مع جميع المصانع المنتجة للسلع الغذائية بإقامة معارض ثابتة مشتركة مع بعضهما في جميع القري؛ من خلال تشجيعهم بتأجير الأمكان لهم بأسعار رمزية، وأيضًا تخفيض رسوم الخدمات لهم من كهرباء وغيرها.
[email protected]