استوقفتنى فكرة جديدة لحل مشكلة القمامة لشاب من جامعيها، حاصل على مؤهل فوق المتوسط، اسمه عادل حسن، وقد أطلق عليها خطة "الحى النموذجى"، والهدف منها تحويل الأحياء السكنية إلى أحياء صديقة للبيئة، ونتوقف فى هذه القضية عند أبعاد هذه الخطة والطريقة المثلى لتنفيذها.
فلقد حددت الخطة أسباب وجود تراكمات من القمامة بالشوارع، ومن أهمها: نقص المعدات والسيارات بمعدلات لا تتناسب مع كمية المُخلفات اليومية، والتى تصل إلى 18 ألف طن، ونقص العمال، بالإضافة إلى عدم الخبرة فى هذا المجال؛ حيث إن مسئول النظافة فى كل حى ليس صانع القرار، برغم أنه العنصر الوحيد القادر على تحديد متطلبات كل حى.
وتعتمد الخطة على تحديد عدد السيارات المطلوبة، حسب كمية المخلفات الناتجة من الحى، ولإنجاح منظومة الجمع والقضاء على التراكمات، سيتم إعداد قاعدة بيانات لسكان كل حى تتضمن، اسم الساكن، رقم تليفونه، وعدد أفراد الأسرة، واسم الشارع، ورقم العقار، وذلك لتخصيص عامل، لكل 300 شقة، مع إخطار السكان باسمه ورقم تليفونه، مع رقم للتواصل مع النقابة فورا فى حالة وجود مشكلة.
ومن المقرر أن تكون هناك محطات مناولة ثابتة، وأخرى متحركة، من خلال مكابس يتم تثبيتها أو تحريكها وفقا لطبيعة كل حى، إلى جانب إعداد قاعدة بيانات متكاملة، تضم: عدد الوحدات السكنية، والإدارية، والمحلات، والورش، والأسواق، والبنوك، والمدارس، والمستشفيات"، على أن يتم تشكيل فريق عمل، يضم فى عضويته: مسئولى نظافة الحى، والرصف والطرق، والتشجير، والإشغالات، والإنارة، والمياه والصرف الصحى"، والاستعانة بشباب الحى لتأهيل وتوعية الأهالى فى كيفية الحفاظ على النظافة.
ومن الضرورى إطلاق حملات بمدارس الأحياء، لتوعية الطلبة بنظافة مدارسهم؛ مما ينعكس بدوره على سلوكهم فى الشارع والمنزل، وكذلك التنسيق مع أصحاب المحلات والأحياء، لتنفيذ حملات تشجير، وطلاء للأرصفة، ومع الانتهاء من كل حى يتم وصفه بأنه "حى نموذجى".
إنها فكرة رائعة تستحق الدراسة، وإضافة ما يلزم إليها لكى تكتمل، وتصبح قابلة للتطبيق.