Close ad
9-8-2019 | 20:04

• الوقوف بعرفة هو الركن الأساسي لفريضة الحج، فمن تركه فلا حج له ولا يجبر بدم، لذلك قال النبي "صلي الله عليه وسلم" "الحج عرفة"، ولكن قد يتساءل البعض لماذا نقف في هذا المكان على وجه الخصوص دون غيره من الأمكنة؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور أسامة عبدالعليم الشيخ أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فيقول: كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يؤمون هذا المكان ويعبدون الله فيه، وتوارث ذلك من بعدهم، والاقتداء بسنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أصل أصيل في باب التوقيت، وأيضًا وقوف المسلمين عليه يلبون ويلتمسون من خالقهم جل وعلا غفران الذنوب ومحو الخطايا أدعى إلى رحمة الله بهم وإجابة دعائهم في هذه الأوقات وهذه الأزمنة التي فارقوا فيها الأهل والأوطان وأتوا إليه ممتثلين أمر رب العالمين يدعون فيها والدعاء مستجاب.

فعن عمر وبن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "أكثر دعائي ودعاء الأنبياء من قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأعوذ بك من وسواس الصدور، وشتات الأمور، وفتنة القبر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، ومن شر بوائق الدهر"، ويستحب عند التوجه إلى عرفات أن يقول هذا الدعاء: "اللهم إني توجهت وعليك توكلت ووجهك أردت فاجعل ذنبي مغفورًا وحجي مبرورًا وارحمني ولا تخيبني وبارك لي في سفري واقض بعرفات حاجتي إنك على كل شيء قدير.

وكان أهل الحرم يقفون بعرفات ويقولون: نحن أهل حرم الله لا نفيض كغيرنا مما قصدنا فأنزل الله عز وجل: " ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ"، فقد أمرهم المولى عز وجل بالإفاضة من حيث أفاض الناس والناس كانوا يفيضون من عرفات وأفاضتهم منها لا تكون إلا بعد حصولهم فيها، فكان الأمر بالإفاضة منها أمرًا بالوقوف بها ضرورة، وقد روى عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت قريش ومن دان بدينها تقف بالمزدلفة يسمون الحمس، وسائر العرب تقف بعرفة، فأمر الله عز وجل نبيه بأن يقف بعرفة، ثم يدفع منها، ثم أنزل الله عز وجل: "ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ"

• المتأمل في مشكلة المرور في مصر يجد أنها ذات شقين: الأول تنظيمي والثاني أخلاقي، فأما عن الأول فهو متعلق بحالة الطرق والكباري والأنفاق خصوصًا في القاهرة الكبرى وضواحيها واتساعات هذه الطرق وصيانة الكباري والأنفاق، وكذلك في غياب الجراجات بالعمارات تحولت الشوارع إلى أماكن انتظار، مع وجود السياس الذين وجدوا لأنفسهم وظيفة بالعافية للحصول على المال أصبح الأمر أشبه بالجحيم، أضف إلى ذلك هذا السيل من السيارات الجديدة التي تدخل الخدمة، ونتذكر قديمًا أن البيت الواحد أو الأسرة الواحدة كانت تمتلك سيارة واحدة، الآن أصبح لكل فرد في الأسرة سيارة، فمن أين لنا بهذه الشوارع لكي تستوعب هذا الكم الهائل من السيارات.
أما الشق الثاني لهذه المشكلة فهو أخلاقي مرتبط بنا وبسلوكياتنا، وما أكثر ما نشاهده يوميًا في طريقنا من تصرفات غريبة، فهذا شخص يصعد الكوبري ثم فجأة يتجه يسارًا لكي يغير مساره، أو شخص يرجع للخلف في طريق يسير للأمام، وغير ذلك من العيوب التي تؤكد أن قيادة السيارات في مصر الآن ليست فنًا وذوقًا وأخلاقًا كما كانت، وما أكثر هذه التصرفات الخاطئة، نأمل أن تتغير هذه الصورة، وأن تحل المدن الجديدة والعاصمة الإدارية ولو
جزءً من هذا التكدس السكاني، ومعه المشكلة المرورية التي كانت وما زالت صراعًا في رأس المجتمع.

• كنت في زيارة صديق بالعباسية فسألني: ما سر تسمية حي العباسية بهذا الاسم؟ وبعد البحث في الكتب القديمة علمت أن عباس باشا الأول (١٨١٦-١٨٥٤) الذي حكم مصر من ٢٤ نوفمبر ١٨٤٨ حتى ١٤ يوليو ١٨٥٤ هو أول من سكن هذه المنطقة، وكانت صحراء جرداء آنذاك، وأقام بها قصرًا فخمًا، ولهذا سميت بالعباسية نسبة إليه، كان عباس الأول غريب الأطوار يحب العزلة، ويميل إلى القسوة، وسيئ الظن بالناس، وقتل في قصره بمدينة بنها ليلة ١٤ يوليو ١٨٥٤ إثر مؤامرة دبرت لذلك، وأراد إبراهيم باشا الألفي محافظ العاصمة آنذاك أن يكون الحكم لإلهامي باشا نجل عباس، وليس لسعيد باشا أكبر أنجال محمد علي وأحقهم بالولاية؛ ولذا أخفى نبأ قتله وألبس جثته الهامدة ملابس الحكم والنياشين وأجلسها في صدر عربته كأنه مازال حيًا، وأمر الحوذي بالاتجاه إلى قصر الحلمية بالقلعة، وبعث ببرقية إلى إلهامي باشا في الآستانة يستحثه على العودة فورًا ليتولى الحكم قبل افتضاح الأمر، ولكن يشاء القدر أن يتسرب الخبر إلى سعيد باشا الذي كان مقيمًا وقتئذ بسراي القباري بالإسكندرية، فحضر سريعًا وتولى زمام الأمور، أما الألفي باشا فقد وقع مغشيًا عليه وفارق الحياة خوفًا من انتقام سعيد باشا؛ لتطوى بذلك صفحة مجهولة من تاريخ مصر لم يكن ليعرفها أحد لولا المؤرخ القديم إلياس الأيوبي الذي ذكرها في الجزء الأول من كتابه عن "عصر إسماعيل".

• قصر المنتزه بالإسكندرية من مناطق الجذب السياحي لجميع الجنسيات؛ حيث تم بناؤه منذ أكثر من مائة عام في عهد الخديو عباس حلمي الثاني الذي أمر ببنائه في منطقة كانت مهجورة ومنعزلة آنذاك، ثم تولى الملك فاروق الحكم، وأصبح القصر ملكه بالوراثة، وبعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ أصبح ملكًا للشعب، والقصر عبارة عن مجموعة من الحدائق على مساحة ٣٧٠ فدانًا، وبه ٥ شواطئ للسباحة: كليوباترا، وعايدة، وسميراميس، وشاطئ هلنان التابع لفندق فلسطين الذي يضم مركزًا للألعاب المائية والغوص.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح