Close ad

ابن النيل يكتب: سر الحضارة (29)

30-7-2019 | 21:13

نهر النيل (7)

فى عام 1970 تم توقيع اتفاقية بين كل من رواندا وبوروندى وزائير (الكونغو حاليًا) من أجل دعم خطى التعاون فى قطاع الطاقة الهيدروكهربية، تلي ذلك إنشاء وكالة طاقة البحيرات العظمى، وفي عام 1978 تم دمج الوكالة مع المجموعة الاقتصادية لدول البحيرات العظمى CEPGL، وهي منظمة تضم نفس الدول السابقة غير أن نشاطها ممتد ومجالها أوسع فى مجال التنمية، تم إنشاؤها فى 20 سبتمبر 1976 ومقرها فى مدينة جيسينى Gisenyi في رواندا، وهي منظمة تضم الدول التي ترتبط بحوض النيل من خلال روافد نهر السمليكي في زائير وروافد نهر كاجيرا في رواندا وبوروندي، جدير بالذكر أن كلا من نهر السمليكي الذي يصب في بحيرة ألبرت ونهر كاجيرا الذي يصب في بحيرة فيكتوريا، يشكلان منابع النيل في الهضبة الاستوائية. وفي عام 1979 أصبحت EGL هي المختص الأول بكل ما يتعلق بالطاقة في منظمة CEPGL، وأصبح لها سلطة مالية وإدارية وفنية مستقلة.

كان الغرض من إنشاء منظمة EGL أساسًا هو توطيد أواصر التعاون بين الدول الأعضاء في كل ما يتعلق بقطاع الطاقة، لذلك أنيط بالمنظمة ـ فيما يتعلق بالمشروعات الوطنية ـ أن تقدم المعلومات والنصح للدول الأعضاء، وذلك لتنسيق سياسات التنمية فيما بينهم، أما بالنسبة للمشروعات الإقليمية، فالمنظمة مسئولة ومختصة بإجراء الدراسات والإعداد للمشروعات، وإعداد قوائم تشمل مصادر الطاقة والطلب عليها ودراسات أساليب التنمية والعلاقة بين إنتاج الطاقة والنمو الاقتصادي.

وتنصب سياسة المنظمة على تنمية الكهرباء المنتجة من خزان الروزيزي على نهر الروزيزي في حوض نهر الكونغو، من ثم لعبت المنظمة دورًا رائدًا فى إعـداد مشروع إقامة محطة طاقة روزيزي –2 وفي البدء في تشغيله، كما أعدت الخطة الرئيسية للكهرباء الإقليمية، والتى تم نشرها في 1993 وتحددت على أساسها معدلات الطلب حتى عام 2010 ، كما وضعت سيناريوهات حول أساليب إنتاج ونقل أنظمة التحويل.

تعتبر الوكالة جزءا من المجموعة الاقتصادية لدول البحيرات العظمى CEPGL، ويمكن اعتبار الاثنتين آلية مناسبة لتنمية المشروعات المشتركة، فالمنظمة لديها فريق عمل مدرب، وهى تستعين بالتكنولوجيا الحديثة أولا بأول فى عملها، ودور الوكالة بداخل المجموعة كمسئول رئيسي عن الطاقة يعتبر دورًا منطقيًا جدًا، فالمشاركة والتواصل بين الدول المتجاورة فيما يتعلق بأمور الطاقة يعتبر أمرًا أساسيًا بالنسبة لأنظمة صغيرة مثل رواندا وبوروندي، حتى يمكن تحقيق التقدم الاقتصادي المطلوب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: