تتعرض صناعة الغزل والنسيج فى مصر منذ سنوات طويلة لمشكلات كثيرة، وقد تكبدت خسائر كبيرة، وها هى الآن تدخل دائرة اهتمام الحكومة من جديد، وهناك خطط قصيرة، وأخرى طويلة الأجل للنهوض بها، ونستطيع أن نرصد فى هذه القضية النقاط التالية:
ـ تعتمد خطة التطوير على محورين، الأول هو بيع الأصول غير المستغلة من أراض تصل قيمتها لنحو 29 مليار جنيه، وقد تم بالفعل تحويلها من المجال الصناعى إلى المجال السكنى لتمويل التطوير بنحو 21 مليار جنيه، والاستعانة بباقى المبلغ فى تسديد المتأخرات لمختلف المؤسسات، ويتمثل المحور الثانى فى بدء عمليات التطوير بالتنسيق مع الهند وسويسرا؛ حيث تم الاتفاق مع شركة هندية لتطوير المحالج.
ـ توريد ماكينات سويسرية حديثة من طراز "ريتر" وهى الماكينات التى تعمل فى المصانع المصرية، لكنها من نوعية قديمة للغاية، وفى هذا الإطار بحثت وزارتا قطاع الأعمال العام، والاستثمار والتعاون الدولي، مع بول جارنييه سفير سويسرا بالقاهرة سبل توفير التمويل اللازم لتوريد هذه الماكينات.
ـ الهدف فى هذا القطاع هو التحول من خسارة نحو 2.5 مليار جنيه سنويا، إلى تحقيق 4 مليارات جنيه سنويا أرباحا لنحو 25 شركة غزل ونسيج، وسوف يتم تجميعها فى 3 مجمعات صناعية كبيرة وبعض المجمعات الفرعية وتتكلف خطة التطوير نحو 25 مليار جنيه.
ـ العمل على أن تكون الإدارة بفكر "مطور الأعمال"، والمشاركة مع القطاع الخاص لنقل التكنولوجيا وفتح أسواق جديدة، مع تطبيق فكرة خلق الطلب على السلع والخدمات.
ـ إنشاء إدارات تسويق وبيع مركزية، وبذل الجهود لتوحيد وميكنة إجراءات العمل بتطبيق برنامج إدارة موارد الشركات (ERP) فى نحو 70 شركة تابعة، وتنظيم دورات تدريبية للمديرين الماليين.