Close ad

رئاسة الوزراء.. شكرا.. عرفنا لماذا نكتب!

26-4-2019 | 10:12

غالبًا مايثور تساؤل في أذهان كثير من المبدعين في مجال الأدب والشعر: لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟

بالتأكيد.. تختلف التوجهات والمقاصد في ذهن المبدعين من الشعراء والأدباء؛عن المقاصد التي تتوخاها النخبة والصفوة من المبدعين في مجال الصحافة التي تُعد بمثابة السلطة الرابعة الرقابية في المجتمع؛ بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولكن الإبداع في كل أشكاله ومقاصده يصبو إلى صنع أمل التغيير إلى الأفضل والارتقاء بالذائقة الجمالية والثقافة المعرفية لأفراد المجتمع؛ الذين يتولون بدورهم المنظومة الحركية لتنفيذ الأهداف السامية المرجوَّة .

وفي الحقيقة، فإن المبدع على المستوى الأدبي أوالشعري؛ قد لاينتظر الإشادة الفورية لإبداعاته في أذهان الجماهير، على العكس تمامًا من كاتب المقال الصحفي الذي يمارس "فعل الكتابة" بغية الإشارة والتنبيه إلى بعض المشكلات التي تعتري جنبات المجتمع وتعوق مسيرته الإنتاجية والحياتية، والإسهام في وضع الحلول الناجعة الممكنة، لتلافي تلك المشكلات والعوائق.

ولقد أسعدتني الاستجابة الفورية لمقالي الأسبوعي لبوابة الأهرام يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "التوك توك.. مسجَّل خطر!"؛ فسرعان ما وجدت رجع الصدى الإيجابي في جنبات أعلى سلطة تنفيذية في الدولة؛ وهي رئاسة مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي والمجلس التشريعي ووزارة النقل برئاسة الفريق مهندس كامل الوزير؛ على هذا التفاعل بالوازع الوطني بإصدار القرارات الحاسمة التي تنادي بتقنين تلك الوسيلة الخطرة التي استشرت في شوارع وطرقات العاصمة وعواصم المدن الكبرى في صعيد مصر ودلتاها؛ وتسببت في الكثير من الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء وإسالة الدماء على أسفلت الشوارع.

فلا يسعني في هذا المجال إلا التوجه بكامل الشكرعلى هذه التلبية السريعة لأقلام الكتاب الوطنيين في الصحافة المصرية؛ التي تمارس دورها الإعلامي بكل الأمانة والحرص على الإشارة الدائمة والمستمرة إلى قضايا المجتمع المصري ومشكلاته؛ من أجل تحقيق الهدف الرئيسي في استكمال المسيرة الوطنية التي بدأت بجديَّة لاستعادة الانضباط والأمن والأمان إلى جنبات المجتمع.

إن هذه الاستجابة السريعة لنبض الشارع المصري؛ تعطي الدلالة القاطعة لكل المشككين والانتهازيين والإرهابيين وأعداء الداخل والخارج؛ الذين يحاولون عرقلة المسيرة الناجحة وتقويض نتائج المكتسبات التي تحققت داخل الواقع المصري؛ وتؤكد لكل منصفٍ بعين العدل أن القيادة الوطنية المصرية تسيرعلى النهج الصحيح لاستعادة الريادة في كل الاتجاهات الاقتصادية والمجتمعية بما يكفل الحياة الكريمة والشريفة لمواطنيها، وبما يكفل كامل الحرية لصحافته في التعبير عن طموحات وآمال وآلام المجتمع بكل طوائفه واتجاهاته.

وإحقاقًا للحق والواجب ــ بعد كلمة الشكر والعرفان للحكومة ورئاستها ـ فإنه يتبقى لنا كل الرجاء في العمل على دراسة موقف الحائزين لوسيلة الانتقال "التوك توك" بطرح الاختيار بين الالتزام بتقنين التراخيص والمسارات المحددة داخل وخارج العاصمة؛ أو الانتقال لمزاولة مهنة النقل والانتقال داخل القرى والنجوع التي تستلزم الوسائل صغيرة الحجم للطرقات الضيقة؛ مع ضرورة مراعاة الأوضاع المعيشية لأصحاب وسيلة النقل الخطيرة؛ وذلك بسرعة إقرار مقترحات الحكومة بأن تقوم بوضع نظام "بنكي" لمنح القروض للشباب للحصول على السيارات 7 راكب الصغيرة وبقروض ميسرة؛ للإسهام في حل مشكلة البطالة بين الشباب، وحتى لانتهم بممارسة التعسف والقمع لمن لايملكون سوى تلك السبل للحصول على دخل لعائلاتهم؛ ونحن بدورنا نحيي تلك اللفتة الإنسانية التي تستهدف صالح المواطن في اكتساب لقمة عيشه الشريف وبالطريقة الصحيحة التي لاتؤذي الفرد ولا المجتمع؛ ولا تعكر صفو مساحة الأمن والأمان التي تحققت بالفعل بعد طول انتظار.

إن الصحافة المصرية والإعلام بصفةٍ عامة؛ يجب أن يعرف قيمة الدور الفاعل الذي يقوم به في الإشارة بإصبع المصداقية والوطنية التي لاتستهدف سوى الخير للمجتمع والأمة بأسرها؛ والإيمان بأن الأقلام الشريفة الوطنية تأخذها أجهزة الدولة بعين الاعتبار، والاعتناء بالأخذ بها؛ وهذا أقصى مايريده الكاتب أو المبدع من ممارسة "فعل الكتابة" الصادقة؛ والذي بدونه لاتستطيع الدول أن تتقدم قيد أنملة في سبيل النجاح والرفعة في كل شئون الحياة .

والآن فقط نستطيع أن نتنفس الصعداء ونقولها بكل ارتياح: مصر تتغير على أيدي أبنائها المخلصين وقيادتها الوطنية الدءوبة التي لايشغلها صخب المطالب عن التلبية والإنصات وإيجاد الحلول بكل الجدية والحسم فلم نعد نحرث في البحر؛ بل نجني ثمار النداء والمناشدة بالاهتمام الجميل والمحمود من أصحاب القرار!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: