"إيتيدا" تعلن عن الإصدار الأول لنموذج البنية المؤسسية للجامعات الذكية

أعلن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات "SECC" بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" رسمياً عن أول إصدار من "نموذج البنية المؤسسية للجامعات الذكية -Smart University Reference Architecture (SURA)"، جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمه المركز بمقره بالقرية الذكية وحضره عدد من رؤساء وأساتذة الجامعات ونخبة من المسئولين المتخصّصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعليم.

ونجح فريق العمل من الاستشاريين والمقِّيمين المعتمدين دولياً بالمركز في تصميم النموذج ليمثل خارطة طريق للجامعات التي تسعى إلى تنفيذ مشروع التحول إلى جامعات ذكية، حيث يعد هذا النموذج مرجعا بقائمة بنية الأعمال وبنية البيانات وبنية التطبيقات والبنية التحتية التقنية وكذلك القدرات والخدمات والوظائف والمؤشرات التي يستلزم تطويرها خلال المشروع.

ويأتي إطلاق هذا النموذج انطلاقاً من دور المركز الريادي في تطبيق أحدث الممارسات في صناعة هندسة البرمجيات في مصر وتماشياً مع إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدفع ودعم عمليات التحول نحو المجتمع الرقمي من خلال دمج وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات.

وأكدت المهندسة هالة الجوهري، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة أن إطلاق المركز للإطار المرجعي للبنية المؤسسية لتحويل الجامعات إلى جامعات ذكية طبقاً للمعايير والممارسات العالمية هو أحد المبادرات التي تدعمها الهيئة بقوة منذ إطلاق المبادرة من جانب المركز عام 2017، وذلك في إطار تحقيق إستراتيجية الدولة للتحول نحو المجتمع الرقمي.

وأشارت إلى أن المركز نجح في تنقيذ تطبيق عملي للإطار المرجعي بجامعة مصر الدولية حيث شملت التجربة نقل العديد من الخبرات لتطوير النظم التعليمية وستقوم الجامعة بتنفيذ الهيكل المقترح على أرض الواقع لتخرج أولى الجامعات الذكية إلى النور قريباً مما يسهم بشكل فعال في بناء مجتمع المعرفة من خلال تطوير مخرجات التعليم الجامعي ورفع كفاءة العملية التعليمية والإدارية بالجامعة.

وأوضح الدكتور حسام عثمان، رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات "SECC" ونائب رئيس الهيئة أن المركز يعمل كبيت خبرة معتمد لتطبيق الأطر المؤسسية العالمية في مجال هندسة البرمجيات والمشروعات المرتبطة بها، مشيراً إلى أن إصدار المركز لنموذج البنية المؤسسية للجامعات الذكية وتجربته داخل جامعة مصر الدولية بنجاح سيعمل كنقطة انطلاق لتعميم تطبيقه داخل الجامعات وأن المركز سيعمل باستمرار على تلقي مقترحات التطوير من خلال تجارب التطبيق للوصول الى أعلى درجات الجودة.

ويرتكز النموذج على 6 محاور رئيسية تتضمن التعلم الذكي والتقييم الذكي والفصول الذكية والدعم الذكي والعمليات الذكية والحرم الجامعي الذكي حيث يتضمن 38 من القدرات والكفاءات التي تحدد الإطار العملي المعني بالمخطط العام والذي يحدد هيكل وتشغيل وحوكمة الأطر الخاصة بالعمل داخل الجامعة الذكية.

جدير بالذكر أن المركز قام بإعداد النموذج وفقاً للممارسات والتطبيقات العالمية لهيكلة المؤسسات وأهمها TOGAF وما ينص عليه من معايير قياسية للتصميم والهيكلة، وكذلك أيضاً تم الاعتماد على نظام COBIT الخاص بإدارة وحوكمة نظم المعلومات للربط بين الإستراتيجيات الجامعية ومحاور التطوير المقترحة.