لا تتعجب عندما تعلم أن التفافك فجأة لمن ينادى عليك، أو عطسة قوية، أو كحة شديدة متتالية، كفيلة بمعاناتك صحيًا، ومعايشتك أزمة مع آلام الغضاريف أو الركبتين.
موضوعات مقترحة
يقول الدكتور شريف عزمى رزق الله، استشارى التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر لـ"بوابة الأهرام"، إن الكثيرين ممن يعانون بسبب آلام أسفل الظهر أو مشكلات فى الركبتين، قد يكون السبب فى هذا 3 حركات بسيطة جدًا، وقد يراها البعض تافهة، وهى عطسة قوية، أو كحة شديدة ومتتالية، أو الالتفاف فجأة لأى سبب، وذلك بخلاف المتعارف عليه مثل حمل الأوزان الزائدة وغيرها، مشيرًا إلى أن أصحاب الأعمال الشاقة هم الأكثر عرضه للإصابة بالانزلاق الغضروفى ومشكلات الركبتين.
وأضاف استشارى التغذية وعلاج الألم: نفقد سنويا جزءًا من المادة الرخوة الملينة للغضاريف، والتى تجعلنا نتحمل الصدمات، وأن إهمالنا 3 أشياء مهمة يزيد من مخاطر الإصابة بالانزلاق الغضروفى، أو خشونة الركبة، والتى ينتج عنهما العديد من المضاعفات والآلام.
ونوه الدكتور شريف، إلى أن الأشياء الثلاثة التى يهملها 80% من الناس حول العالم، وتجعلهم يعانون آلام الظهر والركبتين، قلة تناول المياه يوميا، وعدم ممارسة الرياضة، والتى تجعل هناك مرونة فى العضلات والفقرات والمفاصل، إضافة إلى عدم فهم الغالبية من الناس، خاصة أصحاب المهن والأعمال الشاقة، وكبار السن وربات البيوت وغيرهم لمفهوم حركة السوستة وتطبيقها.
ولفت رزق الله، إلى أن حركة السوستة أفضل سلاح للحماية من الإصابة بالانزلاق الغضروفى نتيجة حمل الأشياء الثقيلة، وتعتمد الحركة على ضرورة القيام بنزول الشخص الراغب فى حمل أشياء ثقيلة بركبتيه للتخفيف على الفقرات القطنية والركبتين، منوهًا إلى أن الحمل الزائد يضغط على الغضاريف الموجودة بين الفقرات، وينتج عنها ضغط على الأعصاب أو الانزلاق الغضروفى وما يتبعه من مشكلات ومضاعفات، مؤكدا أن 80 أو 90% من المصابين بالانزلاق الغضروفى يتم علاجهم بالحقن، فيما يحتاج فقط 10% إلى تدخل جراحى، وهؤلاء مرضى غير قادرين على التحكم فى البول أو البراز، أو ليست لديهم قدرة على الحركة نهائيًا.