تعتبر حوادث الطرق مشكلة عالمية وخاصة بالدول النامية حيث تعد ثالث أكبر سبب من أسباب الوفاة غير الطبيعية، بجانب الوفاة بأمراض القلب والسرطان وذلك طبقا لتقرير منظمة الصحة.
موضوعات مقترحة
وينتج عن حوادث الطرق حوالي 1.3 مليون قتيل، و50 مليون جريح أو معاق سنويا علي مستوي العالم، و70% من تلك الحوادث تحدث في الدول النامية، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسب بحوالي 65% خلال العشرين سنة القادمة في حالة عدم بذل المزيد من الجهد وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة.
وجاء في تقرير أعده الدكتور مهندس طلعت علي أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة بجامعة سوهاج، ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بأنه من واقع تقارير وزارة الداخلية وجد أن 40% من حوادث الطرق في مصر السبب فيها عربات النقل الثقيل والمقطورات حيث يصر السائق على السير في الحارة اليسرى.
وقال الدكتور طلعت على لـ "بوابة الأهرام" إن التقارير أوضحت أن 90% من حوادث النقل الثقيل السبب فيها السائق نفسه، وأن هناك أخطاء مشتركة بين السائقين أو عدم وجود لوحات إرشادية، أو عدم إنارة الطرق بالإضافة إلى تأخر سيارات الإسعاف في الوصول إلى مناطق الحوادث، حيث يمثل العنصر البشرى 61% من أسباب الحوادث، وتمثل السرعة الزائدة حوالي 19% أما انفجار الإطارات فيمثل 16% من أسباب الحوادث.
وأضاف "طلعت" في تقريره – حصلت بوابة الأهرام على نسخة منه - أنه طبقا للنشرة السنوية لحوادث السيارات والتي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تصدرت محافظات سوهاج وقنا والبحر الأحمر أعلى عدد من الوفيات بين محافظات الصعيد.
وأوضح "طلعت" أن الدولة قامت بعمل حلول جذرية لحل تلك المشاكل بمحافظة سوهاج وذلك بعمل ازدواج للطرق الصحراوية الشرقية والغربية ضمن المشروع القومي لرصف الطرق.
وأشار في تقريره إلى أنه جاري حاليا عمل ازدواج لطريق الصعيد- البحر الأحمر في المسافة من سوهاج حتى أسيوط بطول حوالي 145 كم ورفع كفاءة الطريق القائم، والذى يشهد العديد من الحوادث لوجود العديد من النقاط السوداء في الوصلة من حي الكوثر، وحتى بداية الطريق عند الدوران po، بطول حوالي 11كم، وتتمثل في وجود ثلاثة منحنيات شديدة الخطورة نتيجة تغيير مسار الطريق عند تلك المنحنيات لمرورها بالمخزن المتحفي التابع لهيئة الآثار ويجب العودة إلى المسار الأصلي أو إعادة تصميم تلك المنحنيات للحد من الحوادث.
وأشار التقرير إلى وجود نقاط سوداء عند الدوران po عند بداية الطريق، وتحتاج إلى حتمية تعديل ميول الدوران العرضية للخارج بدلا من المنفذة حاليا للداخل والتي تتسبب في العديد من الحوادث بصورة مستمرة، وتوجد أيضا عند الدوران p1 على بعد 50 كم من بداية الطريق عند تقاطع الطريق مع القادم من قنا وسفاجا، والذي يحتاج إلى زيادة العلامات المرورية الإرشادية والتحذيرية عند الدوران.
كما توجد أيضا عند المنحنيات الخطرة بالقرب من محافظة أسيوط على بعد حوالي 40كم منها والتي تمتد لمسافة 10 كم وتحتاج إلى ضرورة إعادة تصميمها، أما بالنسبة للطريق الصحراوي الغربي فقد قامت الدولة بعمل ازدواج له مما حد كثيرا من الحوادث بنسبة 95%، هذا ويحتاج الاتجاه القديم إلى رفع كفاءته نظرا لقدم حالة الرصف عليه وتهالكه في بعض القطاعات.
أما بالنسبة إلى الطرق الزراعية قال التقرير أنه يوجد أربعة طرق هي:
الطريق الزراعي الشرقي (سوهاج- قناطر نجع حمادي) بطول حوالي 68كم وتكثر فيه الحوادث بمنطقة أولاد الشيخ بدار السلام نتيجة وجود منحنى شديد الخطورة يقع بين ترعة نجع حمادي الشرقية من جهة ونهر النيل من جهة أخرى، وتم التعامل معه بعمل مطب صناعي للقادم من سوهاج في اتجاه القناطر مما قلل من سرعة المركبات ومرورها بأمان داخل المنحنى، ولكن ما زال يعاني هذا الطريق من مروره بالكتل السكنية والمطبات العشوائية.
والطريق الزراعي الشرقي (سوهاج-عزبة الزهري) بطول حوالي 38كم وتكثر فيه الحوادث بسبب وقوعه بين مجريين مائيين (ترعة نجع حمادي ونهر النيل) بالإضافة إلى ضيق عرض الطريق والذي لا يتعدى 7.5متر للاتجاهين حيث انه طريق مفرد ولا يوجد حل لهذا الطريق إلا بتغطية الترعة مما يتكلف مبالغ هائلة.
وهناك الطريق الزراعي الغربي (سوهاج-أبو شوشة) بطول حوالي 57 كم وتكثر فيه الحوادث لمروره بالكتل السكنية والمطبات العشوائية وجاري رفع كفاءته بمعرفة الهيئة العامة للطرق والكباري.
وأخيرا الطريق الزراعي الغربي (سوهاج- طما) بطول حوالي 55 كم فكانت تكثر فيه الحوادث عند منطقة الشيخ يوسف بالمراغة، والشيخ زين الدين بطهطا لوجود منحنيات خطرة، وتم التعامل معها بتوسعة الطريق عند المنحنيات وفصل الحركة باستخدام "عواكس" أرضية من الألومنيوم وجاري عمل صيانة عاجلة له بمعرفة الهيئة العامة للطرق والكباري.
رصف الطريق رصف الطريق رصف الطريق