راديو الاهرام

عيد النصر.. والعدوان الثلاثي

21-12-2018 | 23:17

غدًا الأحد 23 ديسمبر نحتفل كل عام بعيد النصر؛ حيث تحل الذكرى الثانية والستين للعدوان الثلاثي الذي وقع على مصر في 29 أكتوبر عام 1956 الذي كانت نتيجته مفاجأة مذهلة لدعاة الحروب والمروجين؛ لها بعد أن رفضت مصر الإنذار البريطانى - الفرنسي الذي يقضي بانسحابها من منطقة القناة بحجة منع الصدام المصري - الإسرائيلي المحتمل، وبدأت قوات التآمر الثلاثى بالهجوم على مصر.

وقد فشل هذا العدوان عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، نتيجة تماسك شعبنا وشجاعته والتحامه مع الجيش في صد العدوان، بالإضافة إلى معارضة أمريكا للخطة البريطانية – الفرنسية؛ لأسباب إستراتيجية أمريكية، وأيضًا لصدور الإنذار الروسي العنيف الذي هدد بضرب كل من (لندن، وباريس، وتل أبيب) في حالة عدم إيقاف إطلاق النار.

وشكلت هذه الأحداث ملحمة بطولية بكل مقاييس الزمان والمكان، برغم ما ارتكبه الجيش الصهيونى من مذابح ضد الأسرى المصريين العزل من السلاح، والمدنيين الذين تصادف وجودهم إبان حربي 1956 و1967؛ علمًا بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وإذا نظرنا إلى أطراف النزاع نجد الآتي:

1- بالنسبة لإسرائيل أصبح لسفنها الحربية والتجارية الحق في حماية الملاحة في خليج العقبة، كما اكتسب ميناء إيلات ميزة الارتباط بالطرق البحرية التجارية العالمية.

2- وبالنسبة لبريطانيا، فقد فقدت احترام الرأى العالمى. كما خسرت قاعدتها العسكرية الضخمة في قناة السويس بما تحتويه من أسلحة وعتاد وذخيرة حربية نتيجة قيام مصر بإلغاء اتفاقية الجلاء السابق توقيعها في 19 أكتوبر عام 1954، كما تدهورت قيمة الجنيه الإسترليني إلى درجة جعلتها تمد يدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإنقاذ اقتصادها من الإفلاس، كما سقطت حكومة أنتوني إيدن في يناير 1957.3- وبالنسبة لفرنسا، فقد فقدت نفوذها وممتلكاتها في مصر والعالم العربي؛ حيث أجبرت على الجلاء من الجزائر وتونس والمغرب، كما قامت مصر بتأميم الشركات والبنوك الفرنسية على أرضها.

4- وبالنسبة لمصر، فقد حققت نصرًا سياسيًا ضخمًا لإدارتها الأزمة ببراعة؛ حيث غطى هذا النصر على الهزيمة العسكرية، وكذلك فرضت مصر سيطرتها الكاملة على قناة السويس، وأدى هذا العدوان إلى أفول نجم إمبراطوريتين استعماريتين كبيرتين هما إنجلترا وفرنسا، بينما ظهر في الأفق نجم قوتين جديدتين هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى. وكان النصر السياسي الذي حققته مصر هو الباعث للأجيال التالية في العالم العربي إلى حمل مسئولية الانتقال إلى مرحلة الاستقلال والتحرر الوطني.

هناك أرقام مزعجة في نتائج العام المالي الماضي، أهمها أن 55% أي نحو 438 مليار جنيه من الإيرادات العامة ذهبت لسداد فوائد الدين العام بعيدًا عن أصله، وأن سداد فوائد وجزء من أصل الدين تبلغ خلال العام المالي الحالي نحو817 مليار جنيه، بينما من المتوقع تحقيق إيرادات بنحو989مليار جنيه، وأن عجز الموازنة خلال العام المالي2017-2018 نحو 434 مليار جنيه، ومن المتوقع تحقيق نفس الرقم خلال العام المالي الحالي، وهو ما يعتبر أمرًا إيجابيًا، لأن رقم العجز كان يزداد سنويًا طوال السنوات الماضية، بينما تثبيته هذا العام يعد من النقاط المضيئة، لأننا سنحافظ على نسبة العجز لأول مرة منذ سنوات، حيث بلغت نحو 9، 8% خلال العام المالى2017-2018 لتقل لأول مرة منذ سنوات عن حاجز الـ10%، ونتوقع تحقيق نفس نسبة العجز خلال العام المالي الحالي على الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع خلاله إلى 8، 4 تريليون جنيه.

قبل ثورة 23 يوليو 1952 كانت مصر تحتفل بعيد العلم في 17 أغسطس من كل عام، وبعد توقف عقب قيام الثورة، عاد الاحتفال بعيد العلم في عهد الرئيس جمال عبدالناصرالذي اختار يوم 21 ديسمبر موعدًا سنويًا لعيد العلم باعتباره اليوم الذي افتتحت فيه جامعة القاهرة في عام 1908، وتم الاحتفال في ذلك التوقيت نفسه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2014، وفي 16 أغسطس 2017 كرم الرئيس العلماء الفائزين بجوائز النيل والتقديرية منذ عام 2014، وغيرهم من أوائل الثانوية العامة وأوائل الجامعات، وكل هذا أمر رائع ويستحق كل إشادة، ولكني أتمنى أن نثبت الموعد السنوى للاحتفال بعيد العلم، وأقترح أن نعود إلى 21 ديسمبر موعًدا منتظمًا بعيد العلم، وأن يكون عيدًا بالمعنى الدقيق، أى يعود الاحتفال به كل عام.

* تقديرًا لمكانة اللغة العربية عالميًا والتى يتحدث بها أكثر من مليار ونصف المليار من البشر، جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في 18 ديسمبر1973 باعتمادها ضمن اللغات المستخدمة في المنظمة العالمية، وجاء في ديباجة القرار: "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة إذ تدرك ماللغة العربية من دور مهم في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، وإذ تدرك أيضا أنها لغة تسعة عشر عضوًا من أعضاء الأمم المتحدة، وهي لغة عمل مقررة في وكالات متخصصة مثل: اليونسكو، والأغذية والزراعة، والصحة، والعمل الدولية، وإذ تدرك ضرورة تحقيق تعاون دولي أوسع نطاقًا، وإذ تلاحظ مع التقدير ماقدمته الدول العربية الأعضاء من تأكيدات بأنها ستغطي بصورة جماعية النفقات الناجمة عن تطبيق هذا القرار، تقرر إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها"، وفي هذه المناسبة لا بدَّ من وقفة جريئة للتصدي لظاهرة استعمال اللغة الإنجليزية في تسمية المحال أيا كان نوعها حتى وصلت إلى صالونات الحلاقة.

إنني أطالب بفرض ضريبة سنوية على كل محل لايعترف باللغة العربية اللغة الرسمية للوطن المهددة بالانقراض، إننا نشعر بالغربة في وطننا ونحن نسير في شوارع كل محالها مسماة باللغة الإنجليزية!

هل هي موضة؟ أم تباه في غير محله؟ أم تقليد أعمى؟ إن الأمر جد خطير، ولا بدّ من إجراء رادع بفرض غرامة سنوية كبيرة لمن يصر على التسمية الأجنبية، وأيضًا من البداية لا تصدر تراخيص المحال إلا بأسماء عربية.

* من المؤسف أن العرب لا يزالون يطبقون فلسفة "يارايحين الغورية هاتوا لحبيبي هدية"، أي ننتظر من غيرنا أن يقوم بأداء ماهو مطلوب منا!

* العرب تعودوا على إضاعة كل مصادر قوتهم، وتراهم يتنازلون بسهولة غريبة عما يمكن أن يحقق لهم التميز على العالمين، ولا توجد أمة تفرط في هويتها وفيما يجمعها من المحيط إلى الخليج مثلما يفعل العرب الذين لا يتمسكون بما يمتلكونه بما في ذلك لغتهم الجميلة.

* تنتشر المطبات في شوارع القاهرة بكل شكل، منها الهرمي، ومنها الجبلي، مما يسبب إتلاف السيارات، ولم يهتم أحد بدهان المطب بلون أصفر، أو وضع لوحة أمام كل مطب مثل أي بلد متحضر.

أناشد رئيس أي حي من أحياء القاهرة تبني فكرة دهان مطبات الحي؛ درءًا للأذى، كما في الحديث فـ"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"

* يقول وليام شكسبير: مهما كانت معاملتهم لي، سأظل أعاملهم بما هي عليه أخلاقي.

كلمات البحث
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح

الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة