Close ad

انتبهوا أيها المسئولون!

5-12-2018 | 16:25

تلوح في الأفق حملة دولية شيطانية ممنهجة ضد مصر، وذلك في الصحف الإيطالية والعالمية وقنوات الشر التي تبث مثل فحيح الثعابين من تركيا وقطر؛ لمحاولة إثارة قضية الباحث الإيطالي - بإيعاز من جماعة الإخوان الشيطانية - باستغلال قضية ريجيني الباحث الإيطالي، الذي عثر عليه مقتولاً في طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج البريطانية، وكان يجري أبحاثًا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، واختفى يوم 25 يناير من عام 2016، ثم ظهرت جثته عقب عشرة أيام من اختفائه، وهي ملقاة على أحد الطرق الصحراوية.

وأجرى مسئولون إيطاليون ومصريون تحقيقات تشريحية منفصلة في أسباب وفاة ريجيني، وتسببت هذه الجريمة - حين ذاك - في أزمة دبلوماسية بين مصر وإيطاليا، كما أعلن مجلس النواب الإيطالي، تعليق العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري حينها، وكان هناك طرح من احتمالية أن من قام بهذه الجريمة منتمون لجماعة الإخوان المسلمين؛ لأجل إحراج الحكومة المصرية، كما أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا يدين تعذيب وقتل جوليو ريجيني.

ولكن مع جدية التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية لبيان وإظهار الحقيقة، وتقديم من قاموا بهذه الجريمة إلى العدالة ولمس الجانب الإيطالي ذلك؛ مما أدى إلى عودة العلاقات المصرية - الإيطالية بكامل صورها إلى وضعها الطبيعي، وقام رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو بزيارة مصر في شهر سبتمبر الماضي، وصرح - وهو في مقر مجلس النواب المصري - بأن الشعبين المصري والإيطالي تجمعهما علاقات صداقة قوية، كما أن كلا البلدين لديهما إمكانية لتعزيز الشراكة بينهما اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا، داعيًا إلى تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية وصياغة نموذج تعاون بين البلدين.

وخلال الأيام الأخيرة قامت القنوات الشيطانية وبعض الصحف الأجنبية ذات التوجيه والتمويل المشبوه من رموز الإرهاب، بإثارة موضوع ريجيني مرة أخرى، مستغلة أحداث موضوع قتل خاشقجي، والعمل على الربط بينهما، وأنهما من الأحداث المتشابهة، بالإضافة إلى الضغط على الجانب الإيطالي من خلال الكتابة في الصحف الإيطالية عن هذا الموضوع؛ مما أدى إلى قيام رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو بتعليق مجلس النواب الإيطالي كل العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري.

وهنا على المسئولين المصريين أن ينتبهوا إلى أن هناك مؤامرة من جانب الجماعات الإرهابية لإشعال الفتنة بين مصر وإيطاليا؛ باستغلال حادث ريجيني؛ بهدف تأليب الرأي العام العالمي على مصر، وابتزازها سياسيًا ومحاصرتها دوليًا؛ لإرضاخ مصر لكل مطالب الإخوان الشيطانية، والتي سوف يتبناها - بلا شك - زعيم عصابتهم أرودغان.

لذا لابد من الحيطة والحذر في التعامل مع هذه القضية، والتنسيق مع الجانب الإيطالي وإعلامه، والعمل على تشجيع وزيادة المصالح المشتركة بين الجانبين.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: