لقد عاشت مصر يومًا حزينا وهو يوم الجمعة الماضية حين أزهق الإرهاب الأسود أرواح عدد من المصريين الأبرياء بمحافظة المنيا في أثناء توجههم لأداء صلاتهم بإحدى الكنائس؛ في عملية إجرامية خسيسة لا تصدر إلا من جبناء وأعداء الدين والوطن؛ بهدف تركيع مصر والعودة بها إلى عصور الظلام والتخلف باسم الدين الذي هو منهم براء.
وسوف تظل مصر محروسة بإذن الله من خفافيش الظلام وتجار الدين وإخوان الشيطان، الذين لا هم لهم إلا القتل والتخريب والتدمير وإبادة كل ما هو أخضر ويابس؛ للوصول إلى كرسي الحكم غير عابئين أو مهتمين بدماء الأبرياء التي أسالوها واستحلوها تحت راية زائفة؛ وهو دينهم الذي ابتدعوه، وإسلامهم المحرف والإسلام الحنيف بريء منهم ومن أفعالهم الإجرامية، ودمروا وخربوا كل ما يجدونه في طريقهم؛ ولكن برعاية الله وحفظه كان أبطالنا من الجيش والشرطة، وخلفهم الشعب والقيادة السياسية الحكيمة المخلصة والوطنية لهم بالمرصاد، مضحين بالغالي والنفيس فداء لوطنهم والحفاظ عليه من جماعات الإرهاب؛ ولتوفير الأمن والطمأنينة لكل مواطن على أرض مصر.
وفي المقابل كان يوم السبت الذي يلي يوم الحزن هو يوم فرح لمصر؛ حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي منتدى شباب العالم بحضور أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة من 165 دولة، ومن ممثلي قادة دول العالم وهو رسالة للمجتمع الدولي أن مصر لن يؤثر فيها أي إرهاب مهما كان، ولن ينال منها مهما أراد الحاقدون، وستظل دولة الأمن والأمان لمن يعيش على أرضها؛ لأنها أرض السلام والمحبة، ومجتمعها نسيج واحد على مر العصور، وستظل كذلك بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
حفظ الله مصر وشعبها، ورحم شهداءها من جنودنا البواسل من الجيش والشرطة وأبناء الوطن؛ الذين استشهدوا من جراء الإرهاب الغادر المقيت الذي سوف يتم القضاء عليه في القريب العاجل إن شاء الله..
[email protected]