هل تخيلت يومًا بعد سنوات طويلة من قناعة الناس أن اللبن المنزوع الدسم أكثر صحة، أن يأتي يوم تكتشف فيه أن الحليب الكامل الدسم هو الذي يقلل مخاطر الجلطات؟!
هذا ما حدث، فقد نسفت دراسة طبية حديثة كل الاعتقادات السائدة لدى الناس بخصوص الحليب الكامل الدسم، وتأثير الكوليسترول والدهون التي يحتويها على جسم الإنسان، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن هذا الحليب مفيد للشرايين وليس ضارًا بها، كما يسود الاعتقاد بين الناس.
الدراسة التي أجريت في جامعة تكساس الأمريكية، ونشرت نتائجها جريدة "ديلي تلجراف" ، تقول إن تناول الحليب كامل الدسم يقلل مخاطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية وانسداد الشرايين ولا يزيد من هذه المخاطر.
هذه الدراسة لاشك تمثل صدمة، لأن أغلب الحريصين على الأكل الصحي أو الراغبين بتخفيف الوزن والتمتع بصحة جيدة يتجنبون تناول الحليب الكامل الدسم، ويلجأون لقليل الدسم، بسبب نسبة الدهون العالية في الحليب كامل الدسم.
من اليوم، لا تندفع نحو اللبن المنزوع الدسم، بل ابحث عن "الكامل الدسم"
• وإليك هذه المفاجأة الثانية، "أوميجا 3" لا تحمى قلوبنا!
لطالما ساد الاعتقاد أن لمكملات "أوميجا 3 " فوائد صحية كبيرة، لكن دراسة حديثة قالت إنها في معظمها عديمة الفائدة، ولا تحمي من الإصابة بأمراض القلب، ودراسة أخرى أجريت في كلية نوريتش للطب بجامعة إيست أنجليا في بريطانيا وجدت أن تناولها بشكل مكملات غذائية ليس له فائدة كبيرة في الحماية من أمراض القلب.
كانت النظرة إلى "أوميجا 3" بمثابة الحل السحري لكثير من الأمراض، منها حرق الدهون وتقوية وبناء العضلات، إضافة إلى التحكم في تجلط الدم وبناء أغشية الخلايا بالمخ، فضلا عن الحماية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، وغيرها من المزايا التي كادت تجعلها الحل السحري لكثير من الأمراض!
ويتفق الدكتور مايكل بلاها من مركز جونز هوبكنز للوقاية من أمراض القلب بأمريكا مع الرأي السابق، مؤكدا أنه "لا يعنى ذلك أن الأوميجا 3 غير مفيدة بشكل كامل، ولكن يفضل أن يتم الحصول عليها من خلال الأطعمة، وليس عن طريق المكملات الغذائية.
أهم مصادر الأوميجا الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل، كما يمكن الحصول عليها من خلال تناول بذور الكتان وزيت الصويا والكانولا.
• تحذير للآباء.. ماذا تفعل الأجهزة التقنية بتحصيل الأبناء؟
إلى من يعتبرون أن تطوير التعليم ومستقبله الزاهر، هو في اختزال كل المناهج التعليمية في "التابلت" المحمول في يد كل تلميذ، ففي دراسة نتائجها "صادمة" نشرتها مجلة "علم النفس التعليمي" أجرتها جامعة روتجرز الأمريكية، نبهت إلى أن الأجهزة التقنية تؤثر سلبيًا على التحصيل العلمي لدى الطلبة، وهو ما يعني أن التقنية لا تعود بالنفع دائمًا برغم كثرة مزاياها.
هذا معناه متى ما كانت الأجهزة التنقية "هواتف، تابلت" حاضرة في الفصول الدراسية ستتراجع معدلات التحصيل الدراسي.
ففي ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي وحرص الطلاب على التفاعل معها دون انقطاع، فإن استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء الدرس يشوش التركيز، وهو ما يميز القرار الذي اتخذه الرئيس الفرنسي ماكرون مؤخرًا بمنع المحمول في كل المدارس الفرنسية، لذا ننتظر قرارًا مماثلا يحمي أطفال المدارس من "حمى المحمول" الذي بات في يد كل طفل، برغم كوارثه الصحية!
في نفس الإطار، قالت دراسة حديثة في جامعة لايبزج الألمانية، إن استخدام الأطفال الهواتف الذكية و"التابلت"، قد تسبب ضررًا كبيرًا على سلوكيات الطفل، لأنها تؤدي إلى حدوث فرط نشاط وشعور باللامبالاة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة.
لذا فإن النصيحة الذهبية هي منع الأطفال ممن تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات من استخدام أجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف الذكية، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فلا يجب استخدامها لأكثر من 30 دقيقة في اليوم.
• ولكل سيدة تعمل لساعات طويلة، إليك هذا التحذير..
فكما أن العمل لساعات طويلة له مزاياه "المادية" أحيانا، لكنه يكبد الجسم فاتورة صحية، ربما تكون على غير توقع، دراسة كندية تحذر النساء اللاتي يعملن أكثر من 45 ساعة أسبوعيًا، من أنهن قد يكن أكثر عرضة للإصابة بداء السكر.
وعلى عكس النساء، لم تؤثر ساعات العمل على مخاطر إصابة الرجال بالسكر، لكن النساء اللاتي عملن لما لا يقل عن 45 ساعة في الأسبوع، كن أكثر عرضة بنسبة 63% للإصابة بالمرض، وهى نسبة لاشك كبيرة..
وبرغم أن الدراسة لم تسمح بتفسير هذا التباين بين الجنسين في علاقة طول ساعات العمل بالإصابة بداء السكر، لكنها ببساطة تعني أن العمل لعدد أكبر من الساعات، بالإضافة إلى الأعباء المنزلية قد يجعل النساء أكثر عرضة للتوتر المزمن والتغييرات الهرمونية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكر.
لاشك إنها الفطرة البشرية، التي فطر الله الناس عليها، ومن خالفها فعليه أن يدفع الفاتورة غاليًا!