ما أكثر ما تتميز به مصر فى مختلف المجالات، ومنها عسل النحل؛ حيث إنها الدولة الوحيدة فى العالم القادرة على تربية النحل وملكاته طوال العام، وتعد تربية النحل فى مصر مجالا استثماريا كبيرا، وقد أصدرت وزارة الزراعة تقريرا فى هذا الصدد، ويمكن إيجاز هذه القضية فيما يلى:
ـ إن الدول الكبرى فى تربية النحل، مثل أستراليا والصين والأرجنتين وكندا وأمريكا، لم تعتمد على سلالاتها المحلية فقط، إذ تبنت برامج عديدة لإدخال سلالات قياسية من النحل الأوروبى "الإيطالى ـ الكرنيولى ـ القوقازى" وتطويرها وتهجينها مع سلالاتها المحلية، وتم إنتاج واستنباط سلالات جديدة وجنى الملايين من الأموال فى مجال تصدير عسل النحل.
ـ اعتمدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، لأول مرة عدة برامج تنفيذية لتطوير تربية النحل ومنتجاته لزيادة صادرات مصر من العسل وطرود النحل، لمضاعفة الصادرات، وزيادة فرص العمل.
ـ تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بالصناعة، وصياغة "كود موحد" منظم لها، وإنشاء غابات من النباتات الرحيقية الغزيرة التى تفيد النحل، وتحويل هذه الغابات إلى مراكز إنتاج وتصدير عسل عالمي.
ـ تفعيل دور قسم بحوث النحل بمركز بحوث وقاية النبات لضرورة وجود "العلاجات" الأصلية المعتمدة عالميا لكل مرض، وصرفها للنحالين لتطبيقها فى مناحلهم بهدف محاربة "مافيا" تصنيع أدوية النحل، وإنشاء إدارة بوزارة الزراعة مخصصة للمناحل بكل إدارة زراعية للرجوع إليها لحل مشكلات النحالين بمختلف المحافظات، وفتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية إلى الخارج، والعمل على ضم العسل إلى منظومة كارت الفلاح الإلكترونى.
ـ إنشاء قاعدة بيانات للعاملين فى مجال تربية النحل، وحصر "الثروة النحلية" فى مصر، والعمل على إصدار قانون ينظم مهنة تربية النحل، وربط النحالين بالمؤسسات البحثية، ورفع كفاءتهم بالتدريب وتنمية المهارات لتعظيم العائد، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من جميع منتجات نحل العسل، والمساهمة فى تلقيح النباتات المحافظة على صحة نحل العسل ورفع جودة المنتجات، وهكذا تتمكن مصر من الاستفادة القصوى من هذا المجال الذى تنفرد به عالميا.