أعلنت جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء، بحث فريق من طلاب الدراسات العليا بإشراف الدكتور هشام سلام، مدير مركز الحفريات الفقارية، أسباب نفوق الدولفين الذي تم العثور عليه منذ أيام بمدينة جمصة.
موضوعات مقترحة
وأوضح بيان الجامعة، أن فريق من طلاب الدراسات العليا بمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية والذين تخرجوا من جامعات مصرية مختلفة (المنصورة، الأزهر، بنها)، وبعض طلاب الفرق الدراسية بكلية العلوم جامعة المنصورة بقيادة سلام، بحثوا وانتقلوا لتحديد أسباب نفوق جثة الحيوان البحري الذي تم انتشاله من شاطىء مدينة جمصة الساحلية بمحافظة الدقهلية.
ومن جانبه، هدأ "سلام"، أن أسباب نفوق الدولفين هي ابتلاع بعض المخلفات البحرية (شباك صيد، أكياس بلاستيكية،إلخ)، حيث ملأت تجويف معدته ومنعته من التغذية، ما أدى إلى وفاته.
كما تمكن الفريق من استخلاص الهيكل العظمى لهذا الدولفين كاملاً وبأدق تفاصيليه العظمية والتي كان أهمها بقايا عظام الحوض المحتزلة، وعظام الأذن وكثيفة الوزن وعظام الأطراف وغيرها.
وفى أثناء ممارسة أعمال التشريح، أبرز "سلام"، أهم الجوانب التشريحية للدولفين كحيوان من الثديات سواء من الجانب العظمي أو من الجانب العضلي وكذلك الجهاز العصبي.
وبعد انتهاء أعمال التشريح، تم تجزئة الهيكل العظمى للدولفين وحفظه في أوعية خاصة؛لإكمال عملية التحلل للبقايا الرخوة بالعظام، تمهيدًا لعرضه بمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، واستغلاله في دراسات التشريح المقارن من خلال مقارنة هيكله العظمي بهياكل تلك الحيتان التي عاشت قبل نحو 40 مليون عام بوادي الحيتان بالفيوم، والتي كان من أبرزها حوت الباسيلوصورس، والدرودون.
يذكر أن العديد من الدراسات والأبحاث التي نشرت عالميا، أشارت إلى أن عددا كبيرا من الكائنات البحرية يعاني من تأثير النفايات البلاستيكية على نظامهم الغذائي، وتؤدي إلى نفوقهم، ناصحا العديد من العلماء والخبراء بتقليل نسبة النفايات البلاستيكية بإعادة تدويرها، وفصلها من البداية لتقليل تأثيراتها المميتة على الكائنات البحرية.
فريق حفريات المنصورة والدولفين النافق
فريق حفريات المنصورة والدولفين النافق