Close ad
9-6-2018 | 02:24

كنت أتمنى - مثل كثيرين - أن أستمتع بالأعمال الرمضانية التي تعرض الآن على القنوات الفضائية، ولكنني قررت أن أقاطعها جميعها؛ بعد أن أجبرتنا على متابعة مجموعة من الإعلانات تتخللها بعض المشاهد الدرامية؛ مما جعلها تفقد قيمتها شكلا ومضمونا.

ومن المؤكد أن الأمر ليس بجديد، لكن وبكل أسف أرى أن الأمر هذا العام أصبح مبالغًا فيه، وتجاوز الحد المسموح؛ مما جعل الأعمال غير جاذبة على الإطلاق؛ لأنه فى الغالب ينتقل المشاهد وقت الفاصل الإعلاني إلى قناة أخرى؛ ليرى مشهدًا آخر من عمل مختلف، ثم يأتي الفاصل لينتقل إلى غيره.. وهكذا.

هذا الحديث خاص بالقنوات التي تبحث عن طمع زائد في جني الأرباح؛ دون أن توازن مع مايقدمونه من حقوق للمشاهد والتي ستجعل المستقبل المنتظر أسرع، وستخسرهذه القنوات مشاهديها، وبالطبع أرباحها سريعًا؛ لأنها نظرت إلى الربح القريب، ولم يهمها الخسارة المستقبلية، والتى ستأتى عندما يقرر الجميع الاستغناء عنهم، واللجوء إلى المتابعة من خلال بدائل في (العالم الآخر)؛ وهو عالم الإنترنت الذي يسحب البساط تدريجيًا من تحت أقدام (التليفزيون) الذى سيلقى نفس مصير(التليفون الثابت)؛ الذي لم نعد نتذكر وجوده من الأساس؛ حيث سينسى أيضًا الجميع التلفاز خلال فترة قريبة؛ لأن المشاهد لا يتمسك إلا بمن يحرص عليه.

ونصيحة لتلك القنوات: لا تثقوا بأن الجمهور مضطر للرضوخ إليكم، فعالم الإنترنت سيقضي على الكثير من الأعمال وأنتم في مقدمتها.

• إلى كل من يرى في الاختلاف السياسي خروجًا على الدين والشريعة أسألهم: ماذا تعني لكم مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "رضي الله عنه": "أصابت امرأة وأخطأ عمر"؟ وماذا يعني لكم قول سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه: "إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني"؟!

• لا يكاد مثقف عربي يمر أمامه ذكر العيد حتى ينشد مطلع قصيدة أبوالطيب المتنبي (303 - 354 هجرية) التي نفث بها عن إحباطاته عند هروبه من مصر منتقمًا من أميرها كافور الإخشيدي، ولاعنًا المصريين المذعنين لحكمه.

وربما كان من الأنسب لذكرى العيد أن نقتصر على الجزء الأول من القصيدة، فحسبنا ما تحفل به الحياة العربية من تنابذ وشقاق وفتن متقدة، ولنتأمل أبيات الحكمة التى صارت أمثالا تعبر عن مكنون الوجدان الجماعى، وترصد طريقة رؤيته للزمن، وفهمه لحركة الوجود.

يقول المتنبي في هذا المطلع الشهير:
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك يبدأ دونه بيد

• في الثالث والعشرين من رمضان عام 360 هجرية أقيمت أول جمعة من رمضان في الجامع الأزهر بعد فتح الفاطميين لمصر بعامين، وكان الغرض من بناء جوهر الصقلي له أن يكون مكانًا لنشر الدعوة الفاطمية والمذهب الفاطمي الشيعي، ثم تطور الأمر بعد ذلك وأصبح مؤسسة علمية ثقافية يلقي فيها كبار الدعاة دروسهم، ويجيبون عن أسئلة الحاضرين، ثم نجح صلاح الدين الأيوبي بعد ذلك في تحويله من مؤسسة ترعى الدعوة الشيعية إلى مركز مهم لتعليم المذهب السني والتدريس؛ حسب ما قرر أهل السنة الأربعة المشهورين.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لا يزال الجامع الأزهر يقوم بدوره في نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة التي لا تعرف التطرف، ولا البعد عن منهج الله عز وجل.

• قصة كعك العيد والبسكويت ترجع إلى عصور ما قبل الإسلام؛ حيث كانت البداية الحقيقية لظهور كعك العيد منذ مايقرب من خمسة آلاف سنة تحديدًا أيام الفراعنة القدماء، فقد اعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمين على حراسة هرم خوفو في يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون في البلاط الفرعوني يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي، والمخروطي، والمستطيل والمستدير، ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "سخميرع" من الأسرة الثامنة عشرة، وكان يسمى بالقرص؛ حيث كانوا يشكلون الكعك على شكل أقراص مثل تميمة الإلهة "ست"، كما وردت في أسطورة إيزيس وأوزيريس، وهي التمائم السحرية التي تفتح للميت أبواب الجنة، وكانوا يتقنون بتشكيله مختلف الأشكال الهندسية والزخرفية.

كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس الإله رع؛ مما يؤكد أن صناعة الكعك امتداد للتقاليد الموروثةن فهو لازال على نفس هيئته حتى الآن.

• يثور دائما سؤال: هل من الأفضل أن تذهب المرأة لصلاة التراويح في المسجد أم تصلي في البيت؟ علماؤنا الأفاضل أجمعوا على أن للمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي فيه الصلوات، ومنها صلاة التراويح، غير أن صلاتها في بيتها أفضل؛ لقول النبي "صلى الله عليه وسلم" في الحديث الشريف: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن".

وعلى المرأة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تكون محتشمة، ولا تصطحب الأطفال الذين لا يصبرون على إنشغالها عنهم بالصلاة؛ فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ، وضرورة تفريغ الأوقات للعبادة قدر المستطاع.

• يارب ضع الحكمة في قلبي، والحنان في رأسي، فلا أسرف في توزيع حبي، ولا أدع المنطق يقسو في أحكامه على الناس، وعلمني أن أسرف في تسامحي، واقتصد في توزيع خصوماتي وغضبي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح