Close ad

السيناريست مجدي صابر فى حوار لـ"بوابة الأهرام": فكرة الانتقام تسيطر على دراما رمضان وأرفض "البطل الأوحد"

17-5-2018 | 12:26
السيناريست مجدي صابر فى حوار لـبوابة الأهرام فكرة الانتقام تسيطر على دراما رمضان وأرفض البطل الأوحدالسيناريست مجدي صابر
حوار/ أحمد سعيد

السيناريست مجدي صابر فى حوار خاص لـ"بوابة الأهرام"

موضوعات مقترحة

** فكرة »البطل الأوحد« لاتتسق مع أفكاري.. وأعمالي وضعتني وسط الكبار رغما عن أي أحد
** هناك غياب كامل للدراما الاجتماعية لأن جهات الإنتاج الحكومية أغلقت بـ"الضبة والمفتاح"
** ناقشت السياسة فى أعمالي من منظور وطني..ولا أقدم حواديث لتسلية الجمهور
** "سلسال الدم" أعاد الدراما للشاشة طوال العام بعيدا عن السباق الرمضاني
** البعض اتهمنا بـ"الجنون" بسبب عرض "سلسال الدم" خارج رمضان .. ولكنه حقق نجاحا كبيرا
** تركيز دراما رمضان  على فكرة "الانتقام" ليست صحية
**مشهد تهجير "هارون" فى "سلسال الدم" حقيقي ومستوحى من خروج والدي رغما عنه من بلدته
** لقب "سيناريست الصعيد" يُسعدني.. وأنا الناقد الأول لكل أعمالي
** الصدق فى الكتابة ونقل مشكلات المجتمع بصورة حقيقية السر وراء نجاح أعمالي
** منشغل حاليا بكتابة الجزء الثالث من "أفراح إبليس".. وأشارك مع نجمة كبيرة فى عمل مشترك 2019

لاقت أعماله الدرامية نجاحا كبيرا، جعلته يخطف الأنظار سريعا ويتربع على عرش كتاب الدراما، واستطاع أن يحجز لنفسه مقعدا رئيسيا في مقدمة الصفوف وسط عمالقة الكتابة التلفزيونية، بعد الأعمال التي قدمها فى مسلسل "سلسال الدم" و"أفراح إبليس"، و"الرجل الآخر"، و"للعدالة وجوه كثيرة"، و"عائلة الحاج نعمان" و"أين قلبي"،والتي حصد من خلالها الكثير من الجوائز، إنه السيناريست مجدي صابر.

لقبه الكثير بـ"سيناريست الصعيد"، بعد النجاح اللافت للنظر، الذي حققه مسلسل "سلسال الدم"، والذي اعتبره البعض بمثابة نقلة فى الدراما المصرية كونه أعاد المشاهد إلى الدراما التلفزيونية مرة أخرى بعيدا عن السباق الرمضاني للحد الذي وصل عدد حلقاته لـ220 حلقة.

"بوابة الأهرام" أجرت حوارا مع السيناريست مجدي صابر، للتعرف على السر وراء نجاح أعماله الدرامية، ورؤيته لدراما رمضان المقبل، والجديد الذي يعكف على كتابته حاليا.

**قبل الخوض معك في الحديث عن أعمالك الفنية.. ما الذي تختزنه الذاكرة عن نشأتك وبداياتك.. وهل أسهمت في إبداعاتك؟
بدأت حياتي ككاتب روايات للأطفال فى مرحلة مبكرة، وتم نشر أول رواية لي فى دار المعارف، فى سن العشرين من عمري، وفى مرحلة الجامعة تعاقدت مع أكثر من دار نشر على عمل سلاسل شهرية للشباب سواء روايات شبابية أو رومانسية أو خيال علمي، ووصل إنتاجي من الروايات والقصص لـ300 رواية، واعتدت طوال تلك الفترة، أنا وزملائي على شراء رواياتي.

** كيف حدثت النقلة من كتابة الرواية والقصص إلى المسلسلات والأعمال الدرامية؟
شعرت مع مرور الوقت أن مساحة الكتابة فى القصة والرواية لاتتسع لكل أفكاري، وقررت تحويل مسار كتاباتي، من الروايات والقصص إلى المسلسلات، وبالفعل حولت 5 روايات إلى أعمال تلفزيونية، كان أولها مسلسل الماضي يعود الآن، من إخراج رائد لبيب، وبطولة الفنانة رانيا فريد شوقي، وعبلة كامل، ونيرمين الفقي، وكذلك مسلسل "حارة المحروسة" مع الفنانة صابرين والفنان أحمد عبدالعزيز، ومن إخراج مجدي أبو عميرة، وحقق العمل نجاحا ساحقا رغم أنه لم يعرض حينها فى التلفزيون المصري، وكانت تلك النقلة الحقيقية التي حولت مسار اهتماماتي لكتابة الأعمال الدرامية.

** حققت أعمالك نجاحا ساحقا وحصدت جوائز عديدة عن أعمالك التي قدمتها، كيف تنظر إلى ذلك؟
حاولت أن أبذل الكثير من الجهد فى كل أعمالي، وأتذكر بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الرجل الآخر" عام 1999، والذي أخرجه مجدي أبو عميرة، حصد المسلسل وقتها جائزة أفضل مسلسل، وحصل الفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين والمخرج مجدى أبو عميرة على جوائز ذهبية، ولم يعلن اسمي فى الجائزة إطلاقا وتم حجب الجائزة عني ومنحها لكاتب كبير، فاندهشت وقمت بالاتصال بأحد أعضاء لجنة التحكيم وقتها وكان صحفيا كبيرا وقلت له،"أول مرة أسمع عن عمل يفوز فيه كل العناصر باستثناء المؤلف اللي هو أصل العمل"، فرد عليّ قائلاً "يا عم مجدي إنت لسه جديد، مستعجل على اي"، فقلت له: "يعني أخذ وكيل وزارة وأبقى أجيلكم"، ويشاء القدر فى السنة التالية أحصل على ذهبية أحسن كاتب فى مسلسل للعدالة وجوه كثيره، وحصلت أيضا على جائزة فى مسلسل أين قلبي، وجائزة مناصفة مع الراحل أسامة أنور عكاشة، وكنت أعتبرها أهم جائزة فى حياتي، وتوالت الجوائز، بعد أن قررت أنني لن أنتظرها، ومع مرور الوقت وضعت نفسي وسط الكبار رغما عن أي أحد، وأتذكر أيضا أنه طلبت الهيئة العامة للاستعلامات مني فى إحدى المرات كتابة مسلسل اذاعي، ولم يكن لي تجربة على الإطلاق بكتابة هذا النوع من الأعمال، فوافقت وطلبت أن يخرجه محمد فاضل، وتم اذاعة المسلسل منذ 10 سنوات، وحصل أيضا على جائزة من بين مايقرب من 400 عمل إذاعي.
**ما السر وراء نجاح أغلب أعمالك التلفزيونية التي قدمتها؟
أي كاتب حينما يكتب أعماله بصدق، ويقدم شخصيات حقيقية من لحم ودم، ويقدم قضايا المجتمع بصورة حقيقية، فيصبح قريبا من الناس، ويتوحدون معه، وهذا سر النجاح فى كل أعمالي التي قدمتها.

** مسلسل "سلسال الدم" الذي قمت بكتابته حقق نجاحا كبيرا فى نسب المشاهدة، هل كنت تتوقع ذلك؟\
لا أتوقع أي شئ حينما أكتب عمل، فكنت أعمل بصدق، وشخصيا لايمكنني تقديم عمل على الشاشة إلا اذا كنت راضيا عنه بنسبة 100% وليس 99%، فأنا لا أسمح بأي أخطاء أو قصور حتى لو قمت بتكرار كتابة المسلسل أكثر من مرة، فأنا لا أتجاهل أي نقد، لأنني الناقد الأول لأعمالي، وأشارك فى تفاصيل كثيرة فى العمل، وشخصيا أرى أن أي عمل لكي ينجح يتطلب ذلك مخرج لأنه يشكل نصف العمل، ومنتج يستطيع الانفاق، وفنانين أكفاء، بالإضافة إلى الصدق فى العوامل، وجميعها عوامل تحقق بنسبة كبيرة نجاح أي عمل، وأعتقد أن البعض سيندهش حينما يعلم أنني كتبت ملخص "سلسال الدم" منذ سنة 2000، وسجلتها باسمي فى الشهر العقاري،وحينما طلب مني من شركة أوسكار، كتابة مسلسل صعيدي تذكرت هذه القصة وعرضتها الشركة على الفنانة عبلة كامل، التي وافقت على الفور، ووقعت عليها فى اليوم التالي، وتم الاتفاق أن يكون المسلسل مكونا من عده أجزاء.

** البعض شعر من مسلسل "سلسال الدم" أن هناك ارتباط بينك وبين دراما الصعيد، ما السبب؟
أنا على وعي كامل بمشاكل الصعيد، وقد يرجع السبب فى ذلك إلى نشأتي لأنني من مواليد محافظة سوهاج، ووالدي هاجر إلى القاهرة، وكان عمري حينها عام، وعشت عمري بأكمله فى شبرا قبل انتقالي للإقامة فى مدينة نصر، ولكن نصف أسرتي فى الصعيد، وأريد أن أؤكد هنا أن بعض أجزاء مسلسل سلسال الدم كانت من أحداث حقيقية عشتها بنفسي، وظهرت فى مشهد تهجير "هارون" فى المسلسل، والذي حدث مع والدي بالفعل، فحينما تزوج والدي وهو فى سن الـ17 عاما، أنجبني بعد سنة، وحدثت مشكلة بينه وبين ابن العمدة وقام بضربه، وحينما علم العمدة بالواقعة، اتصل بجدي، وكانت تربطهما علاقة وطيدة، وقال له "علشان العيش والملح اللي بيني وبينك، مش همد ايدي على ابنك، ولا هضرب عليه رصاصة، ولكن لو بات فى منزله، فهو مهدر دمه" ، وبالفعل هاجر والدي إلى القاهرة، وظلت هذه الحادثة متعلقة فى ذهني حينما تم سردها لي، وقمت بكتابتها فى مسلسل سلسال الدم، وأريد أن أؤكد هنا أن أغلب مشاهد المسلسل من نسج الخيال ولكن هناك بعض المشاهد الواقعية حقيقية.

** هل يمكننا القول أن مسلسل "سلسال الدم" أعاد الدراما إلى شاشة التلفزيون بعيدا عن رمضان؟
بالفعل، قبل عرض مسلسل "سلسال الدم" بعشرة سنوات لا نعرض إلا فى شهر رمضان الكريم، وكان العرض طوال العام غير متاح، ولا يجرؤ مسلسل أن يتم عرضه بعيدا عن رمضان، ورغم أن بعض أعمالي عرضت فى رمضان، ولكن شعرت فى السنوات الأخيرة أن ذلك الآمر يضر بالدراما، لأن عرض ما يقرب من 50عملا دراميا، لن يستطيع المتفرج مشاهدة جميع الأعمال، وهو ما سيظلم الكثير من الأعمال، وبالتالي أعطى الفرصة للمسلسلات التركي أن تظل متسيدة على العرش بإستثناء رمضان، لذلك قررنا عرض مسلسل "سلسال الدم" بعيدا عن رمضان، والبعض اتهمنا بالجنون وقتها، ولكن قررنا أن نغامر، ونجح المسلسل في اعادة الدراما للتلفزيون، وكانت المفاجأة المذهلة في نجاح المسلسل فى الجزء الأول، وكانت الاعلانات فى الحلقة التي تصل مدتها لـ30 دقيقة تتخطى الساعة إلا ربع، وهذا النجاح الأسطوري أغرى الكثيرين من صناع الأعمال على عرضها خارج رمضان، ومن هنا بدأ الكثيرين فى عمل مسلسلات بعيدا عن رمضان، وأريد هنا أن أشير أن نجاح المسلسل تسبب فى وصول عدد حلقاته إلى 220 حلقة وهو يعد أطول مسلسل فى تاريخ الدراما المصرية، والجمال الحقيقي فى هذا المسلسل يكمن فى أنه لا أحد يستطيع أن يتوقع ما الذي سيحدث فى الحلقة التالية؟، وأعتقد أن الكتابة الحرفية والتشويق داخل الدراما الاجتماعية السبب الرئيسي فى ذلك.

** الجزء الرابع من مسلسل "سلسال الدم" تطرق إلى السياسة والقضايا الشائكة، كيف استطعت أن تنقل ما حدث في الواقع من خلال كتاباتك؟
أثناء كتابتي المسلسل عام 2000، كان المسلسل يحمل رمزية العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكنت أجسد لصورة مصر فى نصرة، والحاكم "هارون"، لينتهي الآمر بسقوط هارون وهو انتصار الشعب على الحاكم، ويشاء القدر أن يحدث ماكتب تماما، فحينما انتهيت من تصوير الجزء الثالث للمسلسل، بدأت فى كتابة الجزء الرابع، وتزامن ذلك مع فترة 25 يناير، وأعقب ذلك وصول الاخوان للحكم، ثم ازاحه الغمة فى 30 يونيه، وفكرت أن يكون للعمل خط سياسي محدد، وهو حكم الاخوان لمصر خاصة فى الصعيد، لأن كافة الأعمال ركزت على حكم الإخوان فى المدينة وليس الصعيد، ومن هنا نسجت خط الاخوان من خلال الصعيد، وجسدت شخصية أحمد بدير، والبعض ظن أنني اتحدث عن شخصية بعينها، فأنا لا أتحدث عن شخصيات فى أعمالي ولكن أتحدث عن ظواهر،والفنان احمد بدير جسد أكثر من شخصية من قيادات الاخوان، والجزء الرابع سينتهي بسقوط الاخوان وصولا لـ30 يونيه، لأنني لابد أن أنحاز للخير والقيمة الإيجابية فى النهاية، فأكثر من 40% من الشعب المصري أمي لايقرأ ولايكتب ويقلد ما في المسلسلات، لذلك يجب أن يكون لدينا وعي أثناء تقديم أعمالنا الدرامية.

**برزت النزعة الدينية بشكل واضح فى مسلسل "سلسال الدم"، ما البعد الذي أردت أن تسلط الضوء عليه فى هذا الجزء؟
الشعب المصري متدين بطبعه، وحاولت أن أجسد فى شخصية "نصرة" التي قدمتها الفنانة عبلة كامل، الجانب الديني، والتي تشربتها جيدا كونها جاءت وهي طفلة مع والدها إمام المسجد، وتعلمت صحيح الدين، وحرصت على التأكيد على ذلك بعد وفاة والدها بسبب ظلم "هارون" الذي جسد شخصيته الفنان رياض الخولي، فأردت أن أظهر الفارق فى السلاح الذي استخدمه الطرفان فى الصراع بينهما.

**مسلسل "افراح ابليس" حظى بردود أفعال واسعة خاصة أنه يناقش قضايا ومشكلات محورية فى الصعيد، كيف تقيم هذا العمل؟
كان من المفترض أن يكون هناك جزء ثاني من مسلسل "أفراح ابليس"، وتم كتابة انتظرونا فى الحلقة الأخيرة من الجزء الأول، ولكن صفاء عامر لم يسعفه الوقت لذلك، وبعد انتهائي من كتابة مسلسل "سلسال الدم" طرح عليً، رئيس شركة أوسكار فكرة كتابة الجزء الثاني من مسلسل "أفراح ابليس"، رغم أنني لم أكتب فى حياتي عمل ليس ملكي، فطلبت منه وقت لاعادة مشاهدته لكي أعرف، ما اذا كان يمكنني اعداد جزء ثاني منه أم لا؟، وشاهدت العمل مرة واثنين وثلاثة، وأخذت وقتا طويلا، لكي أستطيع ايجاد رابط بين الجزء الثاني والأول، خاصة بعد وفاة أيتن عامر وأحمد سعيد عبدالغني فى الجزء الأول، كما اعتذرت الفنانة عبلة كامل عن العمل بسبب رغبتها فى الحصول على اجازة بسبب الدور الصعيدي الذي قدمته فى "سلسال الدم"، ولم يكن هناك سوى جمال سليمان، لذلك رشحت الفنانة صابرين للقيام بالدور، واستطعت إيجاد خطوط يمكن من خلالها ايجاد مناطق صراع جديدة داخل المسلسل، مثل محمود الجندى وكمال أبورية ومنى عبدالغني ومحمودعبدالمغني وأحمد صفوت، واستطعت عمل خط درامي فى الجزء التاني وهو وجود داعش فى الصعيد.

** ما الرؤية التي اعتمدت عليها فى مسلسل عائلة الحاج نعمان؟


المسلسل عبارة عن دراما اجتماعية أسرية لأنها تدور فى فلك عائلتين فى دمياط، والجديد فى هذا العمل هو عودة للدراما الأسرية، وما يسمى بـ"دراما الأجيال"، ولأول مرة أحداث المسلسل تدور فى دمياط، كما قدم تيم حسن واحد من أفضل أعماله التلفزيونية، وتطرقت بشكل كبير إلى مشكلات صناعة الموبيليا فى دمياط.

** هل تعمدت التركيز على قضايا سياسية فى أعمالك مثل الاخوان وداعش؟


بالطبع، لأنها قضايا وطنية، وحاولت تقديم قضايا هادفة وليس حواديت لتسلية الجمهور، فمهمة الكاتب من وجهة نظري توعية الجمهور ومخاطبة عقلهم.

**لماذا غلب فى أعمالك الاعتماد على البطولات الجماعية وليس الفردية؟


لا أحب فكرة البطل الواحد، لأنه لايستق مع أفكاري، فإذا أردنا أن نقدم أفكار تهم المجتمع، يجب أن تقدم من خلال شرائح ومن خلال أدوار متعددة، وأكثر من شخصية فى الرواية، ولكن البطل السوبر سيكون التركيز الغالب عليه فى الكتابة.

** البعض أطلق عليك لقب "سيناريست الصعيد"، هل تحب هذا اللقب؟
لقب »سيناريست الصعيد« يسعدني، ولكنني كاتب متنوع، أكتب فى كل ألوان الدراما، وأول من كتب التشويق فى الدراما فى مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، وقدمت التشويق في قالب الدراما الإجتماعية وليس فى شكل عمل بوليسي.

** بعيدا عن أعمالك الفنية.. كيف تنظر إلى الأعمال الدرامية التي ستعرض فى رمضان ؟
لا أستطيع أن أحكم على أعمال لم أشاهدها، ولكن ما لاحظته أن هناك 8 بروموهات لمسلسلات يغلب عليها الانتقام، ولا أعرف ما السبب وراء التركيز على هاجس مناقشة فكرة الانتقام، الذي يسيطر على أغلب الأعمال الدرامية فى العام الحالي، فأنا أراه ظاهرة ليست صحية، وللأسف ربع انتاج الدراما المصرية تتلخص فى دم وبلطجة ومطاردات، وأتساءل: أين الدراما الإجتماعية التي تناقش مشكلات المجتمع، ويرى المواطن نفسه فيها.

** هل ترى أن هناك غياب للدراما الإجتماعية؟
بالطبع، هناك غياب كامل للدراما الإجتماعية، ولم تعد هناك أعمال مثل "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"المال والبنون"، وهذا الغياب يرجع إلى توقف جهات الانتاج الحكومية عن التمويل مثل قطاع صوت الانتاج وصوت القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي، فجميعهم تم غلقهم بـ"الضبة والمفتاح"، بعد أن كانوا ينتجون أهم أعمال الدراما المصرية، وهو ما تسبب فى خلل فى ميزان الدراما، ولم يعد هناك تنوع فى الأعمال المعروضة، لذلك أناشد الدولة أن تعيد الإنتاج مرة أخرى، لأنه للأسف: لاحياة لمن تنادي، وكأن الدراما أصبحت رفاهية يمكن الاستغناء عنها، رغم انها سفيرنا فى العالم كله، وأتساءل: كيف عرفت اللهجة المصرية فى الخارج؟، أليس من خلال الدراما، فيجب أن تعود الدراما الاجتماعية من جديد، ويكون للدولة دور حقيقي فى ذلك.

** ما الأعمال الجديدة التي تعكف على كتابتها حاليا؟
منشغل حاليا بكتابة الجزء الثالث من أفراح ابليس، وشخصيا لا أستطيع كتابة عملين فى وقت واحد، وسأشرع أيضا خلال الفترة المقبلة فى كتابة عمل جديد بالمشاركة مع نجمة كبيرة سيعرض فى رمضان 2019.


..

..

..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: