في محاولة لتقديم تصور مختلف عن المرأة من خلال ست رؤى، لست فنانات يحملن توجهات فنية مختلفة، ويتعاملن مع وسائط متنوعة، ليعكسن تجاربهن الشخصية من خلال تناولهن مفهوم "المرأة " من منظور متسع ومختلف، تتواصل فعاليات معرض "الخبيئة" في درب 1718 بمصر القديمة، والذي من المقرر أن يستمر حتى 3 يونيو المقبل.
موضوعات مقترحة
والأفكار التي يتم طرحها هنا في "الخبيئة"، ليست الأفكار التي تعودنا على تناولها عن المرأة، أو عن تسييس علاقتها بجسدها، وإنما هناك تناول أكثر اتساعاً، وربما أكثر شمولاً. مفهوم تناول المرأة هنا معني بالبيئة التي انبثقت منها وعن تاريخها القديم والحالي. كذلك محاولة ربط المرأة بالأساطير المقدسة التي رفعتها، في فترة زمنية ما، إلي مرتبة إلهية، فكانت المصدر الأول للخلق، فهي الابنة والأم والجدة، التي تَعبُر من خلالها الحكايات والأساطير، هي حافظة التاريخ والذاكرة عبر هذا الجسد في كل تحولاته وأطواره.
ويعُد المعرض نتاج ورشة محاولة أشبه بالبحث الأركيولوجي للمرأة في شكل "صياغة فنية"، لست فنانات، في أعمالهن الفنية التي تنوعت في وسائطها ما بين الرسم والأعمال المجسمة والفوتوغرافيا، لترصد فيها موضع الألم الذي أصاب المرأة بشكل عام. والمرأة، أو الأنثى، التي نعنيها هنا هي تمثلات للأم الكبرى، هي الطبيعة، ومن ثم هي ممثلة للبشرية بأجمعها، هي الرجل والمرأة معاً، والمرأة بمثابة السطح الحساس الذي يلتقط كل التغيرات التي تصيب المجتمع، فهي تحمل الضدين معاَ: القوة والضعف. الورشة هي محاولة لإزاحة بعض التكلسات المتراكمة، لنري صورا مختلفة من هذا الوجود الأنثوي باختلافه، ومدى استجابته، وتفاعله مع البيئة المحيطة به.
ويشارك في المعرض مجموعة من الفنانات هن: بثينة شعلان، سلوي رشاد، علياء الجريدي، نهى ناجي، همّت ريان، ياسمين حسين، بالإضافة لمشاركة خاصة من مريان فهمي، والمعرض مفتوح يوميا للجمهور من العاشرة صباحا و حتى العاشرة مساء.
الجدير بالذكر، أن درب ١٧١٨ الذي يستضيف فعاليات المعرض، قد أُنشِئَ فى عام ٢٠٠٨ كمركزٍ للفنون البصرية المعاصرة مقرّه فى قلب القاهرة التاريخية القديمة، وينظّم درب ١٧١٨ معارض فنية وعروض أفلام ومحاضراتٍ نقاشية وورش عمل وعروضًا موسيقية وراقصة على مدى العام، بالإضافة إلى مشروعين رئيسيين هما شيء آخر ومهرجان كتيروغرافي. ويستضيف المركز أيضًا العديد من برامج المؤسسات الثقافية المحلية والأجنبية.