Close ad

"التابلت" بطل مرحلة التعليم المقبلة.. خبراء: نقلة نوعية للمنظومة ولا يمثل خطورة على صحة الطلاب

19-4-2018 | 17:00
التابلت بطل مرحلة التعليم المقبلة خبراء نقلة نوعية للمنظومة ولا يمثل خطورة على صحة الطلابالتابلت
شيماء شعبان

فى إطار الحوار المجتمعى الذى تجريه " بوابة الأهرام "حول النظام الجديد للتعليم الذى أعلنه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ويبدأ تطبيقه العام الدراسى المقبل، حيث يعتمد النظام الجديد على التابلت كوسيلة فى التعليم، إذ أعلنت الوزارة عن توزيع نحو مليون جهاز تابلت على الطلاب من العام الدراسى المقبل .

موضوعات مقترحة

ويُعد التابلت هو بطل النظام الجديد، حيث يقوم النظام على إدخال التكنولوجيا بشكل أساسي في العملية التعليمية وبعد إقرار خطة تطوير النظام القائم والانتقال الجذري لنظام تعليمي جديد تحت عنوان “خطة بناء الإنسان المصري”.حيث يعتمد هذا النظام على التكنولوجيا الرقمية فى التعليم دون تدخل بشري .

ومن أبرز المعلومات عن التابلت الذي سيتم تسليمه للطلاب النقاط الآتية:
1_ التابلت هدية لا يرد
2_ غير مسموح بـ"بيعه"
3_ محكوم على مواقع تعليمية معينة
4_ لا يعتمد على البنية التحتية للمدارس
5_ الشريحة والتابلت "مجانا"
6_ سيكون الإنترنت بخاصية الـ 4g
7_ التابلت يتم تسليمه بجانب الكتاب المدرسي
8_ الامتحان سيكون عن طريقه بشرط وجود الطالب فى المدرسة
9- ربط التابلت بـ"بنك المعرفة المصري"
10-  سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على أجهزة التابلت.
11- سيكون الأساس في تحصيل المعلومات بالنسبة للطالب، حيث يتم وضع المناهج الدراسية عليه بشكل يختلف عن التجربة السابقة والتى كانت عبارة عن نزول المحتوى في شكل bdf.
12ـ أجهزة التابلت سيتم استيرادها، حتى يتم إنتاجها محليا في 2020
13-سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على أجهزة التابلت.
14-تضع الوزارة آلية ونظاما يضمن صيانة أجهزة التابلت وأيضا شكل تعامل الطلاب معه، بحيث تختلف كليا عن المنظومة التي وضعتها الوزارة في السابق خلال السنوات القليلة الماضية ولم تحقق الهدف منها.

إلغاء الكتاب الورقي

وقد أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن "التابلت" ليس الهدف بل سيكون وسيلة، وأن منظومة الأسئلة والتصحيح ستكون عادلة جدًا ولن يكون هناك مجال للتظلم عليها، ولا سيما أنه تم الفصل بين وضع الامتحان وتصحيحه، موضحا أن المخاوف من الدروس الخصوصية ستزول، حيث إن هذه الدروس تعتمد على الإجابة النموذجية على أسئلة، وستختفي هذه الظاهرة من تلقاء نفسها، لافتا إلى أن مدرس الفصل لن يستطيع الضغط على الطالب لأخذ دروس مقابل أعمال السنة، إذ أن النظام المعدل لن يكون فيه أي ابتزاز.

كما أوضح أن النظام المعدل سيطبق على من يدخل أولى ثانوي عام العام الدراسي الجديد بالعام الدراسي الجديد 2018/2019، وإنه بالنسبة لأسئلة بنك المعرفة سيتم تحميل عليه المناهج الأمريكية مترجمة باللغة العربية وأفلام تعليمية مرتبطة بالمجال الدراسي والمعرفي لكل درس، وسيقتصر دور المعلم على توجيه الطالب ومساعدته في كيفية البحث عن المعلومة عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به، حيث سيتم إلغاء الكتاب الورقي.

تدريب كوادر مصرية لوضع وبناء الأسئلة وحفظ المعلومات

وأضاف شوقي أن الميزانيات الخاصة بتنفيذ الخطة موجودة، وعقود التعاون والشراكة مع الجهات المختلفة، ومنها: شركة "بيرسون" الأمريكية المعنية بتدريب الكوادر المصرية على كيفية وضع وبناء الأسئلة وحفظ المعلومات وتوفير الأجهزة التي سيتم تحميل كل النظام التعليمي عليها والتي سيتم وضعها لدى إحدى الجهات السيادية، مشيرًا إلى أن العقود مع "بيرسون" سيتم توقيعها عقب اجتماع مجلس الوزراء، وأن اتفاق القرض مع البنك الدولي سوف يتم توقيعه مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر في واشنطن ، وأن الرئيس وجه بالتفاوض مع البنك الدولي لرفع قيمة القرض من 500 مليون دولار إلى مليار دولار لتنمية قطاع التعليم.

نقلة نوعية للنظام التعليمي
وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس لـ"بوابة الأهرام": يعد "التابلت" نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري ، وذلك لأنه سيصل الطالب بين بنك المعرفة و المقررات الدراسية الكترونيا، مشيرًا إلي أن تلك المعلومات فيها إثراء للمنهج الدراسي وسوف يساعد في الحصول علي الأسئلة عبر جهات سيادية.


ويوضح شحاتة أن سوف يتم تصحيح الأسئلة من خلال "التابلت"، كما أن اتصال "التابلت" ببنك المعرفة سيساعد في الحصول على التجارب العلمية المعملية في كل صف دراسي مثل الكيمياء والرياضيات والفيزياء والأحياء.

التابلت مجانًا
ويشير شحاتة إلى أن الوزارة سوف تقدم "جهاز التابلت التعليمي" مجانًا لجميع الطلاب والمدرسين، كما أنه سوف يتم اتصاله بشبكة الانترنت وسيتم إيصاله بشبكة الإنترنت، لافتًا إلى توافر خاصية الاتصال وهذا سيساعد على إدخال البهجة والمتعة والتواصل بين الطلبة بعضهم، والتواصل بين أولياء الأمور والطلبة والمعلمين على الموقع التفاعلي لوزارة التربية والتعليم، حيث توجد أسئلة وأجوبة يتم طرحها والإجابة عليها من خلال مناقشتها.

ونوُه الدكتور حسن شحاتة أن النظام التعليمي الجديد سوف يساعد على التفاعل مع أسئلة الامتحانات في غير قاعة الدرس قائلا:" اطمأنوا التابلت معلم مجاني للتلاميذ".

خطوة عاجلة
وعلى الجانب الآخر، يشير الدكتور محمد عبد العزيز فؤاد، أستاذ في علوم البيولوجي  والتربية بجامعة عين شمس، إلى أن هذا النظام التعليمي المقرر تطبيقه هذا العام، تم فرضه دون نقاش وحوار مجتمعي، متسائلا: هل تم دراسة الواقع حقيقي لتطوير النظام التعليمي رؤية منبثقة من الواقع؟، فهناك عدة نقاط تفصيلية لم يتم الإعلان عنها ، والتي يصعب مناقشتها مع المختصين، موضحًا أن ما تم إعلانه هو نظام تعليم تراكمي ويعتمد على استخدام التابلت، لكن كان من الضروري علينا كخبراء فلا أجد مبررا للاستعجال نحن نعانى من مشاكل في المناهج التعليمية وغير مؤهلين في تلك الفترة لهذه الخطوة.

سلبيات ومعوقات
استعرض عبد العزيز عددا من السلبيات والمعوقات التي تواجه تطبيق هذا النظام التعليمي، متسائلا: هل المنهج التعليمي والمادة التعليمية هي نفسها المادة الموجودة حاليا أم سيتم تغييرها؟، هل الفترة القادمة تكفي لتدريب المعلمين تدريبا أكاديميا ومهنياعلى المواد التعليمة التي إلى الآن مجهولة؟، وما هو دور "التابلت" الذي يتم تنفيذه على مصر ؟، مشددًا على ضرورة مراعاة مسألة التكلفة فليست محصورة في التابلت فقط لأنه مجردة أداة.

استطلاع  للرأي 
يطالب عبد العزيز الوزير باستطلاع رأى جموع المعلمين الذين تم تدريبهم، هل بالفعل تم الاستفادة من التدريب؟، مضيفًا أن تقوم به جهة محايدة حتى يكون الحُكم صحيحا.
ويتساءل عبد العزيز ما هو واقع الأبنية التعليمية؟، فهناك العديد من الأبنية التعليمية متهالكة، لافتًا إلى أنه يترواح عدد الطلاب في الفصل ما بين 80 و120 طالبا، كيف يتم التعامل معهم؟، فكان من الأولي أن ننظم ونطور القاعات التعليمية أولاً.

ما مصير من لم يلتحق بالجامعة بعد اعتبار الثانوية العامة شهادة منتهية؟

ويضيف عبد العزيز أن وزير التربية والتعليم لم ينفذ ما أوصى به الرئيس بعقد حوار مجتمعي لمناقشة النظام قبل تنفيذه، لافتًا أن تصريحات الوزير أشارت إلى اعتبار الثانوية العامة شهادة منتهية، فما هو مصير الطالب الذي لم يلتحق بالجامعة هل موجود بتلك المنظومة؟.


وشدد عبد العزيز على ضرورة عقد حوار مجتمعي قبل تطبيق هذا النظام.


عصر الانفتاح
ومن جانبها، تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع لـ"بوابة الأهرام": كان من الضروري مواكبة التكنولوجيا الحديثة، لافتة أن الطلاب أصبحوا في عصر الانفتاح على العالم الخارجي، مؤكدة عدم وجود أى مخاوف من الاستخدام السلبي لـ"التابلت".


الدكتور محمد عبد العزيزالدكتور محمد عبد العزيز
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة