أطلق السيد إبراهيم، كاتب الأطفال، مدرب الفنون اليدوية وإعادة التدوير، مبادرة تحويل رسوم الأطفال الموهوبين إلى شخصيات كارتونية، بعد أن نجح في تحويل فكرته إلى واقع، حيث كانت البداية من ورشته التى أقامتها مكتبة الإسكندرية لتعليم الأطفال كيفية الكتابة الإبداعية فى المرحلة العمرية من 8 الى 11 عامًا؛ واشترك بها نحو 250 طفلًا. وقال السيد إبراهيم: "حين كنت أدرب الأطفال على كيفية الكتابة الإبداعية، طلبت منهم تخيل أبطال وشخصيات لقصصهم، وفاجأنى الصغار بما أنتجوه من رسومات مبدعة، منها ما هو من وحى خيالهم، ومنها تأثرًا بالشخصيات الكارتونية المشهورة؛ وقتها جاءتنى فكرة المبادرة، فجمعت كل رسومات الأطفال وعرضتها على كبار الرسامين، وشرحت لهم فكرة المبادرة، وكيفية تحويل تلك الرسومات إلى شخصيات كارتونية من صنع الأطفال بأنفسهم تصلح أبطالًا لقصص، أو افلام كارتونية، تتميز بالهوية العربية، فكان الإقبال عظيمًا، حيث تحمس للمبادرة الكثير من رسامى الأطفال". وأضاف: "وانضم عدد من رسامى الوطن العربى من مصر، انضم الفنان عبدالرحمن بكر (عضو المركز الأعلى للثقافة - لجنة الطفل)، والفنانة هدى وصفي من مجلة العربي الصغير الكويتية، ونهى محرم، ونهال حسن، وأحمد تيسير، وتسنيم الميرغني، وسمر علاء الدين، وإسراء النجار، وإسراء الخشاب، وأحمد شلتوت، ومحمد سعيد، وبعضهم من رسامي أفلام الكارتون المعروفين، مثل أحمد الصباح، وهاني عباس؛ بالإضافة إلى عدد من رسامى الدول العربية، إذ شارك من سوريا الفنانة لينا الدسوقي، وهما الفائزتان فى مسابقة الوقف الخيرى لهذا العام في مسابقة الكويت الدولية لقصص الأطفال، والفنانتان نجلاء الداية، وشيرين الخاني من سوريا، وإيمان مباركي من الجزائر، وأمانى البابا من فلسطين، ورشيد متواكد من المغرب، وقاموا بتحويل رسوم الأطفال إلى شخصيات رائعة، استوحى منها الكتّاب بدورهم قصصًا أضفت جمالًا على جمال الرسومات، واشتركت مجموعة من ألمع الكتاب في المجلات العربية، مثل: الكاتبة هجرة الصاوي، مدير تحرير مجلة بذرة، ومحمد المطارقي، عضو المركز الأعلى للثقافة، والفائز بجائزة أفضل كتاب للأطفال فى معرض الكتاب 2017، وعدد آخر من أشهر كتاب الأطفال بالدول العربية، مثل الرسامة جميلة يحياوي من الجزائر، وأمل الشلوي من السعودية، وزهير قاسيمي من المغرب، وعبدالله الجدعان العراق، وآخرون، ليصل إجمالى المشاركين من الرسامين والكتاب نحو 70 مشاركة، ومازالت المبادرة مستمرة لمن يرغب فى الاشتراك. ويأمل القائمون على المبادرة، أن تتبنى إحدى المؤسسات المهتمة بثقافة الطفل بتوثيق أعمال الأطفال والقصص والرسوم في كتاب يحفظ تلك الأعمال الثرية، حتى تكون مرجعًا لخلق العديد من شخصيات الكارتون العربية والمصرية، ومن ثم تتكرر المبادرة، وتصبح مشروعًا سنويًّا دائمًا تحت مظلة مكتبة الإسكندرية والجهات المعنية بالطفل.