شهد بـ"جاليرى ضي" افتتاح معرض لأربعة من أهم فناني الإسكندرية هم: علي سعيد ونجيب معين وعمر طوسون وعالياء الجريدي". وضم المعرض أكثر من 70 عملا إبداعيا ما بين التصوير الزيتى والمائى والجرافيك والنحت كلا بأسلوبه وتقنياته الخاصة وأفكاره المتميزة، ويعرض المعرض كل عمل خاص بالفنان، حيث يعرض الفنان علي سعيد لوحاته عبارة عن تأصيل لمرحلة تاريخية للإسكندرية كما تبدو أيقوناته العقائيدية برموزها المستوحاة من ملامح مصر القديمة ذات الطابع الدينى لهذا العصر، موضحا مدى الازدهار والرخاء من خلال فخامة الملابس وثراء الفكر بأعين الوجوه بكل لوحة، والتى يغلب عليها عنصر المرأة وارتباطها بعناصر البيئة من نباتات وحيوانات وطيور والأرض. وعن النحت، فقد فاجأ عمر طوسون المعرض بمنحوتاته للوجوه القديمة للإسكندرية بكل العصور التي عاشتها قديما وحديثا بخامته المتنوعة لتجسيد الشخصيات التى تظهر من خلالها طابع المعاناة أو الرخاء بتضاريس مختلفة للملامح حسب طبيعة المرحلة التاريخية وقتها، بانسيابيات التجسيم والتشريح، مطوعا الخامة لخدمة وإبراز مميزات كل وجه على حدة. كما وجد داخل المعرض، الفنان نجيب معين الذي اهتم في أعماله النحتية بالطراز البطليموسي لعصر البطالمة الذي جاء بعد عصر الإسكندر الأكبر مع ربط الطراز المعماري وقتها بإجساد الشخوص ليظهر شموخ وزهوة في ارتفاع قامتهم ورغم اختلاف الرؤى والأفكار والأساليب للفنانين الأربعة إلا أنهم اتفقوا على حبهم وانتمائهم ووفائهم لمدينة الإسكندرية منهم من تخرج من جامعتها ومنهم من ولد بها. وصرح هشام قنديل، رئيس جاليرى ضي، بأنه من أفضل المعارض التى استضافتها القاعة، موضحا أنه ليس المعرض الوحيد عن الإسكندرية هذا الموسم بل كان هناك معارض أخرى وتكريما لفنانيها مثل الفنان عصمت داوستاشى، الذى كرم مؤخرا بالقاعة وطبع كتالوج لأعماله وتوزيعها بالمجان لزائري ومحبي الفن الجميل.