اختتمت الندوة العلمية الدولية بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي تحت عنوان "التراث والثقافة دفاعًا عن الهوية" فعالياتها، اليوم الأحد، وسط إدانتها للعمليات الإرهابية التي تهدد أمن الوطن.
موضوعات مقترحة
فيما وجه المشاركون التحية والتقدير إلى أرواح شهدائنا الأبرار، وأكدوا جميعاً الوقوف صفاً واحداً مع القيادة السياسية، وأجهزة الدولة من القوات المسلحة والشرطة، داعمين ومساندين ومدافعين بكل قوة عن أمن مصر وسلامها الاجتماعي.
وأوضح الدكتور محمد أبو الفضل بدران، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الندوة تضمنت جلستين علميتين تناولت تسعة بحوث، ودارت مناقشات علمية ثرية حول بحوث الندوة بمشاركة طلاب وطالبات الجامعة.
كما أوصت الندوة بعدة توصيات، منها: أن الهوية قيمة إنسانية إيجابية، يجب التمسك بها في مواجهة التطرف، والتخلي عن الانتماء للمكان وكل محتوياته، وأن هناك علاقة وطيدة بين العولمة وانتشارها وبين فكرة التمسك بالهوية، حيث تريد العولمة تقويض أي هوية وأي خصوصية لصالح هيمنة هوية معنوية، وهى هوية الأقوى التي علينا ألا ننصاع لها، وأن من يتخلى عن انتمائه يصبح جسدا بلا روح، وإن التراث يتسع لكتابات المبدعين والنقاد على السواء.
كما أوصت بالبدء بالنشء، ووضع قواعد التربية الموجهة نحو التمسك بالانتماء، واستحضار التراث عن طريق الإبداع والرمزية التي يحملها بما يتلاءم مع المتلقى، خاصة أن هؤلاء الأطفال مستقبل الأمم.
وأضافت الدكتورة منى ربيع، عميد كلية الآداب، أن الندوة أوصت بالتأكيد على القيم الإيجابية للهوية التعددية الثقافية، وأن تأسيس ثقافة الحوار والتواصل مع الآخر، ضرورة حتمية لنشر الأمن والسلام، وأن التمركز حول الهوية لا يعدم الثقافات الأخرى.
وتم اقتراح أن يتناول المؤتمر القادم، ثقافة الحوار وثقافة الخلاف، ودعوة الجامعات العربية إلى تدريس المناهج الثقافية والهوية ضمن مقررات الدراسة، مع الاهتمام بتعميق الانتماء والهوية في الكتب الموجهة إلى الأطفال، والعودة إلى نشر ثقافة التسامح ووضع تشريع جديد للحفاظ على التراث المادي، وتغليظ العقوبات على من يجور أو يدمر أو يتاجر به.
. . .