ما تدركه عيناك ويبدو راسخًا في وجدانك، وما يقتنع به عقلك وينبض به ضميرك، هو فقط ما يدفعك إلى المشاركة اليوم في التصويت على مستقبل مصر؛ كي تقول كيف تراها تتقدم، وتشعر بها تقوى، وتدركها بين الأمس واليوم.
إن ذكاء المواطن المصري وحسه لا يمكن أن يخطئان التقدير مهما كانت هناك من ظواهر هشة؛ لكنها لا تعكس لديه عمق الأشياء والحقائق، وقيمة ما يراه ويحسه نحو وطنه مصر.
وأقول كمواطن إن ما تحقق على أرض مصر خلال السنوات الأربع الماضية، ما كان ليتحقق لولا دعم الشعب وصبره وإيمانه بما يجري؛ فالمصريون لو لم يكونوا راضين عما تسير إليه دولتهم، لأفصحوا ولم يتأخروا.
إن عجلة التنمية تجري بسرعة كبيرة تطال كل الملفات التي تلفت على مر السنوات الماضية من عمر الوطن، والحق أن المصريين أثبتوا أنهم قادرون على تغيير الواقع، وتحقيق الأحلام بسهولة ويسر.
إن مصر تحتاج إلى المضي قدمًا نحو مستقبل مشرق لن يتحقق إلا بتسارع أكثر لوتيرة التنمية التي تشهدها الآن، والتي لا ينكرها إلا كل جاحد ظالم.
إن بشائر النور بدت واضحة في الواقع الملموس، وبرغم أنها ما زالت قليلة، فإنها مؤشر على أن أول الغيث قطرة، فقطرات فسيل منهمر من التطور والإنجاز والتحديث والتحضير لمستقبل يليق بمصر المصريين.
إن صوتك أمانة في عنقك، فإن أردت أن تترك الأمانة؛ فسوف تكون قد ارتكبت في حق الوطن - المتسامح - جرمًا كبيرًا، فالقول الآن هو أن المشاركة تصويت وموافقة على ما تم، وتصريح لما هو آتٍ من إنجازات.
لذا كن قويًا في قول الحق، وكوني قوية في التعبير عن رأيك، واجعلا صوتكما رصاصة ترسلانها قوية إلى صدور الخونة والفاسدين والناكرين على مصر خيرها.