قال الدكتور هشام مسعود، وكيل مديرية الصحة، ومدير عام الطب الوقائي في محافظة الدقهلية، إن ما أثير خلال الأيام الماضية، من عدم صلاحية التطعيمات، عار تماما من الصحة، واتهام الأب ليس له دليل، ولدينا أسبابنا التي تؤكد صلاحية التطعيم وأمنه، وما زالت التحقيقات جارية في النيابة.
موضوعات مقترحة
وأوضح مسعود لـ"بوابة الأهرام"، "الطفل آسر، الذي تم تداول فيديو له نشره والده، حيث إن الفيديو يدين الأب، لأن حجم الفتح في قدم الطفل غير طبيعي، ومن يقوم بالمعالجة شخص مجهول يرفض الأب الإفصاح عن هويته، فتارة يقول إنه طبيب أطفال، وأحيانا صيدلي، وهذا مثبت في تحقيقات النيابة، وفي كل الأحوال لا يجوز لطبيب الأطفال التعامل مع هذا الجرح، ويتطلب جراحًا، ناهيك عن عدم ارتداء الشخص في الفيديو "جوانتي طبي" وهذه أبسط التدابير الوقائية لمنع انتقال العدوى والتعقيم، وإنما يرتدي "جوانتي" لا يصلح على الإطلاق".
وأضاف مسعود "التطعيم الذي تعاطاه الطفل هو التطعيم الثلاثي، وكل جرعة تكفي لعشرة أطفال، ويوم تطعيمه أخد الجرعة 32 طفلا، تم التواصل معهم جميعا، والتأكد من تمتعهم بالصحة الكاملة، وبنفس تشغيلة التطعيم تم منحه لـ 156 خلال شهر فبراير، و189 طفلا خلال يناير، و155 ألف خلال عام 2017، فلو كان التطعيم غير صالح كنا وجدنا مئات الإصابات بين الأطفال، وهذا ما لم يحدث ويبعد نهائيا شبهة عدم صلاحية التطعيم".
ولفت مسعود قائلا "كان يجب أن يتوجه الأب للمكان الذي أخد فيه الطفل التطعيم، فور ملاحظة تغييرات عليه لأنه يتم التنبيه أن الأعراض الطبيعية ارتفاع درجة الحرارة والتورم فقط، حينها كان يمكن معالجتها بصورة صحيحة، وترصد ما حدث من قبل المختصين الموثوق فيهم، وليس شخص يرتدي "جوانتي حلوى"، وما زلنا أيضا ننتظر نتيجة التحقيقات، وتوجهنا للنيابة، واستمعت لأقوالنا، وألزمت النيابة الأب بإحضار الشخص الموجود في الفيديو".
فيما علقت الدكتور ولاء إبراهيم سليمان، مسئول التطعيمات بالمديرية قائلة "تم تشكيل لجنة أمس الأول، الجمعة، على رأسها الدكتور عصام إسماعيل، مندوبا عن وزارة الصحة، وتحت إشراف الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وتم فحص الطفل بالمستشفى الدولي، وبالمعاينة المبدئية، تبين زيادة حجم الفتح الموجود بقدم الطفل الذي بلغ 5 سنتيمترات، وكبر حجم الفتيل المستخدم للتطهير بجانب استخدام المطهرات بشكل غير محسوب، وطالبنا الأب بالحضور للتغيير على الجرح يوميا تحت إشراف المختصين حفاظا عليه، كما فحصت اللجنة عملية تخزين الطعوم وصلاحية السرنجات، رغم أنها أحادية، ولا يمكن استخدامها مرة أخرى، بجانب أن التطعيمات مستوردة، ويتم تحليلها ببلد المنشأ، وهنا أيضا، ولم تظهر أية شكاوى أخرى، مما يؤكد صلاحية التطعيم، ووجوب طمأنة المواطنين، وننتظر تقرير الطب الشرعي، ونتيجة التحقيقات لبيان سبب حدوث الخراج".
وعلق خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في إحدى المداخلات التليفزيونية، مؤكدا سلامة التطعيمات وإجراء التحقيقات، والتأكد من سلامة جميع الإجراءات، مطمئنا المواطنين بأن التطعيم آمن، ولا خطورة منه، بدليل استخدام نفس التشغيلة لآلاف الأطفال دون أية شكاوى من حينها.