Close ad

الفتاة التي تحدت البطالة.. تعرف على "البنت اللي بتصور" بالمنصورة

18-2-2018 | 19:03
الفتاة التي تحدت البطالة تعرف على البنت اللي بتصور بالمنصورة رويدا عبد العظيم
الدقهلية - منى باشا

"منذ صغري وأنا أحب الكاميرات واقتناءها وأصور نفسي وأصدقائي وأي شيء أمامي، ومرت سنوات حتى تمكنت من شراء أول كاميرا لي بعد أن ادخرت من مصروفي لأشتريها بمبلغ 700 جنيه وكانت تعمل بنظام الأفلام والتحميض، وكانت سعادتي حينها لا توصف وبدأ حلم التصوير والاحتراف يراودني حتى تمكن مني واحترفت المجال وأصبح اسمي موجود وسط العديد من الزملاء المتميزين".

موضوعات مقترحة

رويدا عبد العظيم مصورة، من مدينة المنصورة حفرت لنفسها طريقا وسط العديد من المصورين الرجال لتتميز وتثبت وجودها وبصمتها التي مكنتها مؤخرا من افتتاح الاستوديو الخاص بها والذي أطلقت عليه اسم "أنا البنت اللي بتصور".

تقول رويدا لـ بوابة الأهرام ".. بدأ التصوير معي كهواية وشغف ويوما بعد يوم أصبحت اتطلع لاقتناء الكاميرات الأحدث دائما واشتريت كاميرا رقمية وظللت أصور أصدقائي بها "كنت بجرب فيهم"، وتمت سرقتها في يوم من الأيام وحزنت جدا ولكنني لم أيأس ولجأت لـ "التحويش" مرة أخرى رغم انتقادات أسرتي لأنني أحرم نفسي من بعض الأشياء التي يحتاجونها من هم في مثل سني، وخوفا علي من خوض تجربة التصوير والمصاعب التي يمكن أن أتعرض لها، إلا أنهم عندما لاحظوا تصميمي ساندوني حتى تمكنت من شراء كاميرا أخرى منذ ما يقرب من 4 سنوات.

تُكمل رويدا.. "أول ناس اشتغلت ليها كانوا أصحابي كان فيه خطبة صديق يدعى الدكتور دسوقي وجربت معاهم ونجحت الحمد لله والشغل عجبهم وبدأت يجيلي طلبات للتصوير من المحيطين وفي البداية طبعا كنت أنا من يصرف على الشغل لأني لم أكن أعرف أسعار الطباعة وغيرها من الأدوات، وكنت محتاجة أطور أدواتي دائما وهذا أمر مكلف، وبدأت أعلم نفسي تعديل الصور عن طريق برامج على اليوتيوب وكنت أشعر بالسعادة كلما تعلمت شيئا وهذا كان يطور من أدائي دائما".

تواصل رويدا حكايتها.. "بدأت أبحث في صور المصورين المعروفين أصدقائي والمتميزين في المجال وخاصة سعيد محمد -مصور سوري- ومعظم أعماله بلبنان وسوريا وهو مثل أعلى لي، أيضا أتابع أعمال أحمد راغب، وكريم الشريف، وانبهر بصور أبو طالب أيضا فدوما عنده جديد ومبتكر ودائما ما أتعلم منهم".

ترد على سؤال عن الصعوبات التي تواجهها قائلة: "التصوير متعب عموما خاصة أن المهمة لا تنتهي بانتهاء التصوير بل تمتد لعمل تعديل الصور، والذي يستغرق ساعات أحيانا، وكثيرين لا يقدرون ذلك، وأكثر شييء يضايقني دائما تأخير العروسين، بينما أكون كمصورة مطالبة بإنتاج الصور في أسرع وقت، رغم أن تصوير الأفراح في القاعات من أكثر الأشياء التي تسعدني لأني بقدر أسعد شخصين حينما أسجل لحظات مميزة ستبقى معهم طوال العمر، فألتقط فرحة تخرج منهم وهم غير منتبهين بعكس جلسات التصوير التي يكونون مستعدين لها، وعلى فكرة أنا لم أقابل أية مضايقات لكوني بنت على الإطلاق بل على العكس دائما ما أكون محل تقدير لأني أختار أماكن وجودي وعملي".

تقول رويدا.. "حلمت بأشياء كثيرة حققت الكثير منها بدأت أحلامي بالكاميرا وأن أمتلك سيارة فاشتريت سيارة على قدي، وحلمت أن أفتح استوديو وفتحت مؤخرا وأطلقت عليه اسم رويدا عبد العظيم أنا البنت اللي بتصور، وأصبح لي عملائي ومن يحبون أن يتعاملوا معي ويساعدني بالمكتب يوسف طالب جامعي صغير في السن ولكنني أتنبأ له بمستقبل كبير في التصوير وأعتمد عليه وأثق فيه ثقة كبيرة، ومستعدة لنقل خبرتي لكل من يريد أن يتعلم".

تواصل رويدا.. "أحلم بالتصوير في أماكن مختلفة وزوايا مختلفة ويا حبذا لو كانت خارج مصر نظرا للعوائق التي تقابلنا دائما في التصوير بالعيد من الأماكن رغم أننا نمتلك أماكن رائعة ولدينا تراث مهم أرجو أن يكون هناك شكل للتعامل معه، وأحلم أيضا أن ينافس اسمي كبار المصورين وأن يصبح للاستوديو الخاص بي فروع في كل مكان، وصوري تكون مميزة دائما، وأوصل للناس، وأتمنى أن أجد نصفي الأجر الذي يستحق أن أكمل أحلامي معه".

كلمات البحث
اقرأ ايضا: