يحيى حسين عبدالهادي.. تصدى بجسارة لبيع "عمر أفندى".. ويسعى ليكون "خادما للشعب"

10-3-2012 | 14:06
محمد خيرالله
المهندس يحيى حسين عبد الهادى.. شخصية تحظى بحضور شعبى كبير. وأهم ما يميز الرجل أنه تصدى لعمليات البيع لأصول الشركات وناهض فساد الخصخصة، قدّم أوراق اعتماده للشعب ببلاغه الشهير سنة 2006 الذى فضح فيه فساد صفقة شركة عمر أفندى.. ودفع ثمن موقفه عزلاً من كل المواقع التى كان يحتلها.
موضوعات مقترحة

اتخذ شعار "معاً" ليكون رمزا لحملته الانتخابية في رئاسة الجمهورية وصاحبها بجملة "هل تقبلوننى خادماً لكم؟".

أصبح عضوا في اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، وعضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، ومؤسس حركة "لا لبيع مصر" التي قادها لإيقاف برنامج الخصخصة الفاسد وإفشال بيع بنك القاهرة ومشروع الصكوك الشهير. وشارك فى التخطيط والتنفيذ لثورة الشعب. وكان فى أول مظاهرة دخلت ميدان التحرير ظهر 25 يناير.

-النشأة والمؤهلات:
من مواليد القاهرة 5/2/1954 فى بيت قاضٍ، فى محافظةأسيوط، التحق بالكلية الفنية العسكرية سنة 1972 وتخرج فيها بتقدير امتياز، ثم ترك الخدمة فى جيش الشعب سنة 1992، واصل جهاده فى الخدمة المدنية اعتباراً من 1992 حيث شارك فى إنشاء مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال. وتدرج فيه إلى أن أصبح مدير المركز، وعمل بالحكومة وقطاع الأعمال (العام والخاص) على مدى 20 سنة أخرى واشتهر بالنجاح فى كل المواقع التى توّلاها، ومن بينها مواقع قيادية من المستوى الأول(رئيس مصلحة حكومية كبيرة_ رئيس مجلس إدارة شركة كبيرة_ وكيل أول وزارة).

-حصل على عضوية اللجنة الرئيسية لتقويم «شركة عمر أفندي» التي ضمَّت 15 عضواً من قيادات قطاع الأعمال والخبراء.
- تصدى لإهدار المال العام في قضية عمر أفندي حين توصلت تلك اللجنة التي شارك في عضويّتها، إلى تقدير ثمن الشركة بما يقارب 1300 مليون جنيه مصري (232 مليون دولار تقريباً) بعد خفض القيمة بنسبة تراوح بين 20 و30 في المئة لتسهيل الصفقة. وفوجئ عبد الهادي بتجاهل هذا التخمين واعتماد آخر بـ450 مليون جنيه إضافة إلى توقيع اللجنة على ما يشبه اعتذارا عن تقريرها الأصلي، واعتماد القيمة المنخفضة.

- تقدم يحيى حسين عبد الهادى ببلاغ للنائب العام ضد كل من وزير الاستثمار محمود محيي الدين ورئيس الشركة القابضة وقتها هادي فهمي بتهمة الضغط على لجنة التقييم التي كان عضوا منتدبا فيها لتسهيل الاستيلاء على المال العام لصالح شركة أنوال السعودية بمبلغ 450 مليون جنيه في حين أن التقييم الحقيقي1.3 مليار جنيه أى هناك إهدارا لـ600 مليون جنيه مصري.

- استطاع تعطيل عملية البيع لثمانية أشهر إلا أنه في النهاية تم للمستفيدين من البيع ما أرادوا وذهب عمر أفندي للمستثمر السعودي، وبرغم أن مقاومته لم تأت بنتيجة فقد تحمل تكاليفها بحرمانه من جميع مناصبه ليعود مرة أخرى لمركز إعداد القادة مرؤسا ليس رئيسا كما كان محاضرا بلا محاضرات فقد ألغيت كل انتداباته.

- اختاره المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري ليكون ضمن اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، حيث وجد فيه شخصية شعبية تتصدى لعمليات البيع لأصول الشركات مناهضا للخصخصة، ولذلك تم اختياره ليقود الحركة الشعبية " لا لبيع مصر" مع أبو الصناعة المصرية الوطنية الراحل عزيز صدقي والتي تناهض بما يجرى الآن من بيع مصر سواء لمستثمر أجنبي أو مصري.

- تصدى من خلال هذه الحركة لبيع بنك القاهرة، كما تصدى لبيع 3.6 م2 من الأراضى المميزة بالساحل الشمالى- سيدى عبد الرحمن - لهشام طلعت مصطفى وسميح ساويرس وجمعية جيل المستقبل بلجنة السياسات بسعر 160 جنيها/ م2 وتم رفع دعوى لإبطال البيع إلا أنه خسرها - بطبيعة الحال- بل تم رفع دعوى سب علنى ضده من رئيس الشركة القابضة لتحكم المحكمة فى 5 مايو 2009 بتغريمه 40 ألف جنيه كتعويض "للشريف" رئيس الشركة القابضة خفضت فى الاستئناف فى يونيو 2009 إلى عشرة آلاف جنيه، وفى 10 يونيو 2009 أصدرت الحركة بيانها التالى تضامنا مع أحد شرفاء مصر (اكتتبوا لدفع غرامة مصر تضامنا مع المهندس يحيى حسين عبد الهادي).

من أقواله
_ "كنت أظن أن هذه القرية المتحضرة فى تصرفاتها تنعم بما يليق بها من خدمات ومرافق .. ولكننى فوجئتُ بأنها تكاد تكون محرومةً من كل شىء إلا من تحضُّر أبنائها.. فهى بلا مدارس حكومية ولا مركز شباب ولا صرف صحيا لائقا.. وهو ما يؤكد أن تحت جلد هذا الشعب تحضُراً ورُقيّاً رغم قسوة الظروف". عند زيارته لقرية ميت بشار التى جرى وأد فتنة طائفية فيه وهى فى مهدها.

- "حتى لو لم نستطع استرداد أموالنا المنهوبة، فإن الشعب الذى أذهل العالم بثورته المتحضرة قادرٌ على أن يعيد بناء مصر من العدم"، فى إشارة إلى الدور الذى قامت به الثورة ويمكن أن تمتد تأثيراتها إلى قطاعات مختلفة.

- "محاكمة مبارك ليست إهانة للعسكرية المصرية، وإنما الإهانة الحقيقية هى أن يُحاكَم الشريف على شرفه والبطل على بطولته كما حدث مع حبيب مصر وقرة عينها وبطلها الأسطورى وابنها المظلوم والرأس المدبر والقائد الميدانى لنصر أكتوبر العظيم .. الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وقائد الكل (بمن فيهم مبارك نفسه)". من مقاله "آسفين يا شاذلى" فى جريدة التحرير بتاريخ 16/8/2011.

- "مصر وطنٌ كبيرٌ كبيرٌ كبير.. أكبر من أن يسطو عليه الصغار والإمعات والتافهون والأنذال".

- "أقول لكل من أسهم ويسهم فى جريمة بيع عمر أفندى بالصمت أو المشاركة: ماذا تقول لربك غداً؟" من مقالته التى حوكم بسببها 16 مرة قبل إتمام الصفقة الفضيحة 2006.

- "سأقول لربى عندما يسألنى غداً: يا رب إنني اجتهدت في طاعتك ولم أكتم الشهادة وتوجهت بها إلى من أوكلتهم للحفاظ على المال العام وحقوق الشعب غير مبالٍ بما قد يصيبني فلن يصيبني إلا ما كتبت لي .. ولست مسئولاً عن تقصير غيري .. ولم أبتغ غير رضاك .." من مقاله الشهير "ماذا تقول لربك غداً؟" فى جريدة الدستور بتاريخ 25/9/2006 قبيل إتمام الصفقة الفضيحة.

- "يبدو أن السادة السماسرة والوكلاء يستكثرون علينا نحن أصحاب الأرض التى تنهشها أمانة السياسات أن نصرخ" من أقواله فى عز عهد مبارك.

_ "هذه الأصول التى تباع الآن هى من أملاك الشعب المصرى وليست مِلكاً لرئيسٍ أو وزير، وإنما هم مجرد خدم وأُجراء مفوضين منّا لإدارتها وفقاً لما نريد، وليس لبيعها بالطريقة التى تحلو لهم .. فهل فوَضهم أحدٌ منّا فى ذلك؟ الإجابة الحقيقية المجردة "لا"، رغم كل التمثيليات الهزلية التى تم ويتم من خلالها بيع أصول مصر .. إذ مَن الذى اختار محمود محيى الدين؟ اختاره صديقه جمال مبارك .. ومن الذى اختار جمال مبارك؟ لا أنا ولا أنت .. باطلٌ مبنىٌ على باطلٍ، وإذا كان غيرى يتعامل مع هذا الباطل على أنه حق، فإن احترامى لعقلى ووطنى ودينى يأبى علىّ أن أتعامل معه إلا على أنه باطل .. وسيظل هذا موقفى الثابت مهما لحقنى وأسرتى من أذى بسببه" من أقواله فى عز بطش مبارك.

- "يا أيها التشكيل العصابى الجاثم على صدر مصر، اقض ما أنت قاض، إنما تقضى هذه الحياة الدنيا، فلا براءتك براءة ولا إدانتك إدانة، بل العكس هو الصحيح، ولنصبرَن على ما آذيتمونا، صبرَ الاحتمال والمجالدة، لا صبرَ الاستكانة والرضوخ، وحسبنا الله ونعم الوكيل" تعليقاً على تغريمه بتهمة الغمز واللمز فى قيادات أمانة السياسات.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: